بقلم سالي المهندس
أن من مفاهيم السياسة انه "لا يوجد فيها عدو دائم ولا صديق دائم" خصوصا أذا لم تكن القضية مبنية على مواثيق مغلظة ووعوده مصدقة ولكن كيفما تكون يبقى الميثاق الذي يراهن عليه الجميع هو(الالتزام الديني وكما ورد "الدين النصيحة")، وفي البداية لا بد من التذكير إلى أن تيار شهيد المحراب والمجلس الأعلى تحديداً "أن الانتماء إليه والانتساب إلى مؤسساته يكون آمر خاص بالفرد أو الجماعة متى ما توافقت أفكارهم ورؤاهم مع روى وتطلعات تيار شهيد المحراب كان هناك توافق ومتى ما أراد ذلك الفرد أو الجماعة الخروج فالأمر يعود لهم.أما السيد رياض غريب فإذا كان في يوم من الأيام قد توافقت توجهاته مع توجهات المجلس الأعلى وأصبح عضو فيه فهذا لا يعني انه كان حجر الزاوية أو عمود البيت هذا أولا أما اليوم وبوجود شعور لدى السيد الوزير أن توجهاته قد اختلفت مع هذا التيار فمن الطبيعي عليه أن يخرج وبخروجه لن يتأثر التيار، ولمناقشة انسحابه من المجلس الأعلى وانضمامه إلى دولة القانون يجب أن نعرف أن السيد الوزير ماذا قدم للعراق عندما شغل منصب وزير البلديات والإشغال العامة باعتبارها من الوزارات المهمة التي تدخل في صميم حياة المواطن اليومية وعندما وجد نفسه السيد الوزير مقصر في هذا المجال وقد تلقى عتب شديد من الجهة التي يمثلها بدء في التقرب إلى الجهة الأخرى في محاولة لكسبها ليس لتقديم الخدمات لأبناء العراق ولكن من اجل كسب رضاها في البقاء في منصب الوزير لاسيما عندما عرف أن المجلس الأعلى بدء بتهيئة دماء جديدة لشغل المناصب المهمة في الدولة خاصة بعد النجاحات التي قدمتها كوادره في المحافظات، أما الأمر الثاني والذي إربك السيد رياض غريب إذ انه لم يحصل على ثقة الهيئة العامة للمجلس الأعلى الإسلامي في مجلس الشورى المركزية والذي يعتبر أعلى هيئة قيادية فيه والسبب يعود إلى إن توجهات الأستاذ غريب قد اختلفت عن توجهات التيار بشكل كامل وأصبح معالي الوزير لا ينظر لمصلحة العراق أنما بدء وبشكل علني البحث عن من يخدم مصالحه ويبقيه وزير من غير أن يقدم فائدة وليس هناك من يحاسبه، كما أن السيد رياض غريب وكما تشير مصادر المجلس الأعلى انه غير مرشح رسمياً لعضوية الائتلاف الوطني العراقي ولم يحضر أي جلسة من جلسات تشكيل الائتلاف بحليته الجديدة.لهذه الأسباب أعلن غريب انضمامه لدولة القانون عسى وان يحصل على مقعد برلماني فيها ومن اجل كسب الدعاية الانتخابية إعلان انسحابه المفاجئ والذي يفكر من خلاله الحصول على منصب وزير مرة أخرى مع وجود توقعات تشير إلى انه لم يحصل على أي منصب في الدورة القادمة لأنه لم يشكل في يوم من الأيام رقم حتى يكون فيه سهل أو صعب.
https://telegram.me/buratha