المقالات

القرارات الصائبة والاجندات البعثية

820 16:31:00 2009-11-24

كامل محمد الاحمد

نجح مجلس النواب العراقي في تجاوز وتخطي العقبة التي وضعها النائب الثاني لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي امام قانون الانتخابات.فيوم امس الاثنين صوت مجلس النواب بأغلبية اعضائه على ان يصار الى تصويت العراقيين المقيمين في الخارج كل في اطار محافظته، وان تجرى الانتخابات وفقا لاحصائيات عام 2005 ، وبزيادة اجمالية بنسبة 2،8 % لكل محافظات العراق، ووضع قائمة مغلقة للاقلية المسيحية لضمان حصولهم على التمثيل المطلوب وبما يتناسب مع نسبتهم السكانية.اعضاء ائتلاف دولة القانون والتحالف الكردستاني والائتلاف الوطني العراقي صوتوا لصالح التعديلات الجديدة لقانون الانتخابات، رغم ان جزء منها لاينسجم مع مصالحهم وحساباتهم السياسية، وحدهم اعضاء جبهة التوافق العراقية وجبهة الحوار الوطني رفضوا التصويت على التعديلات وقاطعوا جلسة التصويت. وراحوا يتحركون ويهيئون الاجواء لدفع طارق الهاشمي لنقض القانون مرة اخرى واعادته الى البرلمان على امل ان لايحظى بقبول وتصويت ثلاثة اخماس اعضاء مجلس النواب مثلما ينص على ذلك الدستور، ليدخلوا الجميع في نفق مظلم وحلقة مفرغة.

هذه هي اجنداتهم منذ البداية، ولم تتغير ولن تتغير بسهولة، فبينما يسعى معظم العراقيين الى الاسراع بأقرار قانون الانتخابات واجرائها بأسرع وقت ممكن، نرى ان اصحاب الاجندات البعثية الصدامية يعملون بالاتجاه المعاكس، واذا كانوا في المراحل السابقة قد وقفوا الى جانب الجماعات الارهابية وهي تقتل وتذبح وتهجر وتروع العراقيين، ولم يصلوا الى اهدافهم السيئة، نراهم الان راحوا يعملون على تخريب وتدمير وتهديم ما تم بنائه تحت غطاء العملية الديمقراطية، فهم يعملون على تعطيل العملية السياسية من تحت قبة البرلمان والمؤسسات السياسية الحاكمة ، مثل مجلس الرئاسة، ويحاولون اعادة البعثيين المجرمين الى الحياة السياسية من خلال الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع.

ومن يدقق في توقيتات توجيه النقض من قبل طارق الهاشمي الى مجلس النواب، أي بعد اربعة عشر يوما على التصويت على القانون من قبل مجلس النواب، يدرك ان هناك نوايا مبيتة للتعطيل والعرقلة، وفي ذات الوقت لفرض امر واقع على الجميع يعود بمكاسب سياسية على الهاشمي شخصيا وحزبيا، وبشكل اوسع على الجماعات والتيارات التي تدور في الفلك البعثي المتربص بالتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك