المقالات

العبرة الكبرى

816 10:45:00 2009-11-25

زهراء الحسيني

ما حصل اخيراً من اهتزازات متسارعة على مستوى العملية السياسية ومحاولة توجيه مساراتها باتجاه حافة الهاوية وارباك السياقات البرلمانية في تشريع القوانين والتصويت عليها وادخال البلاد في ازمة الفراغ الدستور تمنحنا رؤية متبصرة وعبرة كبرى علينا الاعتبار منها وعدم الانشغال بالمجاملات السياسية وترطيب المشاعر وتطييب الخواطر والعودة الى المصافحات الدبلوماسية والتقبيل السياسي في زمن التحذير منه بسبب عدوى انلفونزا الخنازير.القضية لم تكن بسيطة او مجرد نقض رئاسي او خطأ اجتهادي او اداء انفعالي او ارتجالي بل هي قضية محسوبة ومبيتة القصد منها ارباك الواقع السياسي وتقديم موعد الانتخابات بعيداً عن مناسبات دينية تؤثر على حماس الناخب وتمنحه اندفاعة ايجابية باتجاه المشاركة الفاعلة وانتخاب الاكفاء من ممثلي الشعب.ليست القضية مجرد نقض او خلاف على مقاعد المهجرين او اعدادهم الحقيقية كما يحاول البعض تصوير هذه الخلافات وتسطيحها بل القضية تعني استهداف العملية السياسية والمعادلة الجديدة في العراق انسجاماً مع المخطط الاقليمي الذي يستهدفها من الخارج ويرصد لها مليارات الدولارات.لا نريد اتهام احد او الغوص في نواياها وما تخفي الصدور فان ذلك لا يعلم الا الله وحده ولكن مؤشرات الواقع واتجاهات المسار الجديد الناقض لقانون الانتخابات يؤكد ويشدد على رغبة لمواجهة مصالح البلاد والعباد واستغلال الامتيازات الدستورية بالاتجاه الخاطىء وضرب المشروع الديمقراطي في العراقي بالصميم ومن الداخل سواء كان النقض بهذا القصد او بغيره.ليس المهم في اعادة القانون باضافة محددة ومن ثم تمريره ولكن الاهم من ذلك كله اعادة النظر من جديد في قرارات واميتازات منحها الدستور لاشخاص محددين قادرين على اعادة العراق الى المربع الاول واعاقة تقدمه الديمقراطي ولابد من ايجاد رؤية مشتركة لمواجهة كل المخططات التي تستهدف العملية السياسية والمعادلة الجديدة في العراق وتأجيل خلافاتنا الائتلافية والهامشية وتعطيلها من اجل مواجهة الاخطار الحقيقية التي تواجهنا جميعاً دون استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك