المقالات

لايصح الا الصحيح

832 17:24:00 2009-11-25

احمد عبد الرحمن

انتهت النقاشات داخل مجلس النواب العراقي بعد نقض قانون تعديل قانون الانتخابات من قبل نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي، الى اجراء تعديلات وصفت من قبل مختلف الاوساط السياسية والشعبية بأنها جوهرية وواقعية الى حد كبير، وتكفل الحفاظ على حقوق كافة المكونات الاجتماعية للشعب العراقي، بما فيها العراقيين المقيمين خارج العراق.وبتصويت أغلبية اعضاء مجلس النواب، يكون قانون الانتخابات المعدل قد خرج مرة اخرى من عنق الزجاجة التي اقحم فيها من دون ان تكون هناك مبررات وحجج مقبولة ومعقولة ومقنعة بما فيه الكفاية.والصيغ التي تم اقرارها بموافقة وقبول اغلبية اعضاء البرلمان، اتسمت بقدر كبير من الواقعية، وقطعت الطريق على اية اعتراضات وتحفظات دستورية.

ولاشك ان حسم الخلافات والاختلافات، والتوصل الى حلول وخيارات توافقية، محورها المصالح الوطنية العليا، يعد امرا لامناص منه، فدفع الامور الى الحافات الخطرة والنقاط الحرجة، لايمكن ان يعود بأية مكاسب او منافع على أي طرف سياسي، وان التعويل على خيار التأزيم والتعطيل ينطوي على مخاطر كبرى لاتحمد عواقبها.فمن مصلحة كل القوى والتيارات السياسية الوطنية، وكل المكونات الاجتماعية، ومن مصلحة البلاد قاطبة، ان تواصل العملية السياسية سيرها الى الامام، وان يتم تجنيبها العراقيل والمصاعب والعقبات، والعمل على تلافيها واحتوائها بما يضمن عدم التفريط بالمكاسب والمنجزات المتحققة على الارض. ان التحدي الاكبر الذي يواجهه العراقيون في هذه المرحلة هو اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بأسرع وقت ممكن، وتذليل كل المصاعب والعقبات السياسية والفنية التي تحول دون اجرائها، لان الاجندات المعادية للاجندة الوطنية، تتمحور حول هدف واحد، الا وهو افشال العملية السياسية، وتعطيل المشروع السياسي الوطني، واعادة الامور الى المربع الاول، او الى ما قبل التاسع من نيسان-ابريل 2003.

ومن الخطأ الفادح ان تتجاهل قوى وشخصيات سياسية مشاركة في ادارة شؤون الدولة والبلاد المصالح الوطنية واراء ووجهات نظر ومطاليب الملايين من الناس بالكامل، من اجل السعي لتحقيق مكاسب خاصة، وتسجيل حضور لاقيمة له اذا كان على حساب مشروع واسع وكبير بني على تضحيات كبرى في الامس واليوم.ومعيار الوطنية اليوم ليس بالدخول في مماحكات سياسية عقيمة، وطرح مطاليب تعجيزية، بل في فتح افاق رحبة وفسيحة لاحراز المزيد من المكاسب على كل الاصعدة والمستويات، وتعزيز فرص النجاح الذي يمكن ان ينعكس على جميع العراقيين دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك