قلم : سامي جواد كاظم
على الله عز وجل كذبوا وجاءوا بكلام من عندهم ونسبوه الى الله عز وجل ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ) وقد فضحهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، فالذي يتجرا ويكذب على الله عز وجل من السهولة ان يكذب على رسول الله (ص) ولهذا نجد تحذيرات الرسول من هؤلاء الكذابيين فاذا ما قالوا حديث ونسبوه للرسول يقول الرسول اعرضوه على القران فاذا طابق القران فهو والا فاضربوا به عرض الحائط .
واستمر الوضع وكان في اوجه في زمن الخلافة الاموية وقد كان الائمة عليهم السلام بالمرصاد لكل وضاع بل ولعنوهم امام المسلمين وتبرأوا منهم ، والحال استمر في زمن العباسيين ولعل لعن الامام الصادق عليه السلام لابن الخطاب بسبب وضعه الحديث وتنسيبه للائمة عليهم السلام معروفة للملأ ، فكانت محنة الائمة عليهم السلام هو ردع الوضاعين وكشف كذب الكذابيين الا الامام المهدي كانت محنته تختلف عن عصر الائمة عليهم السلام من ابائه واجداده في حرب الوضاعين من ثلاث جهات .
الاولى هو تنسيب الحديث اليه وهو لم يقله وهذا امر ليس بجديد ، الثانية هو ادعاء السفارة او البابية والاتصال به وهذا حذر منه الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف بل وزاد على ذلك باللعن على كل من يدعي السفارة كذبا ، وقد تجرأ البعض على اعلان هذا الافتراء الا ان الله عز وجل فضحهم ولكن الماسوف له هو بعض النفر الذين يصدقونه سواء عن جهالة او تعمد فانهم خطوا مصيرهم بايديهم الى جهنم ،ومن هؤلاء الكذابين ابن ابي العزاقر المعروف بالشلمغاني والحسين بن منصور الحلاجواحمد بن هلال الكرخي ، والثالثة وهي التي ازدادت كثيرا في الاونة الاخيرة اعلان المهدوية نفسها أي ليس الكذب على المهدي فحسب بل انتحال شخصيته وهذه لها ما لها من مردودات سلبية على ضعيفي الايمان او عديمي الايمان اما الذين يؤمنون بفكرة الامام المهدي فانه لا تنطلي عليهم هذه الاكاذيب .
فكل من يدعي المهدوية شرط ان نواياه سيئة ولا عذر لمن يقدم على هذا الامر لان المهدوية ليست بالامر الهين او الكذبة البسيطة ولا مقارنة بينها وبين من يضع الحديث على لسان رسول الله واهل بيته عليهم السلام فادعاء المهدوية تكون وفق ميزات وخصائص واخلاق وملكة يتمتع بها الامام المهدي وهذا ما لايمكن توفرها في أي كذاب ،فكيف يجرأ على ذلك ؟ ولاحظوا ان الذين يدعون المهدوية هم من اراذل الناس يقومون بهذا الجرم مدفوعين من اجندة خارجية بثمن بخس باعوا دينهم ودنياهم لغيرهم ولا يوجد واحد من هؤلاء الكذابين اتعظ من الذي كذب قبله كيف كان مصيره.فكرة الامام المهدي عليه السلام تؤرق امم مثلما ترتعش عروش الحكام من صرخة وحسيناه والا لو كنتم على يقين بان فكرة المهدوية خرافة ما جندتم اقزامكم لادعاء المهدوية حتى تسفهون الفكرة لدى ضعيفي الايمان او على اقل تقدير اعتقاد هذه الاجندة بتكذيب هذه الفكرة من كثرة الاكاذيب عليها وهذا لا يولد الا زيادة في الايمان لمن يؤمنون بفكرة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
في زمن الائمة عليهم السلام هم من يتكفل كشف زيف المزيفين والوضاعين ، ورواية المراة التي جاءت للمتوكل تدعي انها زينب الحوراء بنت الامام علي عليهما السلام وانها كانت في الغيبة فعجز المتوكل من ردها ـ هذه اشارة الى ان فكرة الغيبة واردة وطبيعية بدليل عدم اتهام هذه المراة من قبل المتوكل بالكذب ـ والمستعان به على فضح هذا الامر هو الامام الهادي (ع) لكشف كذبها فارسل اليه وقيل له ان عمتك زينب تطلب رؤياك وانها كانت في الغيبة فطلب عليه السلام من المتوكل ان ترمى الى السباع فان صدقت فلحمها محرم على السباع وان كذبت تكون قد اخذت جزاءها فرفضت ذلك وقالت لو صدق فلينزل هو الى السباع وفعلا نزل الامام الهادي عليه السلام الى السباع فاذا بها تجلس على الارض وتتذلل له فصلى وسطها وخرج فهربت المنتحلة شخصية زينب عليها السلام .اليوم ونحن نعيش زمن الغيبة فالذي يدعي المهدوية كذبا فان الله عز وجل هو الفاضح والمقتص منه وهذا ما جرى في العراق في الزركة حيث بصدفة هيأها الله عز وجل فضربوا طائرة امريكية فافتضحوا من قبل الامريكان وسلط الظالم على الظالم هذه هي العدالة الالهية .الامام المهدي عليه السلام حذر من هؤلاء الوضاعين لدرجة انه طلب من سفرائه حرق الرقع بعد الانتهاء منها خشية التزوير فكيف بالذي يكذب ويدعي انه هو المهدي ؟!! ـ
https://telegram.me/buratha