خضير العواد
عندما نتصفح الايام التي قضت نلاحظ الحكومات العربية التزمت بموقف ثابت واحد ولم يتغير بل تدافع عنه حتى الموت ألا وهو والحفاظ على عروشها , ولا تتحير في استعمال أي وسيلة من اجل الحفاظ عليه وقد استعملت الكثير من الوسائل في هذا المجال أولها وأكبرها الطائفية حيث وجدت الشارع العربي مهئ لهذه الوسيلة , حيث وقفت ضد حزب الله عندما قاتل اسرائيل مدافعاً عن لبنان وكرامة الامة العربية وقد قاتل هذا الحزب عدو العرب الاول كما يدعون ( العرب ) ودافع عنهم وأختطف الانتصار من اعتى قوة موجودة في المنطقة , ولكن العرب عملوا النقيض فقد رفضوا حتى الدعاء لهذا الحزب تحت مظلة الطائفية لاعتبار ان اعضاء حزب الله من اتباع اهل البيت عليهم السلام, وفعلوا الصنيع ذاته مع الشعب العراقي وقد رفضوا التغير الذي حدث في العراق جملةً وتفصيلا تحت نفس العنوان وهو الطائفية لان اغلب اهل العراق من اتباع اهل البيت عليهم السلام بل وصل بهم الامر الى قتل كل من يصل الى ايديهم بابشع الطرق من اجل التخلص من محبي ال رسول الله (ص) ,
وفي هذه الايام تقوم الحكومة اليمنية بقتل شعبها العزل الذين يسكنون في المدن المحاذية للسعودية وقد استعملت ضدهم أقسى الاسلحة وأبشعها وتلبية لنداء الجيرة وتطبيقاُ لتوصية رسول الله (ص) بالجار نلاحظ الحكومة السعودية ضربة اصلاح ذات البين مابين الحكومة اليمنية وشعبها عرض الحائط بل وصل بها الامر الى ارسال جيشها وطائراتها من اجل قتل وتشريد الشعب المسلم اليمني الذي يسكن في المناطق الحدودية , وقد أيدت اربعة عشر حكومة عربية هذه الجريمة ومساندتها للحكومة السعودية في قتل الشعب العربي اليمني المسلم تحت نفس العنوان وهو الطائفية.
ولكن هل هذا العنوان الذي طرح في الشارع العربي يصمد دائماُ نلاحظ العكس ان الطائفية هي مجرد عنوان تتبناه الحكومات العربية لكي تغذي به الشارع العربي من اجل تطبيق مخططاتها في السيطرة على هذه الشعوب المغلوبة على امرها ويظهر هذا جلياُ من مواقف هذه الحكومات حيث انها قامت بمحاصرت الشعب العربي الفلسطيني في غزة حتى منعت عليه كل المواد الاساسية للحياة بل وصل بها الامر الى مساندة القوات الاسرائيلية في حربها الاخيرة ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة ولكن هذه المرة تحت عنوان المصلحة العليا للشعوب العربية لان عنوان الطائفية لايمكن استعماله في هذه الحالة لان الشعب العربي الفلسطيني من نفس المذهب الذي يدعون التدين به .وأيضا نلاحظ الحكومة المصرية بين الحين والاخر تقوم باعتقال أعضاء تنظيم الاخوان تحت عنوان تهديد الامن القومي لانها لم تستطع استعمال عنوان الطافية لنفس السبب اعلاه.
ونستنتج من كل هذا ان الحكومات العربية لاتتقيد بمذهب او دين او مبدأ لانها قتلت الزيدية في اليمن والسنة في فلسطين والعراق ومصر والشيعة في العراق ولكنها تتقيد بمبدأ الحفاظ على عروشها مهما تتطلب من جهد وهذا ماتفقت عليه هذه الحكومات والتي لم تتفق على شئ في حياتها ولكنها اتفقت على هذا.
https://telegram.me/buratha