المقالات

التخلي عن الهوية الاسلامية ضريبة الحصول على كرسي الحكم

1320 14:02:00 2009-10-05

بقلم الكوفـــــــي

لم نكن في يوم من الايام نطمح ان نصل الى دفة الحكم على حساب هويتنا الاسلامية ، ولم نكن في يوم من الايام نتاجر بدماء الشهداء والمظلومين ، ولم نكن في يوم من الايام نفكر ولو للحظة واحدة ان من منحناهم اصواتنا ودمائنا وامتلت بنا سجون البعث الكافر وناصرناهم بالامس البعيد والقريب انهم سينقلبون علينا ويخلعوا لباس الدعوة الاسلامية ويلبسوا لباس العلمانية ظنا منهم بان هذا سيوصلهم الى كرسي الحكم المشؤوم ، ظن اخوتنا في حزب الدعوة ان اقصر المسافات التي توصلهم الى دفة الحكم هو التخلي عن التمسك بالمبادىء والقيم ورفع الصبغة الاسلامية عنهم لارضاء الاخرين الذين يتعارضون ويعارضون التوجهات الاسلامية بعد ان نجحوا في تمرير اعلامهم المغرض بان الاسلاميين غير قادرين على ادارة البلاد ،

للاسف الشديد مانراه اليوم من تصريحات وتلميحات لدى قياديي حزب الدعوة بانهم مقتوا الحس الاسلامي بل مقتوا من هو متمسكا بخطه الاسلامي والذي لولاه لما سقط نظام الطاغية المقبور صدام ، يتوهم الاخوة في حزب الدعوة ان خلعهم للباسهم الاسلامي سيوصلهم الى دفة الحكم حتى وان كان تقية ولو تأملوا قليلا ونظروا بعين ثاقبة وعقل واعي ومتفتح لتيقنوا ان التوجه الجديد الذي ذهبوا اليه سينقلب عليهم عاجلا ام اجلا والتأريخ زاخرا وفيه ما يثبت صحة مانقول ، الكرسي اللعين الذي كان سببا مباشرا في قتل ريحانة رسول الله وحبيبه الامام الحسين صلوات الله على جده وابيه وامه واخيه وعليه وعلى ابنائه الميامين ، لقد قالها عمر بن سعد لعنه الله ( أأترك ملك الري والري منيتي ام أخرج مأثوما بقتل حسين ) وهذا المثل ليس ببعيد لما اشرنا اليه ، اتفق القاصي والداني والعدو والصديق والمسلم وغير المسلم والسياسي وغير السياسي بان الشخصية الاولى والرقم الاول الذي حفظ العراق من المنزلق في حرب الطائفية هو الامام السيستاني ومن خلفه الحوزة العلمية المباركة ، الا يستحق هذا الجهبذ وهذا الامام الهمام كلمة شكر وامتنان من قبل ائتلاف دولة القانون ، ام ان ائتلاف دولة القانون بعد ان نزع عباءته الاسلامية نزع معها الحياء لكي يقول ها انذا علمانيا ولا اعترف حتى بمن دانت له الامم المتحدة بل دانت له الادارة الامريكية في حكمته وورعه وصبره حتى بات لزاما على الجميع ان ينحني امامه اكبارا واجلالا لقدره وقدرته في انقاذ العراق برمته بل انقاذ المنطقة والعالم الاسلامي من حرب ضروس لاتبقي ولاتذر، اننا لا نتجنى على أأئلاف دولة القانون ومن يريد ان يتاكد ليراجع كلمة السيد المالكي عند اعلانه عن أأتلافه المبارك وسيتضح له باننا لانتجنى على احد امن الانصاف والاخلاق ان ننكر دور هذا الجهبذ الهمام وهل اننا سوف لن نحتاجه بعد الان ام اننا سنلوذ به عندما تعصف بنا العواصف ،

كل هذا ربما يكون متوقعا باعتبار ان الملك عقيم وان ملك الري يغري الاخرين ، لكن ما ليس هو متوقعا ان من يخلع عباءته الاسلامية يحارب الاسلاميين ويصفهم بصفاة لاتليق بهم بل يتجنى عليهم ويتهمهم بانهم طائفيين وكلنا يعرف ان مذهب اهل البيت عليهم السلام واتباعهم لم يكونوا ولن يكونوا في يوم من الايام طائفيين ، لدينا الادلة التي تثبت مانقول بل وتلقم من يتفوه بهذا حجرا ، ها نحن وبعد 1400 سنة من الظلم والجور والتقتيل والتشريد نشارك الاخرين في ادارة البلاد رغم ان الانتخابات التي جرت اعطتنا الحق في تشكيل الحكومة منفردين ، اما الدليل الاخر والذي يلقم من يقول فينا طائفيين حجرا هو موقف مرجعيتنا الرشيدة التي احتوت كل اطياف وديانات وقوميات الشعب العراقي وتعاملت مع الجميع بكل ابوة وحنان دون ان تميز بين احدا من هذه التنوعات ، ختاما كان الاجدر باخوتنا ان يبقوا ولو على شيء قليل من التواصل لكي لايخسروا دنياهم واخرتهم ونقصد بالتواصل هو ابقاء النفس الاسلامي ولو بقدر بسيط حتى لايطمع فينا طامع ولايتربص بنا عدو وياخذنا على حين غرة والعاقبة لمن اتقى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك