سيد علي الياسري
من المعروف أن جوانب الحياة عبارة عن اختصاصات وهو النظام الطبيعي فهنالك الفلاح و الصياد إضافة إلى الخياط والبقال وغيرها من شرائح المجتمع لكل منهم دور يبدع فيه ويشارك في بناء الحياة من خلاله وبذلك يستطيع العيش ويكون هو في نفس الوقت سبب في عيش غيره 0 وكذلك شرائح المجتمع المتقدمة مثل المهندس والطبيب والمحامي والأستاذ والأديب لكل منهم دور ومهمة في الحياة لابد له من القيام بها ومن الطبيعي أن لا يتداخل عمل كل شريحة بعمل الشريحة الأخرى فالمهندس عمله وواجباته لا يقوم بها غيره وهو لا يطلب من غيره التدخل بها وكذلك الطبيب على نفس الشاكلة فلا يطلب الطبيب من المهندس أن يساعده في تشخيص العلاج وكذلك لا يطلب الأستاذ من الفلاح أن يقوم بدوره في تعليم الطلبة وبهذا تكون الحياة تسير بخطى ثابتة ومتماسكة لكل دوره في صنع الحاضر والمستقبل 0
ولكن هنالك شريحة في العراق أبت أن تسير الأمور على مناطها الطبيعي وجعلت مهمتها عسيرة وتحاول أن تشرك الجميع في عملها مما سبب أرباك وحالة من الإرهاق في جميع طبقات وشرائح المجتمع ألا وهي شريحة السياسيون أو البرلمانيون على وجه التحديد ففي الوقت الذي تتمتع فيه هذه الطبقة بأعلى امتيازات الدولة مما يفوق امتيازات جميع شرائح المجتمع ألا أنها تحاول دوماً أن تترك مهمتها على عاتق الغير مما تسبب في استياء الفرد العراقي المنهك من السياسات الظالمة التي تعاقبت عليه . فمتى يعرف هؤلاء السياسيون ماهو دورهم وما هي واجباتهم بقدر ما عرفوا ماهي استحقاقاتهم ؟؟ ومتى يعرفوا أن القرار أمانة فلا يؤخذ بالهوى وخدمة لصالح أعداء العراق ؟؟ ومتى يكتفي العراقيون بانتخاب الأمناء والأكفاء ليستريحوا من وجع السياسة وآلامها ؟؟
https://telegram.me/buratha