بقلم عليم محمد عليم
عجيب أمر هؤلاء ألنفر من بني ألأنسان و كأنهم ليسوا من فصيلة ألأنسان ! يبيدون شعوبهم و يدمرون مدنهم بأيديهم ! هل يمكن لأنسان سوي أن يقتل أفراد عائلته و يدمر منزله ؟ ! أرأيت حيوانا , كائنا ما كان وحشيا و مفترسا , يحرق بيته و يقتل أولاده ؟ ! لكن بعض ألمختلين و المنحرفين من بني ألبشر يفعل هكذا أفعال شنيعة !
نعم يفعلها و يتبجح بفعلته ألقبيحة ! . . . ألم يضرم نيرو ألنيران بعاصمة بلاده روما و يترك ألسنة ألنيران تقضم ألمدينة ألعظيمة و تتغذى بها لعدة أيأم ؟ ! . . . ألم يقتل صدام حسين حوالي مائة و ثمانين الف مواطن عراقي كردي من شعبه ـ حسب ألأحصائية ألكردية ـ في ألحملا ت ألتي كان يسميها , متبجحا , "حملات ألأنفال" ؟ ! ألم يقصف شعبه ألعراقي الكردي في حلبحة بألغازات ألسامة و يدمر المدينة و يقتل و يشوه ألآلاف من أبنائها صغارا و كبارا , شيوخا و نساءا ؟ الم يدمر و يمسح من على وجه ألأرض حوالي خمسمائة قرية كردية , حسب ألأحصائية ألكردية ؟ ! ناهيك عن ضحايا أهوار جنوب ألعراق و ألمقابر ألجماعية و غيرها و غيرها . . .
و ألآن ألآن يتكرر ألمشهد التدميري ألدموي ألبشع في أليمن " ألسعيدة ! " . . . من يدمر مدن وقرى من ؟ ومن يبيد ويشرد من ؟ ألحاكم و ألسلطان و ألمتجبر ألأعلى علي عبد الله صالح (صدام ألثاني) يدمر مدن و قرى فريق من شعبه ألحوثيين و يشرد ألآف المؤلفة منهم صغارا و كبارا نساءا و شيوخا : مرضى و عاجزين و فقراء جائعين لا يعرفون أين يتوجهون فرارا من قصف ألطائرات و نيران ألمدفعية يستجدون عطف ألمؤسسات ألأنسانية ألدولية بعدما ماتت و قبرت كل مشاعر ألرحمة و ألأنسانية في اليمن " ألسعيدة !" ناهيك عن حقوق ألمواطنة في وطن مات فيه ألوطن وأستعبد ألمواطن عبدا ذليلا للحاكم ألمالك لكل صغيرة و كبيرة في ألوطن ألعربي ألمباح!
و ألأدهى من كل ذلك هو أن يهب ألظالم ( ألسعودية) لمساعدة ألظالم (علي صالح) و يستعين ألشرير بألشرير و ألقاتل بألقاتل لمحاصرة ألضعيف و ألأنفراد به تدميرا و قتلا و تشريدا
و أين ألمؤسسات ألأنسانية ألعربية ؟ بل أين ألدول ألعربية و ألأسلامية ؟ بل أين ملوكها و أمراؤها ورجالها و كتابها و أدباؤها ؟ أين دعاة العدالة ؟ اين ألمناضلون من أجل حقوق ألأنسان و ألشعوب ؟ كلهم سكوت في سكوت و كأن على رؤسهم ألطير ! وكأنهم لم يروا شيئا و لم يسمعوا شيئا !
يهتز رئيس ألجامعة ألعربية لخصومة في كرة ألقدم بين مصر و ألجزائر و يصمت حيال أبادة فئة مستضعفة من قبل حاكمها في بلد عربي ! وهكذا يفعل العرب جميعا ! يهمهم كيف يحصلوا على أصوات ألناخبين و لا يهمهم أن تدمر مدنهم و تباد شعوبهم من قبل حكامها ! ألا تبا لهكذا دول و هكذا شعوب و ملوك و امراء!
https://telegram.me/buratha