المقالات

الحكومات العربية والضمير الميت

677 14:54:00 2009-11-22

خضير العواد

عندما نتصفح الايام التي قضت نلاحظ الحكومات العربية التزمت بموقف ثابت واحد ولم يتغير بل تدافع عنه حتى الموت ألا وهو والحفاظ على عروشها , ولا تتحير في استعمال أي وسيلة من اجل الحفاظ عليه وقد استعملت الكثير من الوسائل في هذا المجال أولها وأكبرها الطائفية حيث وجدت الشارع العربي مهئ لهذه الوسيلة , حيث وقفت ضد حزب الله عندما قاتل اسرائيل مدافعاً عن لبنان وكرامة الامة العربية وقد قاتل هذا الحزب عدو العرب الاول كما يدعون ( العرب ) ودافع عنهم وأختطف الانتصار من اعتى قوة موجودة في المنطقة , ولكن العرب عملوا النقيض فقد رفضوا حتى الدعاء لهذا الحزب تحت مظلة الطائفية لاعتبار ان اعضاء حزب الله من اتباع اهل البيت عليهم السلام, وفعلوا الصنيع ذاته مع الشعب العراقي وقد رفضوا التغير الذي حدث في العراق جملةً وتفصيلا تحت نفس العنوان وهو الطائفية لان اغلب اهل العراق من اتباع اهل البيت عليهم السلام بل وصل بهم الامر الى قتل كل من يصل الى ايديهم بابشع الطرق من اجل التخلص من محبي ال رسول الله (ص) ,

 وفي هذه الايام تقوم الحكومة اليمنية بقتل شعبها العزل الذين يسكنون في المدن المحاذية للسعودية وقد استعملت ضدهم أقسى الاسلحة وأبشعها وتلبية لنداء الجيرة وتطبيقاُ لتوصية رسول الله (ص) بالجار نلاحظ الحكومة السعودية ضربة اصلاح ذات البين مابين الحكومة اليمنية وشعبها عرض الحائط بل وصل بها الامر الى ارسال جيشها وطائراتها من اجل قتل وتشريد الشعب المسلم اليمني الذي يسكن في المناطق الحدودية , وقد أيدت اربعة عشر حكومة عربية هذه الجريمة ومساندتها للحكومة السعودية في قتل الشعب العربي اليمني المسلم تحت نفس العنوان وهو الطائفية.

ولكن هل هذا العنوان الذي طرح في الشارع العربي يصمد دائماُ نلاحظ العكس ان الطائفية هي مجرد عنوان تتبناه الحكومات العربية لكي تغذي به الشارع العربي من اجل تطبيق مخططاتها في السيطرة على هذه الشعوب المغلوبة على امرها ويظهر هذا جلياُ من مواقف هذه الحكومات حيث انها قامت بمحاصرت الشعب العربي الفلسطيني في غزة حتى منعت عليه كل المواد الاساسية للحياة بل وصل بها الامر الى مساندة القوات الاسرائيلية في حربها الاخيرة ضد الشعب العربي الفلسطيني في غزة ولكن هذه المرة تحت عنوان المصلحة العليا للشعوب العربية لان عنوان الطائفية لايمكن استعماله في هذه الحالة لان الشعب العربي الفلسطيني من نفس المذهب الذي يدعون التدين به .وأيضا نلاحظ الحكومة المصرية بين الحين والاخر تقوم باعتقال أعضاء تنظيم الاخوان تحت عنوان تهديد الامن القومي لانها لم تستطع استعمال عنوان الطافية لنفس السبب اعلاه.

ونستنتج من كل هذا ان الحكومات العربية لاتتقيد بمذهب او دين او مبدأ لانها قتلت الزيدية في اليمن والسنة في فلسطين والعراق ومصر والشيعة في العراق ولكنها تتقيد بمبدأ الحفاظ على عروشها مهما تتطلب من جهد وهذا ماتفقت عليه هذه الحكومات والتي لم تتفق على شئ في حياتها ولكنها اتفقت على هذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك