علي الخزعلي
بعد سقوط الطاغية المقبور وانتهاء فترة ظلمة وديكتاتوريته الهمجية لاذت اعوانه الاقزام بالفرار شيئ هرب الى الاردن وشيئ هرب الى سوريا ومصر وحتى الامارات وغيرها من الدول العربية التي يخصها شان البعث ..اما الشيئ الاخر بقي في العراق ..يسيرون بوجوه مختلفة بلغة لايفهمها الا حيوانات الحمير ف(الحمار)صار صديقا للبعثي فحاشا جحا عن هذا التشبيه ولكن الواقع صار شاهدا فبعدما كانوا يحملون سياط الجلاد ورصاصات المكر والحيله ضمن خطابات زائفة وقصص خيالية (الهمنبله) فمرة فلسطين وتحرير القدس من الاحتلال الاسرائيلي وهم يعملون مباشرة تحت اشراف وخدمة الموساد الاسرائيلي وكيف لا وهم طلاب المدرسة الصهيونية ومرة امريكا الطاغوتية وكذبة اسلحة الدمار الشامل متناسين الحرب الايرانية العراقية واستعانة صدام بالطائرات الحربية الامريكية واللقاءات الصدامية مع قادة الفكر الوهابي التكفيري الذين بان اثرهم وافعالهم الدموية القذرة الى اليوم وجعلهم اولياء واصحاب الشان وبالمقابل يقف صدام امام الشاشة مدعيا بانه (سيد)ويعود نسبه الى الامام الحسين(ع) متجاهلا القمع المتكرر لمن ينوي لم رحاله لزيارة المراقد المقدسة وقتل المراجع ورجال الدين وحرق المؤلفات التي تناولت نهج رسول الله واهل البيت (عليهم السلام) وعلى نفس التصعيد راح البعث يدعو الى لم التبرعات لبناء مرقد الجوادين في بغداد وفي الوقت نفسه يشكو المرقد من ابسط المستلزمات ناهيك عن عمليات القمع لخدام المرقد وهدام يبني قصوره من الذهب ليقضي مع الغواني سهراته وشهواته ومهرجان بابل والمواطن (حسره عليه الطحين المخلوط بالزجاج)،هذا الجو من المتناقضات الذي صار وجبة متكررة اعتاد عليها الشعب المظلوم المحتسب فشاشة التلفزيون والاعلام المزيف بقيادة قائد الشرقية سعد بزاز عمل جاهدا بان يروي حكايا واهمه وبطولات كاذبه مما راود الشعب شبح الخوف حتى من جدران المنزل فهناك اذن لبعثي يتنصت عليهم ...
ومن هذا الكثير ..الكثير ،فكذبة (العروبة)و(الاشتراكية)وغيرها من الشعارات الرنانة التي راح الشعراء يتغنون بها حيث يتحول البعثي من شيطان الى جنس من اجناس الملائكة ..البعثي اليوم وبعد ان شاء الله ان يظهر عدله لن يجد من يسمعه وعبر عليه اقاصيصه لانه لن يجد من يصفق له بقوة فسرعان ما ينطق البعثي كلمة صدام تاتيه لكمة قوية من ام فقدت اولادها جراء حكم جلاوزت البعث الظالم ..فلا مكان للبعثي الا حضيرة الحمير حيث راح يقص عليه قصة جديدة ولون اخر قصة (الشهيد صدام)و(والاحتلال الامريكي)و(وعودة الصفويين) متبادلا مع الحمار مادبة اكل (الجت) ففي حين يومئ الحمار براسه اثر الذباب المنتشر في الحضيرة يقفز البعثي بكلمة (عفيه)..فشاءت اقدام الحمار ان ترفس هذا البعثي رفسة تخرجه من الحضيرة ..فحتى الحمار (لعبة نفسه) فنهيقه ارحم بكثير من ثرثرة البعثية ...
https://telegram.me/buratha