المقالات

نقض من اجل التعطيل

706 16:01:00 2009-11-24

علي الخياط

ادخل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي القوى السياسية والشعب العراقي في دوامة من التساؤولات والقلق بعد ان قرر نقض قانون الانتخابات الذي صدق عليه مجلس النواب وفي الوقت الضائع ليكون بذلك معطلا لمسيرة ديمقراطية طالما عمل على تقويضها في اكثر من مناسبة بدليل انه نقض اكثر من ثلاثين قانونا رفعت من مجلس النواب الى هيئة الرئاسة للمصادقة عليها ما ادى الى اجحاف وايذاء لطبقات اجتماعية بعينها عدا ما مر من مشاكل وتحديات طوال الفترة الماضية .وكان اعتراض الهاشمي على القانون ومن ثم نقضه له بعد مرور المدة الدستورية حيث جاء في الساعات الاخيرة من انتهاءها ليفاجأ البرلمان العراقي انه في مواجهة تحديات خطرة على مستقبل العملية السياسية وليتم تقديم العديد من المقترحات للخروج من المأزق الذي حاول الهاشمي ادخال الفرقاء السياسيين اليه بغية تجاوز النقض الذي قدمه على القانون والوصول الى صيغ توافقية تسد الطريق امام الذين يريدون تعكير صفو لاجواء وتأخير الاستحقاق الانتخابي الذي طالما انتظره الشعب وحين اجتهد النواب ورؤساء الكتل السياسية في ايجاد الحلول كان العديد من المراقبين يرون ان نقض الهاشمي جاء لاراضاء نزعة شخصية مرتبطة بالمكاسب الانتخابية ومحاولة اغراء العراقيين المقيمين في الخارج للتصويت لقائمة تجديد التي انفصل بها عن جبهة التوافق والحزب الاسلامي .

القوى السياسية ادركت رغبة الهاشمي ولذلك قدمت حلولا محرجة له ويصعب رفضها لانها حاولت تلبية جميع المتطلبات والرغبات والمطالب التي تسعى لها كتل سياسية عديدة من ضمنها القائمة الكردستانية وقوى صغيرة اخرى اعترضت على بعض ما ورد في القانون . ان نقض الهاشمي انما يجيء لنقض العملية السياسية وليس قانون الانتخابات لانه لو كان يريد ضمان حقوق المهجرين لاعترض على المادة المتعلقة بالتمثيل قبل المصادقة على القانون وليس بعد المصادقة وكأنه كان في عالم اخر غير عالمنا بل و اشير الى ان البعض انما يعترض من اجل الاعتراض والمصالح الذاتية وليس من اجل مصلحة الوطن والشعب وهو بذلك يميل الى صف المعطلين الذين لا هم لهم سوى اثارة المشاكل والمتاعب دون النظر الى مصلحة البلاد العليا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك