المقالات

شكرا .. طارق الهاشمي

1068 09:01:00 2009-11-24

ابو ميثم الثوري

فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي لم يكن منافقاً او متلوناً هذه المرة ولم يبد خلاف ما يخفي او يضمر خلاف ما يظهر فقد بدا واضحاً وصريحاً وكاشفاً عن كل ما يخفيه في نفسه من نوازع ودوافع فقد كان صادقاً وواثقاً من خطواته الاخيرة في عملية النقض لقانون الانتخابات الذي انتظرناه طويلاً. كشف الدكتور طارق الهاشمي عن نواياه ومخططاته وقناعاته بالعملية السياسية الجديدة ومستوى تفكيره وجديته ونظرته الحقيقية لمستقبل المعادلة الجديدة في العراق. رغم انه فخامته كان مستفيداً من العراق الجديد ومنح مناصب مرموقة واعطى صلاحيات واسعة لم يحلم بها حتى في العهد البائد الا انه مازال يخبىء للعراق الجديد كل النوايا السيئة ويحاول تحطيم المعادلة الجديدة التي لولاها لما اصبحت له كل هذه الامتيازات العالية.

مشكلة الهاشمي انه لم يتكيف او يتأقلم مع العراق الجديد فقد كان سلبياً في كل مواقفه واستطاع نقض الكثير من القوانين التي لها تأثير على مستقبل الاستثمار والاعمار والتنمية في العراق. ويبقى السؤال الجدير بالتذكير في هذا السياق هو هل سنستفيد من درس الهاشمي البليغ لكي نعيد النظر من جديد في قضايا عديدة نشير اليها اجمالاً:

- طبيعة علاقاتنا مع القوى الاسلامية الوطنية ومستقبل المعادلة الجديدة التي يحاربها الهاشمي ويحاول اعادتنا الى المربع الاول ولابد ان ننقي الاجواء بيننا لكي نتوحد مقابل الهجمة الحاقدة الداخلية المدعومة اقليمياً من اجل اعادة العراق الى معادلته السابقة.

- لابد ان نعيد النظر من جديد في طبيعة التصعيد بيننا وخاصة اخوة المحنة والمسير والمصير الواحد من حلفاء الامس وابناء المراجع الشهداء وانصارهم كالشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعلينا توحيد الخطاب والمواقف لمواجهة المستجدات الخطيرة التي تستهدف وحدتنا وتماسكنا.

- اعادة النظر بشكل جدي ببعض نقاط الدستور التي منحت شخصاً واحداً العبث بمقدراتنا ومصائرنا ومحاولة تخريب العملية السياسية وايجاد فراغ دستوري خطير في البلاد.

- الاخوة في حزب الدعوة معنيون اكثر من غيرهم في اعادة النظر في مواقفهم المتشددة والمتشنجة ضد القوى الاسلامية الوطنية الحليفة لهم طيلة الكفاح السابق والحاضر في العراق الجديد.

- لا يمكن التسامح والتساهل بما طرحه الدكتور الهاشمي كرسالة خطيرة الينا ولابد ان نكون في غاية الحذر من امثاله لئلا يتكرر النقض الذي كاد ان ينسف الانتخابات النيابية القادمة.

- علينا دراسة اسباب النقض الذي اتخذه الهاشمي مع اعتقاده ان المرحلة حرجة وفي غاية الصعوبة وعلينا ان نعي ان النقض لم يأت من فراغ وبالاضافة الى دوافعه ومحاولاته تدمير المعادلة السياسية الجديدة في العراق التي ضمنت له حق النقض والامتيازات التي كفلت له العبث بمصير العملية السياسية فان هناك مخطط توقيتي لعب عليه الهاشمي وهو ابعاد موعد الانتخابات الى ما بعد الاربعين التي ستكون فرصة للعراقيين لبيعة الخط الحسيني الثائر وتعبئة الشارع بروح الثورة والتضحية والايثار وهو ما يخشاه الهاشمي وامثاله وشعوره ان الشارع العراقي قد تقوده الشعائر الحسينية وحماسها للحضور بقوة وتأييد ائتلافات لا يرغب بها الهاشمي ولذا حاول اللعب بعامل الزمن والتأجيل عبر قرار النقض الذي اتخذه.

- ونقول في خاتمة مقالنا شكراً لفخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي الذي كشف لنا عن طبيعة الخط المعادي الطائفي الذي يسعى لتخريب العملية السياسية في العراق بوقت مبكر وان كل مناوراته كانت للتخطيط لقلب العملية السياسية من الداخل وهو الذي وفر كل المناخات لادخال البعثيين لمفاصل الدولة والحكومة. نقول له شكراً فقد عرفتنا باعدائنا والخطر القادم الذي يداهمنا ..وجزى الله الهاشمي كل خير يعرفني عدوي من صديقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك