المقالات

الهاشمي ...فشلان احلاهما مر ..

1010 11:00:00 2009-11-26

محمود خطار

قد تصاب بالفزع حين ترقب المشهد السياسي العراقي ومدى التعقيد الذي تفضي اليه تلك التصرفات النزقة والتطلعات المراهقاتية لبعض المحسوبين على العملية السياسية والذين لا يجيدون من فن السياسة سوى نفخ الريش والاعتراض على كل شاردة وواردة متناسين ان المعارضة لا يمكن ان تكون جزءا من الحكومة وانها حتى في في خارج الحكومة تسهم في بناء البلد من خلال التوازن السياسي وهذا ما تمارسه الديمقراطيات المختلفة في العالم والتي تكون فيها المعارضة مساهما فعليا وشريكا في صنع القرار السياسي والتشريعي .. لكن يبدو ان الحال مختلف تماما لدى السيد الهاشمي الذي حكم على مستقبله السياسي في العراق بالفشل حين اقحم نفسه في ضائقة النقض الذي لا يبدو من وراءه اي طائل خاصة انه يسهم في تشابك الاوضاع وخلط الاوراق ما يقود الى امتعاض كبير في اوساط الشارع الذي لم يعد يخفى عليه شكل التواطؤ الكبير وحجم التامر الذي ينفذه البعض بوعي او بلا وعي ..عبر تنفيذ مخططات واجندات خارجية يراد بها ايقاف العجلة الديمقراطية .. يقينا ان السيد الهاشمي قد اقحم نفسه في مازق كبير خاصة ونحن على اعتاب الانتخابات وانه يطمح الى ما يطمح اليه سواه مكاسب انتخابيه لكن طريقه الملتوي الخبيث كشف دوافعه الحقيقية وراء ذلك النقض واسرافه في استخدام صلاحياته في مجلس الرئاسة ..

الشارع العراقي المنزعج من التاجيل والتاخير والذي يشعر بالذعر لعودة الحمى الطائفية الى اوصاله ينظر اليوم الى الهاشمي باعتباره دخيلا على العملية السياسية فلا هو جزء منها ولا هو كمعارض ..وفي كليهما يفترض به ان يشد من ازرها ويعاضدها بالموقف والكلمة والتوجه البعيد عن الشبهات .. لايبدو ان الهاشمي قد فهم الدروس السابقة الكثيرة التي اطاح اولها بحزب البعث كشاة كريضة طردت الى الابد من الحياة السياسية في العراق وغيره وصار من يحاول الاتكاء عليها في عداد المرضى المطلوب معالجتهم وتحريرهم من عقد الوهم المناسلة في ذواتهم ..

وخلافا لما كان يعتقده نائب رئيس الجمهورية فهذا النقض وتلك الزوبعة التي لازالت ثائرة بسببه لم تحقق حلمه في النجومية الذي بحث عنه في مرحلة الاحتراب الطائفي ولم يصبح منظرا مرموقا لمفهوم النقض كما يراه الهاشمي ...ولا ذلك الوطني المتلاعب بالالفاظ والكنى والتسميات والالاعيب السياسية التي تقود الى الالتفاف على الارادة الوطنية والقانون ومباديء الدستور ..الهاشمي المسكين وضع نفسه في زاوية لا يحسد عليها حين دخل عنق زجاجة النقض ظانا انه سيفلح في النهاية في الخروج منها سليما معافى .. ان الزجاجة لم ولن تنكسر وسيصيب الهاشمي التعفن في مكانه فنسائم الوطن لن تهب على اولئك المبطلون ... الحياة لامثال الهامشي ورهط المعطلين لارادة العراق الحر محرمة في عرف العراق الجديد ..وسيخسر كل شيء بعد ان خسر ثقة الشارع ودخل في الزقاق المظلم الذي لاتسكنه سوى القطط المتسولة والكلاب الجائعة ..الان وحيث لم يعد بامكان الهاشمي التراجع ..بل وفي ظل اصراره المقيت على التمسك باذيال النقض حقا وباطلا فانه اطلق الرصاصة الاخيرة على حلمه الميت اصلا في ان يصبح سياسيا عراقيا نبيلا يحترمه الشعب ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-26
ان ماحل بالهاشمي الطائفي من فشل هو بالمقام الاول انتقام رباني لشده الجرائم التي ارتكبها بحق العراقيين..واود ذكر ان الهاشمي لايفقه من القوانين او الاعتراض عليها شيئا بدليل ان النتائج جاءت عكسيه لمطامحه الطائفيه..وهذا دليل ايضا على ان طارق الهاشمي ينفذ اجندات خارجيه بدون ان يفكر بالعواقب من جراء عدم فهم قانون او الاعتراض عليه..بمعنى(ينفذ اجندات خارجيه وعينه مغمضه)..وعلى ايه حال الحمد لله الذي فضح هذا الطائفي ونشكر البرلمان على هذه الصفعه المدويه للوجوه الطائفيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك