هشام حيدر
امريكا...هي حاملة (مشعل الحرية)!وهي حاملة راية الديمقراطية وتصدير....الديمقراطية كذلك رغم انها كما قلنا صديقة حميمة وحليف ستراتيجي لاكثر الانظمة في العالم تطرفا وتخلفا ....نظام ال سعود ! الدولة التي صادرت اصل العروبة والاسلام وجيرتها باسم بدوي متخلف اسمه سعود!ضمن سعي واشنطن( لمقرطة) العالم تبث قناة (الحرة)وغيرها برامج مختلفة منه برنامج يدعى(مساواة) تقدمه شابة خليجية -كمايبدو- كانت تضع (شالا)على راسها ثم تاثرت بافكارها هي فخلعته !!وجدت نادين (مقدمة البرنامج) الكثير ممن يتمنون ان يتحدثوا عن ارائهم بضرورة (تحرير )المراة من نساء ومن رجال حيث ان ذلك يعني انك انسان (مثقف وليبرالي ومتحضر الخ)!وحيث ان القناة والمعد والمقدمة يختارون (ضيوفهم) بعناية فانهم لن يختاروا (رجعيا)مثلي قطعا ! لذا ساتطرق هنا بشيء من التفصيل والتركيز على قضية المساواة حصرا!بعيد سقوط الصنم انتشرت مقرات لاحزاب كثيرة هنا في مناطقنا الجنوبية (الرجعية القبلية اليمينية الاسلاموية..الخ) ومنها افتتاح مقرين للحزب الشيوعي واحد باسمه واخر باسم (الحزب الشيوعي العمالي)!لاحقا وجدت في مناطق اخرى (الحزب الشيوعي الاسلامي)!! وليس الامر بغريب فقد وجد (حزب شيوعي كردي)مثلا!نعود للحزب العمالي الذي اعلن عبر التلفزيون المحلي عن دعوة (العاطلين عن العمل) الى مقره لغرض...التعيين !رغم ان 95%من الدوائر الحكومية لم تفتح مقراتها بعد !عموما لاباس فالشيوعيون طبعا يهتمون بالعمل والعمال فاين المشكلة؟تجمهر هناك الكثير من الشباب فنحن نتحدث عن الناصرية ...الاولى في كل شيء حتى في البطالة والفقر!!استمعوا لمحاضرة طويلة عن (حقوق)المراة بدات بالمساواة التامة بين الرجل والمراة وتطرقت اخيرا الى حقها في كل شيء حتى في ممارسة الجنس بصورة علنية متى شائت اين شائت مع من شائت !!مع ان هذا (الحق)غير متاح حاليا حتى لحمير (عرباين)الناصرية او خيلها او كلابها السائبة التي يلاحقها الاطفال بالحجارة ان هي تجرأت وفعلت ذلك !!وحيث اننا نتحدث عن المساوة بين الجنسين ولم نتطرق لحقوق الحيوان اقول ان هذا (الحق)غير متاح للذكر في مجتمعنا(الذكوري)كما يسمى وكما ابرمنا البعض بتكرار هذه الكلمة في حينه !والمساواة تعني اعطاء الثاني كما اعطيت الاول ونحن حتى الان لم نصل مرحلة (حياة الغابة )المتطورة حتى يستطيع الذكر هنا مضاجعة الانثى متى شاء اين شاء كيف شاء !!عموما...رافق تلك الخطبة العصماء توزيع بيان (للحزب)يتحدث بالم وحرقة عن (الكبت)الجنسي للفتاة في مجتمعاتنا(المتخلفة) وضرورة اتاحة الفرصة للنساء لاشباع فطرتها بممارسة (حقها الطبيعي)!!لااطيل عليكم انتهت الخطبة بوابل من الحجارة وفرار كادر الحزب المتقدم والمتاخر وسيطرة جموع العمال والشغيلة(البروليتاريا) على المقر ونهب محتوياته المنقولة وتدمير غير المنقولة منها)وكانت هذه اخر مرحلة من مراحل (المادية الديالكتيكية)..وتطبيق فوري لمبدا(ديكتاتورية البروليتاريا)! لاحقا ظلت (القيادية)في الحزب السيدة ينار تواصل الليل بالنهار للمطالبة بحقوق المراة وافساح المجال لها (لممارسة حقها الطبيعي) ومنع رجال الدين وزعماء القبائل من ملاحقتها ثم افتتحت دارا في (شارع المشجر)للهاربات من بيوتهن !!كل هذا في خضم الفوضى وانهيار الوضع الامني ودمار البني التحتية وحيرة المواطن العراقي وقلقه على مستقبله ومستقبل وطنه وشعبه!كانت تلك اول صيحات....