أطلت علينا قناة العراقية قبل ايام بمقابلة مع سامي العسكري بعد أن استمر التنويه لهذه المقابلة لمدة تزيد على الأسبوع مما جعلني أترقب موعد بثها ظنا مني أن فيها محاور مهمة تتعلق بأمور كثيرة وحساسة . وما أن حان وقت بثها وبدأت متابعة الحوار لم اجد في تلك المقابلة الا سيناريو مهيأ بأحكام لشن هجوم إعلامي كاسح على الائتلاف الوطني العراقي وكأن " العراقية " ارادت ان تسبق قنوات الجزيرة والعربية وغيرها من القنوات في بدأ حملة التشهير والطعن بالائتلاف لتحصل على عصا السبق في هذا المضمار وتثبت موقف الأنتماء والولاء للسيد القائد كما كان تلفزيون العراق وتلفزيون الشباب يفعل ذلك مع القائد الملهم وبطل العروبة والاسلام . ولا اريد في هذه السطور التعرض لتخرصات العسكري وحديثه اللا منطقي واستهانته حتى بعزيز العراق ( قدس سره ) الذي يأبي الترحم عليه عندما يمر بذكره مجردا اياه من كل لقب وكأن السيد الحكيم اقل منه مرتبة وأدنى منه شأنا .
والسؤال الذي لا بد من طرحة على امناء شبكة الاعلام العراقي هل انهم " أمناء " فعلا على الامانة التي وضعت في اعناقهم ؟ وهل هم حياديون في طروحاتهم أم انهم يسيرون على طريقة ( على حس الطبل خفن يرجليه ) ؟! . واذا كانت الزوابع الاعلامية المغرضة تثار من الدوحة ومن دبي في الفترة الماضية فهل اصبحت بغداد مصدرها الجديد وبالتحديد مبنى الشبكة في الصالحية ؟! .
انا اوجه ندائي الى كل المسؤولين والذين يملكون القرار الى اعادة هيكلة شبكة الاعلام العراقي واجراء تغييرات جذرية فيها وخصوصا " أمناء الشبكة " الذين خانوا امانتهم وفقدوا حياديتهم وحولوا اهم اداة لنشر الاستقرار وروح التقارب بين اطياف الشعب بمختلف توجهاته الدينية والسياسية الى حربة طعن وخنجر غدر لتتصدى هذه الشبكة وبالنياية عن القنوات المشبوهة لقدح الشرارة الأولى في حملة التشهير والتسقيط ضد الأئتلاف الوطني العراقي وفتح باب الحرب الأعلامية على مصراعيها لكل من يريد ان يدلو بدلوه ويغترف من مستنقع الأفتراء والكذب الذي حفرته شبكتنا الرائدة مبكرا وبإمتياز .
https://telegram.me/buratha