المقالات

خيمة الائتلاف لكل العراقيين

906 11:26:00 2009-11-23

عصام عبد الحسين

على الرغم من المحاولات المشبوهة والحثيثة لتصوير اتباع المنهج الامامي في العراق بشكل يخالف الحقيقة وينافي ابسط قاعدة من قواعد الاسلام بل بديهيته الاولى وهي التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله حصن الله حصن الله الذي امن من دخل اليه ونجا من التجا اليه .. وبالرغم من استقتال البعث المتحالف مع التكفير لخلق حالة من العداء بين الشيعي والعالم السلامي الكبير وبث روح الفرقة والتنافر خدمة لمشروع البعث الصهيوني في العراق الرامي لاعادة النظام القمعي الى البلاد والقضاء على المشروع الديمقراطي الكبير الا ان رجال هذا المذهب المعطاء يثبتون يوما بعد اخر انهم الراعي الحقيقي للوحدة الاسلامية والمدافع الاول عنها ..

لازالت اصداء عبارة محمد باقر الحكيم ترن في الاصداء وهو يطالب بالحفاظ على حقوق الاخوة السنة في البلاد وضرورة المطالبة بها قبل حقوق الشيعة الذين كانوا اكثرية مغلوبة على امرها .. ولازال الائتلاف الوطني العراقي المدافع الاول عن الوحدة الوطنية والساعي لها والمطالب بالوحدة الاسلامية سبيلا للوحدة الوطنية .. فالائتلاف الوطني ورموزه القيادية كانوا في طليعة من دفع اثمان تلك الوحدة ورسخ دعائمها من خلال الابتعاد عن التحشيد الاعلامي والخطاب الطائفي واعتماد الطرح الموضوعي في كل المحافل والمناسبات حتى في تلك المرحلة الاكثر حراجة في تاريخ العراق ..

لهذا السبب تجد ان الائتلاف ابقى واكثر رسوخا ووعيا وتجربة عبر تلك اللغة المعتدلة والخطاب السياسي المتوازن الذي يبتعد عن نبرة اقصاء الاخر وتهميشه او النيل منه والذي يعتمد العقلانية في كل خطوة ومرحلة .. ولهذا ايضا يمثل الائتلاف الوطني العراقي الخيمة الاكثر اعتدالا والجبهة التي تستوي فيها كل التيارات والقوى المعتدلة في خندق واحد .. فالمقياس الوحيد هو حب الوطن والهم الاول والاخير هو ان ينعم الشعب العراقي بتلك الوحدة التي يقطف ثمارها كممارسة انتخابية وقدرة على الاختيار ورقيا في كل المجالات .. الملاحظ المحايد للائتلاف وتركيبته الحالية يدرك بوضوح عمق العلاقة المتجذرة بين مكوناته المختلفة التي لم يجمعها جامع طائفي او حزبي بل جمعتها الغيرة العراقية وشعورها المسؤول بان الخيمة الائتلافية قادرة على حماية نسيج المجتمع العراقي من قيظ الحر وبرد الشتاء ..

فمن النادر في كل الكتل والتحالفات السياسية ان تشاهد مثل هذا التلون الذي طلع به الائتلاف الوطني وهذا ليس تحيزا ..بل لعل الائتلاف قطف ثمار السياسة التي شرعها السيد محمد باقر الحكيم ومن خلفه عزيز العراق رحمهما الله حيث كانت الخلافات تذوي وتذوب في ظل تلك الحميمية العراقية الخالصة التي رفع لوائها المجلسيون الخلص في كل المراحل ..فمرحى للائتلاف هذه الروح الوطنية وطوبى للعراقيين خيمتهم الكبرى ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك