المقالات

تحرك ناجح من اجل العراق

984 17:42:00 2009-11-22

احمد عبد الرحمن

كانت تركيا المحطة الاخيرة في الجولة الاقليمية الثانية لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم.ولايمكن القول ان محطة ما من محطات جولتي السيد الحكيم كانت اكثر اهمية من الاخرى، فبدءا من المنامة ومرورا بالدوحة وعمان وانتهاء بأنقرة، بدا واضحا ان كل خطوة، وكل محطة كملت وتممت الاخرى.ولاشك ان هاتين الجولتين احدثتا حراكا كبيرا في فضاء العلاقات بين العراق ومحيطيه العربي والاقليمي، وازالتا قدرا غير قليل من سوء الفهم، ورسمتا المسارات الصحية والصائبة لعلاقات تقوم على اساس المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة.ولعل سياسة العراق الخارجية تميزت بعد الاطاحة بنظام صدام بفضل حكمة كبار الزعامات والقيادات السياسية في البلاد بقدر كبير من الحكمة والعقلانية، بحيث انها افضت الى حلحلة الكثير من العقد وتذويب الكثير من الخلافات والاختلافات، وازالة جزء كبير من مخلفات وتبعات سياسات العهد البائد التي اتسمت بالعدوانية والتهور وارتكاب الحماقات ضد العراقيين وجيرانهم واشقائهم من قبل نظام البعث الصدامي المقبور.بيد انه رغم الانجازات والمكاسب المتحققة في هذا المجال، مازالت الحاجة ماسة وملحة لبذل مزيد من الجهود من جانب العراق ومن جانب جيرانه واشقائه واصدقائه، لردم الهوة، وتجسير العلاقات، وتوفير الظروف والمناخات الملائمة لترجمة مبدأ التعايش السلمي الى واقع عملي على الارض.فما خلفه النظام البائد مثل تركة ثقيلة، وما هو مطلوب من جهود حقيقية، ونوايا صادقة، ومساعي جادة، كبير وكثير جدا، ولاخيار للعراق والاطراف والقوى العربية والاقليمية سوى التوجه الحقيقي للبحث عن نقاط التوافق والالتقاء وتجنب وتفادي نقاط التقاطع والافتراق.

والسيد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراق ذهب الى اشقاء العراق واصدقائه حاملا هذه الرؤية، وساعيا الى طرح كل الامور بكل صراحة وشفافية ووضوح، انطلاقا من حقيقة "ان سياسة الانفتاح الايجابي التي ينتهجها العراق الجديد نجحت في تبديد ِالكثير من المخاوف ِالتي احدثها سقوط النظام الديكتاتوري".ولاشك ان التجارب المؤلمة السابقة اثبتت ان انتهاج الاساليب العدوانية، واللجوء الى القوة لاستحصال الحقوق ولمعالجة المشاكل والازمات، يعد اسوأ الخيارات واكثرها كارثية على الجميع، على العكس من انتهاج الاساليب الدبلوماسية الهادئة والعقلانية والحكيمة، التي من شأنها ان تقرب بين المتباعدين، وتبدد فرص اندلاع الحروب والنزاعات والصراعات العبثية، وتساهم في تجسير العلاقات بين الاخوة والاشقاء والاصدقاء بدلا من تجريفها.واذا اريد للعراق ان يكون قويا ومستقرا ومزدهرا، فلايمكنه ان يكون كذلك اذا لم يكن محيطه العربي والاقليمي قويا ومستقرا ومزدهرا، والعكس صحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-24
اؤيد كلام الاخ المعلق الحجي...هؤلاء وان استقبلوا سماحه السيد لكن سيخالفون ماتم الاتفاق عليه بعد خروجه مباشره..فهؤلاء اجلاف الصحراء ووصفهم القران بالاشد كفرا ونفاقا/فلا حياء او التزام او قانون يحدهم/كانوا سابقا قبيله تغزو قبيله ويعتاشون على بعض وحتى الاشهر الحرم لايحترموها كما يفعلون الان من قتل بالحوثيين نصرهم الله تعالى/فالافضل التوجه لدول اوربا وبقيه الاقطار المتطوره والتي تتمنى كلمه رضا من العراق ولنترك هؤلاء العرب اجلاف الصحراء ونقوي جبهتنا الداخليه فقط لحمايه انفسنا من حقدهم وكفرهم ونفاقهم
الحجي
2009-11-22
سيدنا العزيز اللة يوفقك انت تعمل باصلك واخلاقك اخلاق اهل البيت عليهم السلام لكن هولاء ليس في قلوبهم رحمة وهمهم تدمير العراق الجديد الذي لايروق لهم بسبب انت تعرفة اكثر مني وهو وصول الاغلبية للحكم التحرك على الدول الغربية وامريكا المعتدلة وامريكا اللاتينية افضل من دول الخليج الحاقدة بارك اللة بجهودكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك