المقالات

الاحد الدامي عنوان لحجم النفوذ الارهابي في مفاصل الدولة الحيويّة

755 21:48:00 2009-10-26

حسن الطائي صحافي عراقي

تكرار المجازر الدمويّة التي يتِعِرض لها الشعب العراقي بشكل منظم ونوعي ودقيق في تحديد آهداف حيَويّة مع إحداث آضرار بشرية وماديّة كالذي شهدناه في مجزرة الآربعاء الاسود، ومجزرة الاحد الدامي، إنما تدلُ علي إختراق عميق وواسع لبقايا البعث في آجهزة الدولة الحسّاسة، كما آنهُ يٌعبر عن الضعف البالغ في السيطرة علي حماية مناطق تتعبر محصنة في المقاييس الامنيّة والعسكريّة، وسابقة يجب التعَرض لها بدراسة دقيقة ومفصّلة ،لانها دخلت في باب الضواهر، وحسب علوم الاجتماع التي تٌخضٍِع الضواهر الي الدراسة للوصول الي الاسباب والنتائج ، كي يمكن معالجة بعضها، التي تصنف في صٍنوف الضواهر السلبيّة، بعد تحديد منابع ضهورها ومعالجتها بصورة تامّة عند صحة التشخيص ودقة المعرفة ،

هذا في المقاييس العلوم الاجتماعيّة في تحديد المجتمع السليم والمجتمع السقيم ، والمقارنة في النموذج العراقي الذي تَحولَ الي مختبر ظواهر في عديد من الحالات التي لايمكن تفسيرها إلا بعد الوقوف علي الاسباب والنتائج التي آوصلت العراق الي هذا الانهيار في كل المجالات إذا جاز لنا التعبير، يقودنا الي قرائة تحليلة لظاهرة تكرار المجازر الدمويّة وبشكل نظري بسيط ولايحتاج الي تدقيق معرفي يدخل في بحوث الاستقصاء والتعقيد، إنما هو واضح بدرجة بديهيّة لاتقبل الشك ، والذين يرون غير ذلك فهم علي وهم كبير، ولايسعني سوى تآكيد انّ مايحدث للعراقيين من مجازر مكررة هو إنعكاس لنفوذ الارهاب والبعث الصاقط، مع ضعف مهول وإهمال مبالغ يؤدي الي تكرار هذهٍ المذابح بسبب التسيب في كل اجهزة المراقبة والسيطرة ،ناهيك عن آنّ آغلبها تٌدار من عناصر لاتَكنٌ بالولاء للوضع الجديد، إنما وجودها في هذهٍِ المواقع يدخل في باب الضرورة للتواصل ولاختراق المبرمج لإجهاض وإفشال العمليّة السياسية وضربها في الصميم، حيثٌ يضهر من التكتيك الجديدالذي يعكس واقعا جديدا في آليات القتل الجماعي لتكثيف عملية الارباك وفرض واقعا جديدا بدا مذهلا وموهلا في كل تداعياته، مع مايٌصاحبهٌ من إستهلاك مكرر من قبل آصحاب القرار في الوقوف بوجة كل من يقف خلف هذة الجرائم البشعة ،،دون إي رد فعل واقعي وعملي في المعالجة الصحيحة والواضحة والتي لاتحتاج الي عناء، وكما يُقال آسمعُ جعجةٌ ولا آري طحيناَ. والموضوعية تقتضي في مثل هذه الكوارث بالرد والسريع والنوعي وعدم السماح لتكرار هكذا إختراقات تعتبر في المقاييس الامنيّة فضائح لايمكن السكوت عنها آوتكرارها،

فعلى آصحاب الشآن العراقي إقتلاع كل عناصر البعث الساقط وإبعادهم عن آي تمثيل ساسي آو حكومي آو عسكري، وتنظيف كل الاجهزة الامنيّة من منْ كان علي صلة آوعمل مع آجهزة النظام الساقط لإن ذلك الظمانه الاكيدة في الحد من المجازر الداميّة التي يتعرض لها الشعب العراقي بإستمرار بحث اخذ طابع نمطي ممل حتي آصبح جزآ من الحياة اليوميّة في العراق، في آلاعتياد علي تكرار القتل وكآنهٌ جزآ من المعطي اليومي ولايدخل في سياقات رد الفعل للمراقب المختص كونهُ اصبح في خانة المعتاد الذي لايٌرف لهُ جفنُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-10-27
كتبنا اكثر من مرة ان بعض وزارات ومؤسسات وشركات الدولة قد فتحت في ابنيتها فرق وشعب لحزب البعث الصدامي تدار من قبل من ارجعوا بمختلف اساليب التزوير والتحايل على القوانين. هذا في وزارات مدنية . لكن ماذا في الوزارات الامنية ؟ وزير الامن الوطني : ضابط في جهاز المخابرات الصدامي . وزير الداخلية : ضابط في جهاز المخابرات الصدامي . رئيس جهاز المخابرات: ضابط في جهاز المخابرات الصدامي . السؤال الذي يطرح نفسه: كم من القيادات المعارضة التي تحكم اليوم قد باع نفسه لذلك الجهاز والنظام؟؟؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك