قاسم العجرش/المركز العراقي للتنمية الاعلامية
في عزف على وتر كان العراقيين يتوقعون أنه قد أنقطع وما عاد فيه رنين،استغل الهاشمي في حملته الانتخابية، الجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابات القاعدة في ابي غريب متهما قوات الجيش العراقي بالمسؤولية عن ارتكاب تلك الجريمة، مع انه يعرف حق المعرفة الجهات الضالعة فيها، ويشم من خلال الرسالة التي وجهها الى السيد رئيس الوزراء ان بين ثنايا تلك الرسالة محاولة لتبرئة الإرهابيين،
كما أن الإشارات الى أحياء الخضراء والعدل والجامعة تلك الأحياء التي تنعم بفضل جهود قواتنا المسلحة بقسط وافر من الأمن والطمأنينة ربما تحسدها عليه بقية أحياء مدينة بغداد، تعتبر أشارات الى أن تلك الأحياء من مكون معين مع أنها أحياء مختلطة وليس فيها الآن مثل هذا الشيء الذي تحدث عنه النائب، وتشير العبارة الملغومة التي وردت في رسالته وتقول (ان تلك القوات ساهمت في إضعاف المواطنين وحرمانهم من وسائل الدفاع المشروعة عن النفس) أن الهاشمي يجد في امتلاك الجماعات المسلحة وعصابات حليفه السابق عدنان الدليمي كميات كبيرة من الأسلحة عاثت بواسطتها بأمن العراقيين وقتلت بها الآلاف ، شيئا مشروعا، وأن بقاء تلك الأسلحة بيد الجماعات المسلحة أمر يجد له مسوغاته المقبولة وفقا لرؤية الهاشمي التي وردت في رسالته تلك...
كما أن الأشارة التي وردت في تلك الرسالة والتي تقول:( ورود معلومات) أن هناك جهاز أمني مستقل يمتلكه لجمع المعلومات، وهو أمر خارج سياق اجهزة الدولة وخارج البناء المؤسساتي لها، وفي قراءة للرسالة يتضح ان الرجل قد مضى بعيدا في الأستعداد لمعركته الأنتخابية التي لم يجد وسيلة سوى معزوفة الطائفية التي أدخلت أصواتها النشاز الهاشمي الى العملية السياسية ناهيك عن تبوئه منصبا سياديا رفيعا، وفي ذات الأتجاه يوضح ما ورد في الرسالة أن الهاشمي ذهب بعيدا في استغلال حادث ارهابي تمكنت القوات الأمنية بعد يومين فقط من وقوعه من القاء القبض على الفاعلين الذين اتضح انهم من بقايا نظام القمع الصدامي ، وان خلط الأوراق هو سمة حملة الرجل الانتخابية.. كما أن قوله في الرسالة ان اللواء 24 عجز عن فعل شيء ينطوي على أستهانة واضحة بالفعل الكبير الذي قامت به قواتنا المسلحة في بسط الأمن في تلك المنطقة التي كانت يوما ما خاضعة لسلطة ما يسمى دولة العراق الإسلامية ، وضاري السوء ، وهو أمر ربما كان الهاشمي يتمنى بقاءه مستمرا وألا ماذا تعني تلك العبارة؟ ولكي نجعل القارئ في صورة الموضوع نعرض جوانب من الرسالة التي أكد الهاشمي فيها أن " الجريمة البشعة التي طالت الأبرياء في قرية اسعدان التابعة لقضاء أبو غريب تحمل مدلولات خطيرة لا تقل عن سواها من الجرائم المدبرة التي تؤكد أن يد الإرهاب لازالت طليقة ولديها إمكانية اختيار الأهداف والتوقيت والوسيلة لتنفيذ جرائمهم والإفلات من العقاب".وأضاف ، مضيفا" فجعنا بجريمة جديدة طالت مواطنين أبرياء معروفون بمواقفهم الوطنية في التصدي للإرهابيين وكان لهم دور عظيم الأهمية في حفظ الأمن بمنطقتهم والمناطق المجاورة في ظل عجز القوات الأمنية المتواجدة المتمثلة باللواء 24 عن فعل أي شيء يذكر لحماية المواطنين أو حتى نجدتهم بعد وقوع الجريمة".
أوضح أن "تلك القوات ساهمت في إضعاف المواطنين وحرمانهم من وسائل الدفاع المشروعة عن النفس وأكثر من ذلك أنها نفذت مداهمات عشوائية في الليل والنهار ودون أي اعتبار لتداعيات ذلك على الوضع المعنوي للمواطن بحيث إنها أرهقت المواطنين بالشكل الذي لم يعد بإمكانهم الفرز وتحديد الجهات الضالعة في هذه الجرائم"، مديناً بشدة ممارسات العقيد رحيم كريم رسن آمر اللواء 24 وبعض منتسبيه ضد أهالي أبو غريب وقبل ذلك ممارساته ضد المواطنين الآمنين في حي العدل وحي الجامعة وحي الخضراء، مشددا على ضرورة محاسبة المذكورين في ضوء استغاثة المواطنين من إجراءاته التعسفية ضدهم.
و أشار الهاشمي الى ورود معلومات مؤكدة تشير إلى صدور أمر قضائي بالقبض على المذكور أعلاه إلا أن هناك جهات تتستر عليه وتحميه وتحول دون تنفيذ مذكرة القبض، داعيا رئيس الوزراء إلى تنفيذ إلقاء القبض بحق العقيد رحيم كريم رسن فورا وتبديل اللواء 24 بآخر يتمتع بسمعة حسنة وثقة الأهالي به، كما دعا ايضا الى اجراء تحقيق فوري بالحادث واعلان نتائجه، اضافة الى ايصال رسالة اطمئنان من قبلكم للاهالي الذين صدموا بالحادث.واعتبر ، في ختام رسالته، الموضوع "هاما وخطيرا ويستلزم توجيه الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة".
https://telegram.me/buratha