بينما كنت اقرا اسماء مرشحي تيار شهيد المحراب في كافة المحافظات والموجودة في الموقع الالكتروني للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي , دفعني الفضول الى قراءة مرشحي التيار من محافظة بغداد ولكنني صدمت عندما رايت ان اسم احد ابرز قادة المجلس بل قادة العراق لم يكن موجودا معهم .
نعم لم يكن اسم الشيخ جلال الدين الصغير ضمن قائمة المرشحين فحاولت ان اعرف السبب فلم افلح وها انا اكتب هذه الكلمات واوجهها الى شخص لطالما وصف وما زال بانه اسد بغداد وصوت الحق الناطق وصوت الفقراء وصوت الشعب العراقي واقول له مهلا يا شيخ لقد اوجعت قلوب محبيك وجعلتهم يشعرون انهم خسروا المعركة ضد البعثيين والتكفيريين , ايعقل ان تترك المركب وهو يغرق وانت واقف تتفرج ما هكذا الظن بك يا شيخنا . ما الذي دعاك الى اتخاذ مثل هذا القرار , واين ابناء شعبك من هكذا قرار ؟؟؟؟!!!
اين الاستحقاقات التي كنت تتحدث عنها وتدعونا ان نصبر من اجلها , واين صوتك الهادر الذي يرعب الاعداء وتجعلهم يجفلون خوفا من ان تذكر جرائمهم وتجعلهم لا يخرجون من بيوتهم لاسابيع خوفا من سطوة الشعب عليهم فمن سيكون صوتنا الحقيقي في البرلمان اذن ؟؟؟ !!! هل سيكون صوت صالح المطلك ام صوت طه اللهيبي او اسامة النجيفي او ظافر العاني او علاء مكي والاصوات الارهابية الاخرى الموجودة على الساحة او التي ستظهر بعد الانتخابات وتوغل في الشعب العراقي قتلا وتهجيرا وتفجيرا . لماذا تفرح قلوب البعثيين الصداميين والتكفيريين وتجعلهم يتشمتون بنا .
اعلم يا شيخنا انت لست ملك نفسك بل ملك الشعب وملك الامة والقادة لا يمكن لهم ان يتركوا شعوبهم والا سيوصفون بالجبن والخنوع والاستسلام وحاشاك من هذا الكلام فانت الاسد الباسل الذي صال وجال في كل الساحات من اجل شعبه الذي صبر على المحن والماسي وكانت تهون عليه الامور لان هناك قادة مثلك بينهم يحسون معاناته والامه ويعرف الشعب جيدا انك احد القادة القلائل الذين بقوا يحركون البرلمان بالاتجاه السليم .
اعدل عن قرارك يا شيخنا والا سنحملك المسؤولية كاملة في انحراف العملية السياسية في العراق عن مسارها الصحيح والتي كنت انت احد البُناة الحقيقيين والفاعلين لها فلا تضيع تعبك وسهرك الليالي بقرار سوف يؤدي الى كارثة حقيقية تضرب تيار شهيد المحراب بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام .... اعدل يا شيخنا بحق دماء مصلي مسجد براثا بل بحق دماء الشعب العراقي التي سالت على ارض العراق , وهذه دعوة الى ابناء شعبنا الصابر وبالاخص تيار شهيد المحراب الى التظاهر والاعتصام حتى يرجع الشيخ الجليل عن قراره الذي اوجع قلوبنا وافرح اعدائنا .
علي محسن راضي الكربلائي
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha