د. سيف الدين احمد
لابد من ان الرجال درجات فمنهم من يمكن ان تقدره بثمن معين واخر لايمكن ان ييبع نفسه لاحد ليبقى حر نفسه ولابد من ان تجارة البيع والشراء من التجارات المعروفة فمثلا استطاعت المملكة العربية السعودية ان تشتري د. اياد علاوي زعيم القائمة العراقية بمتي مليون ريال سعودي فيما اشترت الامارات العربية المتحدة وزير الداخلية جواد البولاني بمئة مليون درهم وكان سعر صالح المطلك بالجنيه المصري وظافر العاني بالدينار الاردني واحمد ابو ريشة بالدولار الامريكي فيما لم يدفع في بازار الرجال عن مثال الالوسي درهما واتفق على ان يكون بوقا بعد احتراق ورقته في سفرته الاخيرة لاسرائيل ومشاركته اليهود من قتلة الفلسطينين في مؤتمرهم
فيما اشتري اخرون بقطع العهود لهم بالدخول الى البرلمان القادم ولم نجد منهم من اشترى نفسهم لانهم باعوا انفسهم من قبل لصدام الذي كان يعمل في شارع الفضل كقاطع طريق حيث كان يؤجر نفسه للاخرين لاهانة بعض شخصيات الوجيه في شارع الرشيد والفضل وهم لم يتعلموا حياة الانتقال للدولة فمثلا اياد علاوي كان يعمل مخبر سري لصدام يعطي الاحداثيات لتصفية المعارضة العراقية في الخارج وصالح المطلك كان يعمل عبدا في مزارع سجودة وعميلا من عملاء منظمة خلق الاجرامية وظافر العاني الذي كان يلاحق الطلاب من اجل الحصول على الاشتراكات لحزب البعث الاجرامي فيما كان جواد البولاني يعمل نائب ضابط حصل على رتبة ضابط بفضل انتمائه لحزب البعث وحصوله على درجة العضوية فهو اليوم لايزال يخاف ضباط الجيش بل ربما ترتعد فرائصه عندما يقبل عليه ضابط ترتسم على محياه هيبة العسكرية وهو يشعر بعقدة نقص ملازمة له حيث قرب اليه كل الفاشلين والراسبين والاميين حيث لاتجد في الدائرة القريبة منه اي خريج بل جل من حوله لم يحصلوا على شهادة المتوسطة ولم تدفع فيه الامارات هذا السعر الا لانه محسوب على الشيعة ودخوله في قائمة سنية ربما يضفي عليها اسم الوطنية الذي صار متطلبات كل انتخابات وكل مشرع سياسي للنصب والاحتيال .
https://telegram.me/buratha