المساواة التي اتضح انها صيحات مستعجلة ومتطرفة وانها ذات جرع كبيرة لايقوى الفرد العراقي بعد على تلقيها رغم انها جائت في سياق التغيير الي باشرته ماما امريكا!!كانت الشيوعية ترى (المساواة) كما يراها الفكر الغربي(اللبرالي) بل ان الشيوعية تطرفت فرأت تحقق المساواة بين كل فرد واخر فصادف ان احد العمال كان يتمتع بقوة وطاقة عالية غريبة فكان يؤدي بمفرده عمل تسعة عمال فقرر ستالين ان هذه هي القدرة الحقيقية للفرد وان كل من يؤدي عملا دون ذلك يعد مقصرا يخصم من مجموع مايتقاضاه بمقدار النقص عن ذلك المعدل !يقول القذافي في كتابه (الاخضر فاتح) ان هناك اختلافات جوهرية بين الرجل والمراة ذكر منها ان المراة تحيض والرجل لايحيض والمراة تحمل والرجل لايحمل والمراة تلد والرجل لايلد !! وانا لاارى في القذافي مجنونا كما يرى البعض ولاانقل عنه وفق قاعدة(خذ الحكمة من افواه المجانين)....رغم ان كلام القذافي وكتابه الاخضر لايصلح حتى علفا للماشية !..لكن من باب ان هذا هو مايعرفه ويفهمه من له ادنى حظ من عقل !وهذا ماتعرفه الحيوانات اصلا..... لذا كانت مسالة حضانة البيض وتربية ورعاية المواليد من اهم واجبات الانثى وان قضية الدفاع وجمع الطعام من واجبات الذكر!!...اليست هذه هي الفطرة..؟؟ اليست هذه هي قوانين (الطبيعة)...ايها الطبيعيون..؟؟لماذا تدعون وتسعون للحفاظ على الطبيعة في هذه البقعة او تلك من العالم بينما تسعون لمخالفتها في واقعكم انتم..؟؟ممارسة المراة للرياضة بشكل احترافي او مستمر مثلا يؤدي الى ضمور صدرها ومبيضها وهذا يعني اقترابها من الصفات الذكورية !اذا لماذا نبعد المراة عن مجال عملها الى مجال اخر..؟؟لماذا تدفع المراة لتجند في الجيش مثلا..؟هل ثبت انها تتمتع بشجاعة اكثر من الرجل او قابلية على تحمل العناء والجوع بنسبة اعلى مما يتحمله الجندي الرجل..؟؟لماذا تخرج المراة الى عمل ثم تجلب اخرى لتربية الاطفال او تدبير المنزل او كجليسة اطفال..؟؟تنقل لي احدى الاخوات وهي مقيمة في السويد ان فرص العمل هناك متاحة للنساء بصورة اكبر بكثير مما هي للرجال وبالتالي فانها تعمل وتترك زوجها لتربية الاولاد وطهي الطعام !!...اهذه هي المساواة التي تريدون..؟؟ لماذا تصرون على خروج المراة من بيتها ولو ادى ذلك لبقاء الرجل في البيت..؟؟ اكان (بطرانا)من قال (الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق)..؟؟ومع منح الفتاة بعمر الرابعة عشر حق اقامة العلاقات والاقامة خارج المنزل مضافا للفوضى الجنسية من خلال اقامة العلاقات بمختلف المسميات فان الاسرة اخذة بالتفكك بشكل رهيب مع ان الامريكي( ثورستن سيلين) يرى ان التفكك الاسري والاجتماعي من اهم اسباب ارتكاب الجريمة رابطا ذلك بالمدينة الامريكية مقارنة بالريف وبقاء الكثير من الروابط هناك ! وهذه النظرية من اهم نظريات علم الاجرام ...ايها..العلم- انيون !وادى اخراج المراة بهذه الصورة المضللة الى انكفاء هذه الدول حتى صار الحديث عن شيخوخة بعض الدول وايلولتها للانقراض علنيا لاسيما مثل فرنسا وايطاليا واليابان وروسيا حيث اخذت نسبة الوفيات تزيد على الولادات وفي ظاهرة معكوسة اخذ عدد السكان بالتناقص بدل الارتفاع !!بعض الدول تعالج هذا الامر بواسطة هيمنتها العسكرية والثقافية فتحرق دولا بحروبها وفتنها وتستلم (متفضلة)خيرة علمائها واطبائها واساتذتها (كاملين مكملين) ...كلاجئين يحلفون باسمها لانها انقذتهم من طواغيت بلدانهم !البعض الاخر تنبه لهذه الظاهرة اضافة الى ظاهرة شيخوخة المجتمع حيث تزيد نسبة من تجاوزوا الستين على غيرهم من الفئات العمرية لاسيما الشباب فلجات بعض الدول الى الاعلان عن منح امتيازات لمن ينجب اثنين او اكثر ففي ايطاليا يمنح هؤلاء مبلغ 500يورو وفي فرنسا (صرح رئيس الوزراء الفرنسي دو فيلبان أنه حين يتوقف أحد الأبوين عن العمل ليرعى ثلاثة أطفال فسيحصل على 750 يورو)!وليس الابتعاد عن الزواج او الزواج بعمر متاخر او قوانين حرية الاجهاض وحدها التي ساهمت في الوصول الى هذه الظاهرة بل هي ظاهرة الزواج المثلي التي تترفع عنها حتى الكثير من الحيوانات ! الغريب ان الكثير من الدول (العلمانية الليبرالية)لازالت تمنع هذا الزواج ولاتجيزه في قوانينها لكنها لاتوصم بالتخلف بينما يقف بعض المتخلفين فعلا ليصمنا بالتخلف لاننا (لانعطي الفرد حريته كاملة ليفعل بنفسه مايشاء مادام فعله لايعود بالضرر على الاخرين)!! مع ان فعله يعود بالضرر على المجتمع برمته وماظاهرة شيخوخة المجتمع والتهديد بالانقراض الا امثلة يسيرة منه !وارجو ان لايفهم البعض ان هذه (اصوات نشاز تعاكس التيار العالمي المناهض لقمع المراة وحجرها وحبس نصف المجتمع وتقييده..)! فلست من الداعين لذلك قطعا لكني ضد دعوى المساواة التامة بين الجنسين لانها ظلم بحق الفطرة والطبيعة والمراة ذاتها قبل غيرها ولااظن احدا منكم ايها السادة يقبل ان يكون جيشه الضارب المدافع عن حدود بلاده جيشا نسويا مثلا ولن يقبل احدكم ان نزج بالمراة كعامل بناء او قالع احجار وماشابه من اعمال شاقة يجب ان يتساوى في ولوجها وممارستها الرجل مع المراة ....ان كنتم صادقين!حملات شعواء تشن على (غطاء الراس) كما يسمونه لانه (اهانة )للمراة لكن هل ان غطاء الراس الرجالي (الغترة او اليشماغ والعقال)..اهانة للرجل.؟هذا غطاء وذاك غطاء ايها السادة فلماذا تحاربون هذا وتغضون الطرف عن ذاك؟وبالتالي فاننا نرى ان المراة الخليجية قد تركت لباسها التقليدي بكشل لافت للنظر (مع انه موروث اجتماعي قبلي لاالتزام شرعي) بينما يعد ترك الرجل زيه العربي التقليدي امرا معيبا هناك !!وقد ذكرت سابقا كلمة لازالت في ذاكرتي للمسشتار الالماني كيرهارد شرودر ابان جدل الماني حول الحجاب وطرح بعض المتطرفين لمشاريع حضر بدعوى مكافحة(الارهاب) حيث قال..(ان العبرة بما هو داخل الراس لاماهو فوق الراس)!!واعيد ذكر ترشيح (موهينور اوزديمير) من قبل الحزب الديمقراطي المسيحي في بلجيكا وهي سيدة محجبة اضافة الى ترشيح اسماء عبد الحميد محجبة من اصل فلسطيني في الدنمارك من قبل حزب (لائحة الوحدة)اليساري رغم ان نائبا يمينيا وصف حجابها بالصليب المعقوف !..علما انها اول مقدمة محجبة في التلفزيون الدنماركي كما يعرف عنها انها لاتصافح الرجال!!في الوقت الذي تمنع فيه الكثير من الانظمة العربية المعادية(للرجعية)والساعية الى (العلمنة) ومحاربة الديمقراطية...تمنع من تعيين المحجبة كمذيعة!
نقول ايها السادة انكم تغضون الطرف عن الاخطار الحقيقية والاسباب المؤدية وتبحثون عن اخطار وهمية !..فلقد ادت (مساواتكم)المزعومة وحريتكم المنفلتة الى ظهور امراض خطيرة لم تظهر في المجتمعات(الرجعية البدائية المتخلفة عن ركب حضارتكم) مثل الايدز ...الحرب العالمية الثالثة التي اودت بحياة 25 مليون شخص في العالم !!
هشام حيدرالناصرية
https://telegram.me/buratha