المقالات

الفراغ الدستوري.. المتضرر والمستفيد

757 12:27:00 2009-11-24

زهراء الحسيني

وضع العراق السياسي تشكل بطريقة متقنة ومحكمة وصيغ الدستور بهندسة دقيقة مراعاة لكل خصوصياته ومكوناته لكي لا يتكرر الظلم الماضوي الذي لحق باهله وخاصة ما لحق بالاغلبية من ابنائه من تهميش واقصاء وابادة.العناية الفائقة بالدستور والدقة المتناهية بالعملية السياسية كان افراطاً من الخوف من الحاضر والمستقبل بسبب اخطاء المرحلة السابقة وكنا نؤكد وباستمرار باننا حريصون على احترام كل مكونات العراق وخصوصياته وان الظلم السابق لم ولن يتكرر بممارسات مماثلة وردود فعل معاكسة وتعميم خاطىء لاعتقادنا ان الظلم واحد مهما كان فاعلة ومهما كانت ظروفه لان حكم الامثال فيما يجوز ولا يجوز واحد.واذا كانت الاغلبية من ابناء العراق قد تعرضت الى الظلم والقمع والابادة من النظام السابق فان الاقليات في العراق الجديد يجب ان تصان وتؤمن لها الحماية الكافية للعيش بكرامة وامان في بلد يحتضن الجميع ولا يميز بين ابنائه.ان التفكير بعدم ظلم احد من ابناء العراق مهما كانت انتماءاته وتوجهاته لا يعني بالضرورة ان نسمح بظلم الاغلبية مرة ثانية بسوط الامتيازات الدستورية التي وفرها العراق الجديد لابنائه.الحق الممنوح لهيئة الرئاسة بالنقض او التصويب للقوانين التي يقرها مجلس النواب من اجل ضمانة اكيدة لعدم ظلم أي مكون من مكونات العراق ولكي لا تستأثر الاغلبية بحقوقها وامتيازاتها على حساب الاخرين لكن هذا لا يعني بالضرورة ان يلحق المتاح لاعضاء الهيئة الرئاسية بحقوق ومستقبل الشعب العراقي وهذا ما يضعنا امام المحك الاخطر والمسؤولية التأريخية.ويبقى السؤال الجدير بالاشارة العابرة هو من المستفيد ومن المتضرر من الفراغ الدستوري الذي يمكن ان يحققه النقض الرئاسي لقانون الانتخابات؟وباختصار شديد ان المستفيد هم اعداء العراق والمتربصين بالعملية السياسية الدوائر والمخططين لنسفها واعادة العراق الى المعادلة السابقة والمتضرر هم كل العراقيين بلا استثناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك