بقلم:فائز التميمي.
مما لا يخفى على حتى الأبله والجاهل أن لأمريكا ومخابراتها أدوار كبيرة في كل الأحداث الدموية التي تحدث في العراق ناهيك عن تلؤكها الواضح من إخراج العراق من البند السابع وتلكؤها في إعمار العراق وفق مدعياتها بل كل ماأعلنته هو مجرد أضغاث أحلام .ومما لاشك بان السياسي القريب منهم فهم لعبتهم الدموية وإنهم راغبون في عودة البعث لذلك فإن أي تقارب بين الإئتلافين هو معرقل لمجيء البعث. لذلك صرحوا للسيد المالكي عن قلقهم من الإقتراب من الإئتلاف الوطني وفهم المالكي أن هذا معناه إغتياله فيما لو إندمج مع الإئتلاف الوطني والدليل على ذلك ان السيد المالكي أعلن صارخاً أن البعث يريد العودة وليست مجرد تخويف من الآخرين لينضم لهم.ويكشف لنا هذا التدخل الامريكي أنهم كانوا وراء إنجاح المالكي عبر تصويت البعثيين له في إنتخابات مجالس المحافظات لا لأجل سواد عيونه بل لفصله عن الإئتلاف السابق ثم التفرد به. وقد درسوا الوضع ووجدوا أن وجود صقور مثل النواب العسكري والعبادي سوف تستدرج بسهولة الى التصديق بأن ما حدث في إنتخابات مجالس المحافظات كان نصراً عظيما وشعبية لهم. وربما أن إتهام المجلس بالتقسيم والطائفية بإيحاء أمريكي خبيث بطريقة مباشرة او غير مباشرة بعد ان درسوا ردود فعل هولاء الأشخاص على الأحداث وهذا لا يحتاج الى عالم نفساني فكل العراقيين السياسيين يعرفون ردود فعل كثير من هذه الشخصيات السياسية.ولا تستغربوا أنه في حالة فوز السيد المالكي (وإن ضعفت تلك الفرص لرجوع الإصطفاف الطائفي البعثي بأقوى أشكاله) سيقومون بإغتياله أو فرض البعثيين عليه فرضا وإعطائهم مناصب رئيس الجمهورية والدفاع والداخلية ويبقى رئيس الوزراء رمزيا عبر حكومة ليست توافقية فحسب بل بعثية المفاصل وليس لرئيس الوزراء فيها إلا دور هامشي . فكما أن البولاني الآن لا يطيع المالكي فإن البولاني غداً أو المطلك أو النجيفي أو الهاشمي فإنهم سيعلنون خلعه وتنصيب غيره عبرالإستقالات الجماعية.ولا تستغربون غذا ماإتضح أن إغتيال السيد محمد باقرالحكيم (قده) قد تم برضا الأمريكان بل وقد تعجبون أن عزيز العراق (رض) قد مات مسموماً بإيعاز من الأمريكان. قد تضحكون من هذا الكلام ولكن على المثل العراقي:" الصبحية تجي العيطة!!.وإن غداً لناظره قريب!!.للأسف لقد شارك السادة الأعزاء سامي والعبادي وغيرهم في إحراق السفينة وبقى ظهرهم الى البحر والله يستر من القادم!!.
https://telegram.me/buratha