عصام عبد الحسين
على الرغم من المحاولات المشبوهة والحثيثة لتصوير اتباع المنهج الامامي في العراق بشكل يخالف الحقيقة وينافي ابسط قاعدة من قواعد الاسلام بل بديهيته الاولى وهي التوحيد وشهادة ان لا اله الا الله حصن الله حصن الله الذي امن من دخل اليه ونجا من التجا اليه .. وبالرغم من استقتال البعث المتحالف مع التكفير لخلق حالة من العداء بين الشيعي والعالم السلامي الكبير وبث روح الفرقة والتنافر خدمة لمشروع البعث الصهيوني في العراق الرامي لاعادة النظام القمعي الى البلاد والقضاء على المشروع الديمقراطي الكبير الا ان رجال هذا المذهب المعطاء يثبتون يوما بعد اخر انهم الراعي الحقيقي للوحدة الاسلامية والمدافع الاول عنها ..
لازالت اصداء عبارة محمد باقر الحكيم ترن في الاصداء وهو يطالب بالحفاظ على حقوق الاخوة السنة في البلاد وضرورة المطالبة بها قبل حقوق الشيعة الذين كانوا اكثرية مغلوبة على امرها .. ولازال الائتلاف الوطني العراقي المدافع الاول عن الوحدة الوطنية والساعي لها والمطالب بالوحدة الاسلامية سبيلا للوحدة الوطنية .. فالائتلاف الوطني ورموزه القيادية كانوا في طليعة من دفع اثمان تلك الوحدة ورسخ دعائمها من خلال الابتعاد عن التحشيد الاعلامي والخطاب الطائفي واعتماد الطرح الموضوعي في كل المحافل والمناسبات حتى في تلك المرحلة الاكثر حراجة في تاريخ العراق ..
لهذا السبب تجد ان الائتلاف ابقى واكثر رسوخا ووعيا وتجربة عبر تلك اللغة المعتدلة والخطاب السياسي المتوازن الذي يبتعد عن نبرة اقصاء الاخر وتهميشه او النيل منه والذي يعتمد العقلانية في كل خطوة ومرحلة .. ولهذا ايضا يمثل الائتلاف الوطني العراقي الخيمة الاكثر اعتدالا والجبهة التي تستوي فيها كل التيارات والقوى المعتدلة في خندق واحد .. فالمقياس الوحيد هو حب الوطن والهم الاول والاخير هو ان ينعم الشعب العراقي بتلك الوحدة التي يقطف ثمارها كممارسة انتخابية وقدرة على الاختيار ورقيا في كل المجالات .. الملاحظ المحايد للائتلاف وتركيبته الحالية يدرك بوضوح عمق العلاقة المتجذرة بين مكوناته المختلفة التي لم يجمعها جامع طائفي او حزبي بل جمعتها الغيرة العراقية وشعورها المسؤول بان الخيمة الائتلافية قادرة على حماية نسيج المجتمع العراقي من قيظ الحر وبرد الشتاء ..
فمن النادر في كل الكتل والتحالفات السياسية ان تشاهد مثل هذا التلون الذي طلع به الائتلاف الوطني وهذا ليس تحيزا ..بل لعل الائتلاف قطف ثمار السياسة التي شرعها السيد محمد باقر الحكيم ومن خلفه عزيز العراق رحمهما الله حيث كانت الخلافات تذوي وتذوب في ظل تلك الحميمية العراقية الخالصة التي رفع لوائها المجلسيون الخلص في كل المراحل ..فمرحى للائتلاف هذه الروح الوطنية وطوبى للعراقيين خيمتهم الكبرى ..
https://telegram.me/buratha