قلم : سامي جواد كاظم
في اخبار الامس بيان لمل ال سعود يعلن فيه عن رد اعتداء الحوثيين عل مناطقهم الجنوبية وتهللت وجوه الوهابية بالنصر المزيف عفوا المؤزر ببركات وزير الدفاع مع تعهد الجنود برد أي اعتداء على الوطن .ان مسالة الحوثيين مسالة معروفة النوايا والاتجاهات والا الوهابيون لا يبالون لهذا الامر أي اهتمام ولكن الاعتداءات الحوثية ليست على الوطن بل على العقيدة الوهابية وجاءت هذه الهجمات بعد فشل تحالف رءيس اليمن والبعثيين والباكستانيين الذين طلبت مساعدتهم من السعودية حيث هنالك علاقات نووية بين باكستان والسعودية .العجيب ضجة الوهابية الاعلامية لهذه الاعتداءات الوهابية السافرة على جارتها المسلمة ولو كانوا حقا يضحون بالغالي والنفيس بحفظ الوطن لالتفتوا الى ما هو اهم من الحوثيين الا وهي اراضيهم المحتلة من قبل اسرائيل .جزر تيران والصنافير التي تحتلها اسرائيل وبمزاجها وبعلم السعودية ومصر ولا احد تجرأ ان يفتح فمه بكلمة تخدش مشاعر اليهود .أما قصة هاتين الجزيرتين المُحتلتين من قبل إسرائيل لأن السعودية قد تبرأت منهما وألقت بتبعيتهم على مصر!؟ومصر السادات بدورها تبرأت منهن وقالت ( لاياعم دول القزز مش لينا دول تبع أرض الحج) فمصر لم تقبل بملكية تيران وصنافير وأدعت بأن هاتين الجزيرتين هما تبع " السعودية " وهم صادقين في ذلك؟احتل الصهاينة جزيرة صنافير لمدة عشرة اشهر دون ان يعلم السفير السعودي في واشنطن الامير فيصل والذي أصبح ملكا فيما بعد .في تاريخ 4-11-1956 احتل الكيان الصهيوني مضائق تيران التابعة للسعودية ومنها وصل الى قناة السويس مع فرنسا وأنكلترا. وكانت هذه المضائق محل خلاف حول ملكيتها مع مصر الا انه بعد ان احتلها الكيان الصهيوني اصبح وكأن الأمر لا يعني آلسعودية بل وتركوا مصر تفاوض بشأنها ، انسحب منها الكيان الصهيوني فيما بعد .لكنه في عام1967 وخلال الحرب استولى عليها مرة ثانية واستولى كذلك على جزيرة صنافير السعودية ثم عاد الصهاينة وانسحبوا من مضائق تيران لكنهم اعادوا احتلالها في نهاية شهرالثامن .وهنا لابد لنا من قراءة انفعالات ملكهم فيصل الذي حدث الاغتصاب لارضه في قترة حكمه تقول وثائق امريكيه كشف عنها مؤخرا ان فيصل ابدى امتعاضه وطلب الأنسحاب من تيران سرا خوفا من الأحراج وتعهد للصهاينة ان تظل تيران منزوعة السلاح وان لا يمنع الصهاينة من حرية المرور من خلال هذه المضائق. وقد اشتهر عن فيصل عداءه الشديد المعلن للصهيونية ،كما اشتهر عنه "الأسلامية" ابان فترة حكمه.تذكر الوثائق ان رد الصهاينة على عرض فيصل كان سلبيا وجاء الرد على لسان اسحاق رابين الذي كان سفير الكيان الصهيوني في امريكيا بالنفي وعدم الاصغاء لولدهم فيصل .في شهر نيسان 1968 كانت فضيحة الملك فيصل الذي قدم شكوى للولايات المتحدة بان جزيرة صنافير قد تكون هي الأخرى معرضة للأحتلال من قبل (اسرائيل)،وعندما تحققت الولايات المتحدة من ذلك وجدوا انها محتلة منذ حرب حزيران اي منذ عشرة اشهر دون ان يعلم الملك فيصل وحكومة السعودية.وعليه فان اثار الحرب السعودية على الحوثيين ظهرت على القلق الاسرائيلي من قوة الجيش السعودي وخوفا من مهاجمة اسرائيل فانها أي اسرائيل طلبت من امريكا التوسط والتذلل للسعودية واعطائها ما تريد من القدس مقابل عدم مهاجمة جزر ثيران والصنافير
https://telegram.me/buratha