كريم العاقول
تصريحات سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في العاصمة الاردنية عمان حول البعثيين والتصنيف الواعي يعكس النظرة الموضوعية والواقعية لسماحته واستبعاده التعميم وخلط في التعاطي مع الملفات الخطيرة.ما قاله سماحته لم يكن اجتهاداً او خروجاً عن التصورات الصحيحة التي طرحها المجلس الاعلى قبل وبعد سقوط النظام السابق.لم يأت سماحته بجديد يخالف تصوراتنا ومواقفنا السابقة بل ما ذكره هو عين ما نريد تأكيده وهو المائز الحقيقي بين الكلام الصريح والشجاع وبين المزايدات الانتخابية الرخيصة وهو الفارق بين الواقعية والموضوعية وبين المثالية والخيالية والفصل الواعي ببن الوعي الوطني وبين الخلط الهمجي والتعميم الخاطىء.تأكيدات سماحته السابقة واللاحقة والمتكررة هي نفس الكلام الذي ذكره في عمان بلا تمويه ولا تشويه ولا رتوش ولا رموش بل هي الكلام الحقيقي الذي نتبناه ونتمناه.من قال يوماً ان جميع البعثيين هم لا يستحقون الحياة وهم متهمون بجرائم النظام السابق ليس فينا من يؤكد او يشدد على هذه الفكرة الخاطئة وخاصة نحن ندرك جميعاً طبيعة النظام السابق واساليبه في الانتماء القسري والقهري لحزب البعث وتوريطه الالاف بل الملايين في الدخول الى حزب البعث.فقد اصبح واضحاً للجميع بان الانتماء لحزب البعث سابقاً جاء لاسباب عديدة منها خوفاً او طمعاً او احترازاً من الاعتقال والمسائلة او توخياً للحصول على موقع دراسي او وظيفي او من انتمى للحزب بقناعة تامة يحقق ما يوكل له من تعليمات وتوصيات وهذا هو القسم الذي كنا نشير اليه في قانون اجتثاث البعث او قانون المسائلة والعدالة الجديد.تصريحات سماحته في عمان هي نفس توجهات وتوصيات المرجعية الدينية التي اكدت باستمرار على ضرورة التنبه الى التعميم والخلط والثارات بل وان المعني بالقصاص والمحاكمة هو القضاء لمن ثبت تورطه بدماء الابرياء.
https://telegram.me/buratha