ابو هاني الشمري
طارق المشهداني نائب رئيس الجمهورية الحالي والمكروه جماهيريا وصاحب الوجه الجامد الممتلئ حقدا وكراهية لكل شئ اسمه عراقي شريف نال صفعة رائعة اثلجت صدورنا وجعلته يعرف حجمه الحقيقي داخل الحكومة العراقية.طارق المشهداني هذا, صاحب الوجه المقيت جائته فرصة تاريخية امدها اربع سنوات كان بأمكانه استغلالها ايما استغلال كي يحول هذا الوجه الشيطاني الى وجه مقبول من اجل كسب ود شعب العراق والوقوف الى جانبه وبالتالي حصوله على موقع مرموق في قلوب ابناء العراق يكتب له على احرف من نور ويحصل على دعم كل الناس له ولكن المصلحة الحزبية والطائفية الضيقة جعلته يقلد سيده المشنوق صدام خطوة بخطوة فأهدر تلك الفرصة التاريخية التي لن يجود عليه الدهر بمثلها فراح يتبع نفسه الطائفي مصطفا مع مجموعة من الجزارين والقتله والبعثيين المريدين بالعراق شرا ومن خلال الوعود التي قطعتها لهم بعض الانظمة العربية التي لاتريد للعراق وشعبه الراحة والاستقرار مدفوعة ضده بنفس طائفي خبيث ضنا منها ان هؤلاء الاقزام من امثال طارق وبقية الشلة الساقطة سوف تعيد الامور الى مايطمحون اليه.رغم انني لست من الناس المؤيدين للبرلمان الحالي ولكن الصفعة التي وجههوها بالامس لطارق وللجوقة التي كانت تطبل لقراره بنقض قانون الانتخابات جعلتني اقف احتراما لهذه الخطوة الجريئة التي كنا نمني انفسنا في سابق الايام ان يفعلوها ضد اولئك المجرمين الذين اتخذوا من قبة البرلمان مكانا لهم كي يطلقوا سهامهم المسمومة ضد كل القرارت التي كانت لصالح المحرومين من ابناء الشهداء والمظلومين من نظام البعث العفلقي الصدامي المقبور.هذه الخطوة رغم كل السلبيات وكل مايقال عنها ورغم انها جائت في الايام الاخيرة لعمر البرلمان الحالي الا ان ورائها امور كثيرة تحسب لهذه الصحوة المتأخرة.. فأولها انها رسالة لطارق ولمن ينهج بنهج طارق ان وقت الابتزاز قد ولى وأن التصريحات النارية التي اطلقتها جوقة طارق مثل صالح المطلك وظافر العفن تصطدم بجدار صلب من ارادة لقوى كبرى داخل البرلمان يمكنها ان تصنع القرارات كما يريد الشعب لا كما اراد الآخرون ان يجعلوا تمثيلية التوافق بين الكتل هي الفيصل حتى ولو كان ذلك يمس مصير العراق...وكذلك فإن تلك الخطوة الرائعة قالت لأولئك الاقزام اننا نحن الكتل الكبيرة نستطيع ان نقرر ما نريد اما انتم ايها البعثيون فما عليكم الا النباح من خلال وسائل الاعلام المتاحة لكم على خروج الامر من يدكم لا اكثر والتباكي الى ما وصلتم اليه من نبذ الشعب لكم...وكذلك فهي رسالة واضحة لطارق ان عملك الذي اقدمت عليه قد جلب لك ما لا يحمد عقباه فبينما كانت المحافظات البعثية التي يكثر فيها القتله المأجورون بأموال دول الجوار قد حصلت على امتيازات ومقاعد اضافية من خلال قرارات المحكمة الاتحادية فأذا بنقض طارق لقانون الانتخابات يسلب من تلك المحافظات كل الامتيازات والمقاعد الاضافية التي حصلت عليها ويجعلها ترجع الى القرارت الجديده التي صدرت من البرلمان بأضافة نسبة 2.8 % زيادة طبيعيه للنمو السكاني لكل المحافظات وبذلك سحب البساط من تحت اقدام البعثيين بزيادة مقاعد المحافظات التي كانوا يمنّون النفس فيها بالحصول على مايرومون اليه.. وهذا ماحدث في الموصل بالضبط..(اي ان طارق انطبق عليه المثل الذي يقول .. جنت على نفسها براقش) وكذلك كانت رسالة البرلمان واضحة لطارق وعصابته بأنكم اقلية لاتستطيعون ان تفعلوا شيئا داخل البرلمان غير الصراخ والنعيق لا اكثر وان الاغلبية الموجودة فيه قادرة على اصدار اي قانون رغم انوفكم ولم يكم يمنعها شئ لا نقض طارق للقوانين ولا انسحاباتكم من قبة البرلمان وإنما كانت مسألة التوافقات معكم هي التي عطلت الكثير من تلك القوانين ولم تر النور الى يومنا هذا.. اذن نقض طارق لقانون الانتخابات وضنه الغير صائب بأنه سيحصل على مقاعد برلمانيه من خلال التمثيلية التي الّفها حول محرومية عراقيي الخارج وعددهم الذي فاق الاربعة ملايين شخص وطرحه نسبة 15% كحد يرضيه للمقاعد البرلمانية لعراقيي الخارج (اي بمعنى اخر 50 مقعدا برلمانيا من مجموع المقاعد الجديده والبالغة332 مقعدا برلمانيا!!!!) والرد الصارم والشديد للبرلمان بتجاهله لنقض الهاشمي بل وبأصداره التعديل الجديد جاء كاصمة الظهر بل كالصاعقة للهاشمي واعوانه حتى دخل الاحباط واليأس عليه بعد ان اصدر البرلمان هذا التعديل الجديد فنقضه من ساعته وبنفس اليوم الذ صدر فيه مع علمه علم اليقين بأن هذا القانون هو الذي اصبح نافذا رغم نقضه الثاني لان البرلمان سينقض نقضه ويعتبر القانون نافذا لامحالة.لقد اصدرت منظمة الهجرة الخاصة باللاجئين العراقيين في سوريا قبل يومين اعداد العراقيين المقيمين فيه والذي بلغ مايقرب من 250 الف عراقي منهم 135 الف عراقي من المسلمين السنة ومايقرب من 40 الف مسلم شيعي والباقين من الاقليات الاخرى حسب الاحصائية تلك, علما بأن سوريا لديها كبر جاليه عراقية في جميع دول العالم قاطبة . هذه الاحصائية تدلل على امور كثيرة اراد من ورائها الهاشمي ابتزاز البرلمان ومن وراءه الشعب العراقي ليضع لبنه بعثية جديده في البرلمان القادم مبنية على اكثر من 100 مقعد برلماني وبذلك يكسبون الثلث على اقل تقدير من خلال هذه اللعبه المكشوفة لعلمهم انهم لن ينالوا مقاعد برلمانية لها قيمة داخل الساحة العراقية لكونهم اصبحوا متيقنين بأن جبهتهم التوافقية وحزبهم الاسلامي قد تفتتا بل واكثر المعتدلين منهم دخلوا في تحالفات مع الكتل الشيعيه اما الباقين من رجال اصحاب الشأن في تلك المناطق التي كانوا يمنون النفس بها فقد انضموا طوعا الى تكتلات شيعيه كبرى لعلمهم بأن وجودهم مع تلك التكتلات هو ضمان اكيد للعراق وشعبه ولهم ايضا كقادة في تلك المناطق.. من هذا المنطلق شعر البعثيون بخيبة امل كبيرة وعلموا مسبقا بأن نتائج الانتخابات هي ليست في صالحهم فحركوا عن طريق (مبعوثهم الخاص داخل رئاسة الجمهورية!!) ليخرج علينا ببدعة الـ 15% عسى ان يدخلوا من خلالها في البرلمان القادم ولكن يبدو ان رجال البرلمان عرفوا اللعبة فأقبروها في مهدها !!.... ومن خلال الرقم اعلاه لمنظمة الهجرة الدولية نستطيع ان نعرف مقدار الجالية العراقية المتواجدة في بقية الدول العربية مثل الاردن ومصر والامارات رغم ان الامارات شنت حملة واسعة على العراقيين الشيعة ومنذ عدة اشهر بألغاء اقاماتهم وارجاعهم الى العراق والخبر اليقين عند السفارة العراقية هناك وهذا ماتؤكده الاحداث على الساحة الاماراتية والشهود العراقيين الذين عادوا الى وطنهم حينما لم تمنحهم تلك الدولة مدة تكفي على الاقل لان يبيعوا اثاث بيوتهم وممتلكاتهم ويعودوا الى بلدهم!! ... فمن اين جاء الهاشمي بالاربعة ملايين عراقي.. وهل ضمن الهاشمي انهم جميعا سوف يصوتون للبعثيين؟ لاهذا ولا ذاك ولكن هنالك مخطط تم وضعه مع مخابرات واجهزة تلك الدول لجعل صناديق الانتخابات التي عندهم بعثية بامتياز كي يحصل الهاشمي وجوقته على مايشتهون ... ولكن حبل الباطل قصير ياطارق ورجال العراق البرلمانيين صحوا من سباتهم الطويل فلن يفيدك ولن يفيد داعميك العرب نقضك للقانون.
الآن انتهت لعبة التحايل على النسب ولم يبق للبعثيين غير لعبة واحدة يلعبونها وهي بشقين اولهما توجيه وسائل اعلامهم من اجل تثبيط همة الناخبين العراقيين بعدم الاشتراك في الانتخابات من خلال التركيز على مقولة ان الحكومة والبرلمان الحاليين لم يقدما شئ لكم ياعراقيين فماذا تتقوقعون ممن سيأتي لاحقا ضنا منهم ان تلك الفعلة تنطلي على السذج من العراقيين متناسين المآسي التي جلبها لهم حزب البعث والويلات التي حلّت بهم بسببه الى يومنا هذا .... وثانيهما هو تحركهم المحموم لاحداث اكبر قدر من التفجيرات والتخريب الذي سينفذونه كي يزرعوا اليأس في نفوس ابناء العراق وبالتالي العزوف عن الانتخابات او على اقل تقدير اعطاء اصواته الى غير القوائم التي لايريد لها البعثيون ان تبقى قوية في ساحة العراق... وهذين الامرين لن يحدثا اطلاقا فابناء العراق بشكل عام عرفوا من اين تأتي الحمى لارجلهم رغم الحملة الاعلامية الشرسه لتغيير فكر الناخب العراقي ... لان اهل مكة ادرى بشعابها ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
https://telegram.me/buratha