المقالات

رياض غريب .. لم يكن رقماً سهلاً أو صعب

3300 01:32:00 2009-11-26

بقلم سالي المهندس

أن من مفاهيم السياسة انه "لا يوجد فيها عدو دائم ولا صديق دائم" خصوصا أذا لم تكن القضية مبنية على مواثيق مغلظة ووعوده مصدقة ولكن كيفما تكون يبقى الميثاق الذي يراهن عليه الجميع هو(الالتزام الديني وكما ورد "الدين النصيحة")، وفي البداية لا بد من التذكير إلى أن تيار شهيد المحراب والمجلس الأعلى تحديداً "أن الانتماء إليه والانتساب إلى مؤسساته يكون آمر خاص بالفرد أو الجماعة متى ما توافقت أفكارهم ورؤاهم مع روى وتطلعات تيار شهيد المحراب كان هناك توافق ومتى ما أراد ذلك الفرد أو الجماعة الخروج فالأمر يعود لهم.أما السيد رياض غريب فإذا كان في يوم من الأيام قد توافقت توجهاته مع توجهات المجلس الأعلى وأصبح عضو فيه فهذا لا يعني انه كان حجر الزاوية أو عمود البيت هذا أولا أما اليوم وبوجود شعور لدى السيد الوزير أن توجهاته قد اختلفت مع هذا التيار فمن الطبيعي عليه أن يخرج وبخروجه لن يتأثر التيار، ولمناقشة انسحابه من المجلس الأعلى وانضمامه إلى دولة القانون يجب أن نعرف أن السيد الوزير ماذا قدم للعراق عندما شغل منصب وزير البلديات والإشغال العامة باعتبارها من الوزارات المهمة التي تدخل في صميم حياة المواطن اليومية وعندما وجد نفسه السيد الوزير مقصر في هذا المجال وقد تلقى عتب شديد من الجهة التي يمثلها بدء في التقرب إلى الجهة الأخرى في محاولة لكسبها ليس لتقديم الخدمات لأبناء العراق ولكن من اجل كسب رضاها في البقاء في منصب الوزير لاسيما عندما عرف أن المجلس الأعلى بدء بتهيئة دماء جديدة لشغل المناصب المهمة في الدولة خاصة بعد النجاحات التي قدمتها كوادره في المحافظات، أما الأمر الثاني والذي إربك السيد رياض غريب إذ انه لم يحصل على ثقة الهيئة العامة للمجلس الأعلى الإسلامي في مجلس الشورى المركزية والذي يعتبر أعلى هيئة قيادية فيه والسبب يعود إلى إن توجهات الأستاذ غريب قد اختلفت عن توجهات التيار بشكل كامل وأصبح معالي الوزير لا ينظر لمصلحة العراق أنما بدء وبشكل علني البحث عن من يخدم مصالحه ويبقيه وزير من غير أن يقدم فائدة وليس هناك من يحاسبه، كما أن السيد رياض غريب وكما تشير مصادر المجلس الأعلى انه غير مرشح رسمياً لعضوية الائتلاف الوطني العراقي ولم يحضر أي جلسة من جلسات تشكيل الائتلاف بحليته الجديدة.لهذه الأسباب أعلن غريب انضمامه لدولة القانون عسى وان يحصل على مقعد برلماني فيها ومن اجل كسب الدعاية الانتخابية إعلان انسحابه المفاجئ والذي يفكر من خلاله الحصول على منصب وزير مرة أخرى مع وجود توقعات تشير إلى انه لم يحصل على أي منصب في الدورة القادمة لأنه لم يشكل في يوم من الأيام رقم حتى يكون فيه سهل أو صعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ahmed ibn karbalaa
2010-03-21
ان رياض غريب هو من اشرف وانزه واكفئ الوزراء الذين عرفهم على العراق على مدى العصور لأن الانجازات التي حققها في العراق عامة وفي كربلاء خاصة اخرست كل المتكالبين عليه حيث قام بتشييد اكبر شبكة مجاري في كربلاء وانقذ المدينة من خطر المجاري ووبنا فيها جسرين لم يحلم بها ابناء كربلاء بالاضافة الى تشييد متنزهات صغيرة وكبيرة لترفيه الاطفال وانه وزير يخرج برفقة 2 فقط من حمايته لكي لا يسبب الضيق للمواطنين أفلا يستحق منا كل الاحترام والتقدير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Dr AbdAllah Sabah
2009-11-26
مقال رائع ويليق بهذا النموذج السيء من وزراء العراق فلم يقدم هذا الوزير السيء اي شيء يذكر للعراق رغم امتلاكه امكانيات هائلة لاعمار العراق كما اني اتسائل هل قائمة تحالف دولة القانون حمقاء لهذا الحد كي تاتي بمن هم اسوء واردء الشخصيات يفترض من الحكومة ان تحاسب هذا الوزير الفاشل والدكتاتور الذي اتذكر انه هدد الصحفيين بانه سوف يلاحقهم لو تهجموا عليه اعلاميا اثر الفساد الذي اشتهر به وبوزارته المتعبة من المفسدين والمرتشين كما ان المجلس فيه قيادات حكيمة وخيرا خرج منها هذا النموذج المسيء لسمعة المجلس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك