د. شروق البغدادي
تعودت ريمة الى عادتها القديمة بعد كل توبة تتعهد بها وان ريمة تحول لديها الفعل السيء الى عادة تطبعت فيها فما تقوم به صفة من صفاتها وليس ظرفا يتحول ويتغيير بتغيير الظروف فهي ريمة وعادتها جزء من شخصيتها وربما ريمة غير ملامة لانها لم تعش جو الديمقراطية حيث وفاها الاجل قبل سقوط نظام البعث الصدامي بعد ان صارت عجوز شمطاء لكن يبدو ان الاعلام العراقي الحكومي لم ينتقل الى جو الديمقراطية الذي يعيش فيه وربما ان السطة التي تحكم الاعلام العراقي هي نفسها سلطة اقصائية لا تعرف الا الراي الواحد لانه الى الان يعيش ثقافة القائد الضرورة حيث يركز الاعلام الحكومي على انجازات الرئيس ومنذ اكثر من ست سنوات فقد صفق الاعلام الحكومي المكتوب والتلفزيوني والاذاعي للرئيس الشيخ عجيل الياور حتى ان العراقية تركت كل شيء وارسلت جهاز البث المباشر الى الرئيس الياور حتى انه لم تنقل صورته فقط وهو نائم ثم بعدها انتقلت الرياسة للدكتور اياد علاوي حتى صارنا لا نرى الا اياد علاوي ولا نعرف الا اياد علاوي وكأنه المتحدث الوحيد في العراق وكأنه الدكتور الوحيد ثم بعده انتقل الكرسي فانتقل الاعلام العراقي مع انتقالة الكرسي وصار من المشروع ان يطرح الاستفسار المنطقي ما الذي تغيير في الاعلام الحكومي العراقي من حيث العقلية فهل تعود المنتمون للاعلام المنحل سياسة العبودية والشخصنة والخوف من المسؤول لانه يذبح بالقطنة ام ان الاعلاميون المنتمون للاعلام المنحل وجدوا في هذا الاعلام المتزلف فائدة مادية فلو لم يدعم الاعلام الحكومي رئيس الوزراء في الانتخابات الماضية ويجعل من المؤسسة الاعلامية الحكومية مؤسسة حزبية فهل سيحصل اعلاميوا الدولة على تلك المكافأت الكبيرة والهبات غير المتوقعة فبما ان الاعلام الحكومي كان راضخا للرئيس وكان يستفيد ايما افادة فلاضير ان ان يكون الاعلام اليوم مطية لكل من يعتلي صهوة الاعلام بفارق واحد ان الجميع كان يعمل سابقا تحت ضغط الخوف والقسوة واليوم يعمل الاعلاميون الحكوميون تحت ضغط الفساد المالي المستشري في كل الدوائر الحكومية و( ياهو ياخذ ام الاعلامي الحكومي يصير عم الاعلامي الحكومي وخمسة بربع) .
https://telegram.me/buratha