المقالات

الهاشمي وموسم جني الرقي ..

1145 11:38:00 2009-11-23

سلوى الكناني

لم يكن مدهشا ولاغريبا ان يخرج علينا السيد طارق الهاشمي بنقضه الغريب العجيب في توقيتاته وذرائعه واغراضه الانتخابية في هذا الوقت الحساس.. فبعد ان تمكن مجلس النواب من التغلب على عثرة قضية كركوك التي القيت في طريق التصويت على قانون الانتخابات من قبل البعض من المتصيددين في الماء العكر والباحثين عن اي وسيلة لاجهاض التجربة الديمقراطية في العراق جائنا الهاشمي الذي يبدو انه كان غارقا في العسل وباملاءات خارجية ليعطل من جديد قانون الانتخابات في محاولة جديدة لتعطيل اليات العملية الديمقراطية وتشتيت الصف الوطني بهذه الوسيلة المبتكرة في الوقت الضائع .. كان جديرا بالهاشمي وهو يحتل هذا المنصب المرموق نائبا لرئيس الجمهورية ان يكون اكثر حرصا على سمعة التجربة الدميقراطية شعبيا على الاقل عبر حث الجماهير على المشاركة في الانتخابات وتسهيل ذلك بشتى الوسائل لكنه يابى الا ان يخلع عنه القناع ليكشف عن وجهه الحقيقي ضد كل شيء في العراق الجديد الديمقراطي اللابعثي ..فالتيار الشعبي وارادة الجماهير ليست تلك التي حاول بواسطتها السيد المضحك البمكي ان الهاشمي وعبر تلك اللقاءات شبه اليومية التي تجريها معه قناة العربية بالتحديد وغيرها من الفضائيات الاخرى يحاول ان يصنع من هلام تناقضاته بطلا قوميا ومدافعا وطنيا عن الشعب والجماهير فيصرخ من على شاشة العربية : من للايزيديين ؟ من للشبك؟ من للمهجرين في الخارج ؟

لست نصيرة لكل اولئك وهؤلاء ..بل ان هذه المسرحية الانتخابية المزدوجة الهدف ليست في واقع الحال سوى متاجرة رخيصة بالمنصب الذي تستغله والذي يجب ان يحترم لان الشعب من اوجده .. .. هذه المناصب التي اوجدت لها هذه الصلاحيات الواسعة في فترة من فترات الاحتقان السياسي لخلق حالة من التوازن والتوافق في الراي والمشاركة والايحاء بالثقة للاخر وامتصاص ارتباكه بسبب التغيير لا يمكن ان تتحول الى فيتو يراد به الايقاع في العملية السياسية برمتها في فخ البيروقراطية التشريعية وتعدد مراكز القرار والا فان العراق قد يدخل مرحلة الغيبوبة الديمقراطية حتى ماشالله.

لعبة الهاشمي التي رسمت خطوطها العريضة بعيدا عن اسوار العراق ترتكز على اطالة الوقت لتاخير الانتخابات ما استطاعت الى ذلك سبيلا ولهذا السبب فالدور المتصنع الذي اجاده وصفق له فريق (العتاوي) من المطلك والعاني وزمرة الشر ليست سوى مسرحية تهريجية يراد بها الظهور بموقف المدافع عن الشارع العراقي في الوقت الذي يعاد فيه تنظيم الخلايا البعثية في العراق لتقوم بالمزيد من الجرائم قبيل الانتخابات ..

الهاشمي الذي يعرف انه افلس جماهيريا وشعبيا يحاول تصيد امثال هذه السوانح لقطف الاصوات ينطلق من قاعدة عفلق في ( تعبئة الركي في السكلة )..متناسيا ان الوقت الان ليس وقت الرقي وان موسم البعث ولى بلا رجعة وان الجماهير تعتبر الانتخابات في موعدها المقرر خطا احمر يجب ان يتحمل من يحاول القفز عليه وتاخيره بصاق الملايين من الشرفاء ..لكن يبدو ان الهاشمي يعرف قدر نفسه ..فالبصاق يليق بالرفاق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-24
الهاشمي يعرف جيدا ان الشعب العراقي ومنهم اهل السنه يكرهون الحزب الاسلامي لذلك انسحب منه وهو يدرك ان السنه ايضا يكرهوه حتى لو انسحب من الحزب الاسلامي..ولهذا فان امله ضعيف بالانتخابات القادمه وسيقذف خارج العمليه السياسيه بعونه تعالى ومحاولاته هذه من اجل كسب اصوات البعثيين في الخارج حيث بقي امله فيهم فقط..فيا طارق الطائفي ايامك باتت معدوده وسيقذف بك العراقيون خارج العمل السياسي لانهم مللوا تفاهاتك الطائفيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك