عدنان فرج الساعدي كاتب واعلامي
جواد البولاني شخصية سياسية دخلت المعترك السياسي بعد سقوط النظام المقبور وتشكيل مجلس الحكم الموقت كنائب للعضو عبد الكريم المحمداوي زعيم (حزب الله العراق ) واستمر في العمل معه بعد انبثاق المجلس السياسي الشيعي الذي تزعمه في ذلك الوقت الدكتور الجلبي -وفي عام 2006 وفي ذروة تاسيس (احزاب الصالونات السياسية )ظهر اسم هذا الحزب الى الوجود وقيل في ذلك الوقت انه حزب عراقي ليبرالي والغريب في الامر ان شخصيات هذا الحزب لم تظهر للعلن ابدا..... وشارك في هذه الانتخابات وخرج منها بخفي حنين...وقبيل تشكيل الحكومة العراقية وفي قمة الصراع على توزيع الحقائب الوزارية علم صاحبنا ان حزب الفضيلة الاسلامي سيشارك في التشكيلة الوزارية فاعلن انضمامه الى قيادة الحزب وهو يعلم جيدا ان الشيخ اليعقوبي المرشد الروحي للحزب يؤمن بمبدا (ولاية الفقيه المطلقة )الا انه اصيب بخيبة امل كبيرة بعد فشل المفاوضات بين الحزب و السيد رئيس الوزراء نوري المالكي..وما ان بدا الامريكان بالضغط على الكتل السياسية لاختيار شخصيات وزارية مستقلة لمنصبي الدفاع والداخلية....... فاذا بالمفاجئة الكبرى حيث اعلن السيد البولاني انه شخصية مستقلة الامر الذي اضحك الجميع ولكنه اعجب الامريكان ........ سبحان الله يبدا بالانتماء لحزب اسلامي ( حزب الله العراق ) ثم يعلن انشاء حزب علمانياً ( دستورياً ) ثم ينتقل الى حزبا ( ايدلوجيا ) يؤمن بالولاية العامه للفقيه الجامع للشرائط ثم يعود لينسحب بعد تيقنه ان حزب الفضيله الاسلامي لن يشارك بالتشكيله الوزارية..... وليطرح نفسه مجددا( شخصيه سياسيه مستقله) ويتخلى عن جميع افكاره السياسيه السابقه بعد ان اشترط الامريكان ان يكون وزيري الداخلية والدفاع من الشخصيات السياسيه المستقله.ترى هل غادر البولاني مبادئه ؟؟؟؟؟؟ الم يقرا تاريخ ابي الحسن علي ابن ابي طالب (ع) وكيف تعامل مع المغريات وطلق الدنيا ثلاثا ؟؟؟؟؟؟ً اولم يطلع على مبادئه ( ع ) وتلون معاويه ايام صفين ؟؟؟؟؟ نعم قد يكون ذلك صعباً على البولاني وغيره من السياسيين الذين يرون في ذلك مثاليه ( مطلقة )...ولنأتي الى تاريخنا المعاصر....... ترى هل قرأ شيئا عن ماوتسي تونغ... وهل طالع شيئا عن ديغول .... وعن تيتو او غاندي .... نعم لا نختلف في ان السياسين غالباً ما يبحثون عن المناصب ..... ولكن هل البحث يكون باي ثمن؟؟؟؟؟ حتى لو تطلب بذل ماء الوجه لهذا السياسي او تلك الكتلة او( اصدقائنا الامريكان ) وهنا لا ننكر ان الرجل عمل كوزيراً للداخلية في ظرف صعب وتحمل ما تحمل من المصاعب ولكننا نتناقش ( المبدئيه ) في فكر السياسي العراقي فبعد هذا الانتقالات السريعه التي انتهت بالاستقلال السياسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انطلق مجددا ليعلن ( الحزب الدستوري العراقي ) مع سعد عاصم الجنابي المدافع العتيد عن ( منظمة خلق الايرانيه ) وابو عزام التميمي وما ادراك ما ابي عزام ( ابحثوا عن دوره في ايام الفتنه الطائفيه وستعرفون من هو ) ومع نهرو عبد الكريم واخرين ...... واليوم يعلن تحالفا مع المطلك وعلاوي ليقول للاخرين (تره اني بعثي واحب البعث )
البولاني اثبت لعدوه قبل صديقه ان اخر مايفكر فيه هو الوطن وان مصالحه ومصالح اخوته (الذين يعرفهم منتسبوا الداخلية واهالي شارع فلسطين (الادريسي ) فوق كل اعتبار اما الاموال والبيوت والصفقات فلن اتحد عنها لعدم امتلاكي الارقام اليوم استقال وزير النقل والمواصلات المصري بسبب حادثة تصادم القطارين والتي اسفرت عن مقتل 18 شخصا وجرح 39 اخرين وانت لم يتحرك لك جفن لسقوط الاف الشهداءوالوف اخرى من الجرحى فضلا عن دمار كبير في العقارات والعجلات والبنية التحتية ؟؟؟؟؟؟؟؟العار لكل من تسبب بجريان الدم العراقي عبر الا مبالاة والدفاع عن البعثية في وزارتكم بل في مكتبكم شخصيا حيث يوجد 450 فقط ؟؟؟؟ من المشمولين باجراءات البعث فضلا عن 1534 الذين يمسكون بمفاصل الوزارة من اعضاء الشعب والفرق وقادة في الحرس الجمهوري وضباط مخابرات وفدائيي صدام ؟؟؟؟؟ كما ذكرت ذلك البارحة النائبة غفران الساعدي وبالارقامالله اكبر؟؟فماذا ستفعلون بنا اكثر من ذلك نعتقد ان الاسباب الرئيسة لاستمرار سيل الدم العراقي الطاهر يتركز في اربعة امور هي
1.التدخل المستمر لدول الجوار ودعمها وتمويلها لمجاميع البعث الحقيقية والمقنعة والقاعدة 2.تعطيل تنفيذ احكام الاعدام بحق المجرمين 3.الفساد المالي الكبير الذي يمارسه ضباط الداخلية والدفاع والذي يصل الى اخراج المجرمين او تخفيف احكامهم4.اهمال بعض منتسبي السيطرات لواجباتهم وتناولهم المخدرات مع التحرش المستمر بالنساء ايها البولاني ....... اترك مكانك فاليوم صوت مجلس المحافظة ضدكم وطلب منكم الاستقالة وانت تعرف جيدا انه يمثل اهالي بغداد اللهم افضح كل من يتلاعب بالدم العراقي ..... اللهم عليك بهم فقد استهتروا بنا ولم يرعو فينا الا ولا ذمة......... طردوا السجناء وذوي الشهداء والمخلصين واتوا بحثالات البعث ومجرميه في مكاتبهم فانتقم منهم واحدا بعد الاخر والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha
