المقالات

تحرك ناجح من اجل العراق

778 17:42:00 2009-11-22

احمد عبد الرحمن

كانت تركيا المحطة الاخيرة في الجولة الاقليمية الثانية لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم.ولايمكن القول ان محطة ما من محطات جولتي السيد الحكيم كانت اكثر اهمية من الاخرى، فبدءا من المنامة ومرورا بالدوحة وعمان وانتهاء بأنقرة، بدا واضحا ان كل خطوة، وكل محطة كملت وتممت الاخرى.ولاشك ان هاتين الجولتين احدثتا حراكا كبيرا في فضاء العلاقات بين العراق ومحيطيه العربي والاقليمي، وازالتا قدرا غير قليل من سوء الفهم، ورسمتا المسارات الصحية والصائبة لعلاقات تقوم على اساس المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة.ولعل سياسة العراق الخارجية تميزت بعد الاطاحة بنظام صدام بفضل حكمة كبار الزعامات والقيادات السياسية في البلاد بقدر كبير من الحكمة والعقلانية، بحيث انها افضت الى حلحلة الكثير من العقد وتذويب الكثير من الخلافات والاختلافات، وازالة جزء كبير من مخلفات وتبعات سياسات العهد البائد التي اتسمت بالعدوانية والتهور وارتكاب الحماقات ضد العراقيين وجيرانهم واشقائهم من قبل نظام البعث الصدامي المقبور.بيد انه رغم الانجازات والمكاسب المتحققة في هذا المجال، مازالت الحاجة ماسة وملحة لبذل مزيد من الجهود من جانب العراق ومن جانب جيرانه واشقائه واصدقائه، لردم الهوة، وتجسير العلاقات، وتوفير الظروف والمناخات الملائمة لترجمة مبدأ التعايش السلمي الى واقع عملي على الارض.فما خلفه النظام البائد مثل تركة ثقيلة، وما هو مطلوب من جهود حقيقية، ونوايا صادقة، ومساعي جادة، كبير وكثير جدا، ولاخيار للعراق والاطراف والقوى العربية والاقليمية سوى التوجه الحقيقي للبحث عن نقاط التوافق والالتقاء وتجنب وتفادي نقاط التقاطع والافتراق.

والسيد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراق ذهب الى اشقاء العراق واصدقائه حاملا هذه الرؤية، وساعيا الى طرح كل الامور بكل صراحة وشفافية ووضوح، انطلاقا من حقيقة "ان سياسة الانفتاح الايجابي التي ينتهجها العراق الجديد نجحت في تبديد ِالكثير من المخاوف ِالتي احدثها سقوط النظام الديكتاتوري".ولاشك ان التجارب المؤلمة السابقة اثبتت ان انتهاج الاساليب العدوانية، واللجوء الى القوة لاستحصال الحقوق ولمعالجة المشاكل والازمات، يعد اسوأ الخيارات واكثرها كارثية على الجميع، على العكس من انتهاج الاساليب الدبلوماسية الهادئة والعقلانية والحكيمة، التي من شأنها ان تقرب بين المتباعدين، وتبدد فرص اندلاع الحروب والنزاعات والصراعات العبثية، وتساهم في تجسير العلاقات بين الاخوة والاشقاء والاصدقاء بدلا من تجريفها.واذا اريد للعراق ان يكون قويا ومستقرا ومزدهرا، فلايمكنه ان يكون كذلك اذا لم يكن محيطه العربي والاقليمي قويا ومستقرا ومزدهرا، والعكس صحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-11-24
اؤيد كلام الاخ المعلق الحجي...هؤلاء وان استقبلوا سماحه السيد لكن سيخالفون ماتم الاتفاق عليه بعد خروجه مباشره..فهؤلاء اجلاف الصحراء ووصفهم القران بالاشد كفرا ونفاقا/فلا حياء او التزام او قانون يحدهم/كانوا سابقا قبيله تغزو قبيله ويعتاشون على بعض وحتى الاشهر الحرم لايحترموها كما يفعلون الان من قتل بالحوثيين نصرهم الله تعالى/فالافضل التوجه لدول اوربا وبقيه الاقطار المتطوره والتي تتمنى كلمه رضا من العراق ولنترك هؤلاء العرب اجلاف الصحراء ونقوي جبهتنا الداخليه فقط لحمايه انفسنا من حقدهم وكفرهم ونفاقهم
الحجي
2009-11-22
سيدنا العزيز اللة يوفقك انت تعمل باصلك واخلاقك اخلاق اهل البيت عليهم السلام لكن هولاء ليس في قلوبهم رحمة وهمهم تدمير العراق الجديد الذي لايروق لهم بسبب انت تعرفة اكثر مني وهو وصول الاغلبية للحكم التحرك على الدول الغربية وامريكا المعتدلة وامريكا اللاتينية افضل من دول الخليج الحاقدة بارك اللة بجهودكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك