المقالات

أذا لم يوحدنا طارق فلنتوقع الطوارق

900 20:29:00 2009-11-25

ابو ميثم الثوري

ان تنازع ديكين في حلبة قد يفض هذا التنازع ديك اخر يهددهما وينقيا الاجواء بينهما لكي يتفرغا للديك الثالث الذي يهدد مصالحهما ومستقبلهما في الاستحواذ على اقفاص الدجاج.ومن الواضح جداً انه لا نزاع ولا سلام دائم بل مصالح دائمة كما يقال في الفهم السياسي وحتى النزاع والصراع نسبياً ولم يكن هناك صراع مطلق الا مع الشيطان والهوى.فقد يكون خصمي الفعلي حميماً لي في مقابل خصوم اخرين اشد عداءً وكراهيةً فالقضية نسبية انتزاعية بحسب طبائع الخصوم والاعداء.فقد نصطف مع كل خصومنا السياسيين عندما يتعرض العراق وعمليته السياسية الى خطر الاستئصال والافشال ونقف وقفة واحدة امام كل ما يهدد وجودنا ومصالحنا ومستقبلنا.ومن هنا فقد يقال بان المحن والشدائد توحدنا وتقوي تماسكنا كنتيجة طبيعية لسياقات الصراع وحب البقاء والدفاع عن النفس والانتماء والهوية.وقد لا نفكر احياناً بالتوحد والتحشد مقابل ما يثار ضدنا من اراجيف وافتراءات وما يخطط ضدنا من مؤامرات بسبب النزعة الحزبية المفرطة ونبقى متساهلين مع الاخطار الخارجية ولم نفكر بالاقتراب او التقارب مع الحليف القديم ورفيق المحنة والمعارضة.وطالما اجتمع الاعداء على باطلهم وظلمهم وظلامهم وافترقنا على حقنا ومشروعيتنا كما اشار الامام علي بن ابي طالب امير المؤمنين( عليه السلام) الى هذه الحقيقة المؤسفة في احدى خطبه.واذا كان ذلك لم يوحدنا ولم يجعلنا نتناسى مشاكلنا وخلافاتنا فاننا لا نستحق الحياة والبقاء وقيادة شعبنا وسنتوقع الاسوء والاخطر وحينها لم تنفعنا أي خنادق مشتركة او اصطفافات موحدة.وما فعله الدكتور طارق الهاشمي من نقض لقانون الانتخابات وعن اصرار خطير لارباك العملية الدستورية في البلاد يعطينا رسالة قوية لضرورة التفاهم والتعاون والتنسيق بيننا وبين القوى المشاركة في العملية السياسية التي شعرت بالخطر بنفس شعورنا وحرصنا على العملية السياسية.ورسالة النقض الخطيرة اذا لم توحدنا وتعيد ترتيب اوراقنا وفزر خنادقنا ومراجعة مواقفنا وحساباتنا وائتلافاتنا فانني نستحق ان ينالنا مع نال الامم من قبلنا وان طوارق الحدثان ستطرقنا اذا لم نتوحد بسبب ضربات طارق الهاشمي وعلى الاقل اذا لم نفكر بمصالح شعبنا واجيالنا فلنفكر بمصالح احزابنا وائتلافاتنا ومواقعنا وهذا اضعف الايمان واقل الولاءات الوطنية.ومن المفيد الاشارة العابرة الى اننا قد حذرنا الاخوة في ائتلاف دولة القانون من هذه المواقف والتداعيات وان انفرادهم بقائمة هو الذي جرأ الاخرين علينا وشجع طارق الهاشمي للنقض والا لو كنا ائتلافاً واحداً وقلباً واحداً لما حصل الذي حصل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك