المقالات

همســات في زمن الحرية... ( 6 )

677 14:37:00 2009-11-22

حامد كماش آل حسين

المعروف إن الهمسات تكون في زمــــــن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمــن الحرية بل جهر القول والرأي الحر هو عنوان زمن الحرية..ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فـــي زمن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحــــد فأن الأمــر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح... ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله...

الهمسة السادسة :ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صراع الكراسي...

الكراسي وما أدراك ما لكراسي ..؟هي ذاتها التي بعثت بطواغيت التاريخ إلى صفحات المظلمة من مزابل التاريخ ...وهي ذاتها المحرك الرهيب بديمومته الدموية الذي أطاح بأفكار العدل وواضعيها والذي أسال دمــــــاء الأبطال في مختلف الأزمنة.ذلك المحرك الـــــــــذي أصبح دستورا غير مكتوب للطغاة آمنوا بتفاصيله ونفـــــــــذوه بشكل تراكمي تكميلي وكان دستورهم هذا بالقدسية التي لايمــكن أن يتجاوزها احدهم ونستطيع أن نقول انه الامتداد الذي يمثل خط الشر الموازي لخط الخير الــــــــذي يمثله أنبياء الله ورسلــه والمصلحين علــــــــى مر التاريخ .الخط الأول ماكينتة الرعب والدم .والخـــط الثاني ماكينته تراتيل السماء والحكمــــــة والإبداع .وقد سلب الخط الأول من الثاني شبابا وطاقـــــــات متمثلة بالجسد.كما سلبه الثاني محاولات التسلق علــــــى السطور المضيئة من التاريخ .فكانت خسارة الأول يراها العقلاء لأنــــــــها ضمن مجال رؤيا هم وخسارة الثاني لها مسميات مشرقة من العقلاء.إن تلك الحالة أصبحت نمطية خطها الزمان فكانت جزءا منه ومـــــــن تصنيفاتها ولكن المؤسف انه

أصبحت لتلك النمطية الأثر الاجتماعي الـــذي بات جزءا من أخلاقيات الشعوب ومضمونــــها الفكري عندمـــــــا انزلقـت تلك الرغبة مــن الكراسي ذات الحجوم الكبيرة بقدر الإمبراطوريات والحمـــــلات الكبرى إلى كل الأحجام وعلى مستويات بسيطـــــة حتى ابسط الكراسي والمناصب .بل أصبح الــصراع علــــيها لـــــــيس بين الخطين السابقين بل في داخل الخط الواحد وفــــــــي داخل الداخل أيضا فما دام ( فايروس ) التسلــــط ينتشر فـــــــــان التجزؤ فــي الخط الــــواحد ينتشر أيضا وأدلة ذلك كثيرة وعديدة فنظرة واحدة إلـــــــى أي مرفق مـــــن مرافق الحياة وعلى كافة المستويات نجد هــذا الصراع القديم الجديد فتشاهد هـــــــــــذا الصراع عندما تدخل إلى المدرسة تجــــــد اختلاف الطلبة فيما بينهم في الجلوس على هذه الرحلة أو تلك ونفس الشيء يذكر عند الصعود إلى السيارة وكذلك هذا الصراع موجود أيضا في كل دائرة من دوائر الدولة فصراع المناصب لا يخفى علـى احد وإذا انتقلنا إلى السياسة فحدث ولا حرج فالصراع هنا في عصره الذهبي ...أنها الكراسي وما أدراك ما الكراسي !!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك