المقالات

ياحزب الدعوة… متى ينتهي زمن المؤامرات؟

1016 09:48:00 2009-09-30

اياد الناصري

بدأت هستيريا كرسي رئيس الوزراء تأخذ مداها وتتفاعل في جسد حزب الدعوة ولعل التداعي الذي يشهده الحزب بات اكثر وضوحا لدى المراقب والذي بدا مندهشا من التصريحات التي اطلقها السيد رئيس الوزراء وحاشيته الحزبية ابتداءا بالصقر الصاعد خالد الاسدي والذي توقع ان تتصاعد العمليات الارهابية(المفتعلة) على حد تعبيره واشار ايضا لوجود مخطط لسحب الثقة من الحكومة وكأن الحكومة ملك عضوض للمالكي وحزبه يسيرونها كيفما يشأوؤن وبالشكل الذي يخدم مصالحهم دون الالتفات للاخرين (الشركاء) ومن يهمهم مصلحة البلد عموما ان اللهجة غير المهذبة التي تنطلق منها التصريحات والمزايدات وتصوير الاخرين على انهم غير وطنيين وطائفيين ما كنت لتنطلق لولا حمى الكرسي الذي سيدفع بالكثيرين في حزب الدعوة الى حافة الهاوية والجنون المبكر ولست ابالغ ان قلت ان العزلة التي يعيشها الحزب نتيجة غرور بعض قياديه وغطرستهم دفعت الاسدي لتبني مفهوم المظلومية وتصوير الامر على انه مؤامرة ( داخلية من قبل احزاب عراقية واقليمية سورية سعودية ودوليا امريكية ) ولشرح ذلك ينبغي الايضاح واستقراء هذه المؤامرة العالمية على كرسي رئاسة الوزراء ( اقصد المالكي طبعا) من خلال تصريحات متعددة صدرت مؤخرا فقد اشار الاسدي الى وجود احزاب وتيارات معادية للمالكي تريد اسقاطه من خلال تبني مشروع سحب الثقة في البرلمان وذلك من اجل اظهار حكومته بمظهر الضعيف بعد تصعيد امني مفتعل يقود لهذا الاجراء ولم يسمي الاسدي هذه الاحزاب والتيارات ولعله قصد المجلس الاعلى والتيار الصدري وعموم القوى المشاركة في الائتلاف الوطني العراقي والاحزاب الكردية واحمد ابو ريشة في حال عدم دخوله ائتلاف دولة القانون وكل من لا يدخل في هذا الائتلاف لسبب او لاخر متناسيا كل ما مضى وهذا تصريح يتنافى مع الاخلاقيات والثوابت الاسلامية التي يدعيها قيادي في حزب الدعوة ولا ينكر ما للدعوة من اثر في تثقيف العراقيين وتسليحهم بثقافة الاسلام قبل سقوط الصنم البعثي لكن ما يأسف له هو الادعاء ووصف الاخرين بأوصاف مشينة زورا وبهتانا والهدف هو التسقيط السياسي لاغير كما يفعل الاسدي والساعدي والعسكري والاديب وغيرهم كثير ...

اما الجزء الثاني من المؤامرة كما يصفه قيادي اخر هو كمال الساعدي فيتمثل بوجود مخطط سوري تارة وسعودي تارة اخرى لاسقاط (حكومة المالكي) ولا ندري لماذا يصر الساعدي على اقحام المالكي بشكل مستمر دون الالتفات الى من يذبح ويصفى على يد الارهابيين وكأن العراقيين لاقيمة لهم وان المؤامرة تستهدفه من خلالهم لا ان المؤامرة تستهدف عموم العراق والعراقيين رغم تحفظ البعض على الية التصدي للمؤامرات ومعالجتها بطريقة جادة بعيدة عن التصعيد الاعلامي المضر احيانا كماحدث مع سوريا والكويت اما المؤامرة الجديدة التي يحاول تسويقها البعض فهي اكثر خطورة مفادها وجود وعود امريكية لحزب البعث المجرم جناح الدوري ورئيس هيئة علماء المفخخات حارث الضاري بالعودةالى ممارسة العمل السياسي والدخول في الانتخابات القادمة تحت عباءة المصالحة الوطنية فيما يحاول اخرون السير ابعد من ذلك كما صرح بذلك علي الاديب من خلال تبني رواية تحالف بعثي امريكي وتتحدث عن اسقاط حكومة المالكي والمجيء بحكومة طوارىء اول اهدافها هو الغاء الدستور وللعلم فقط فأن امريكا التي دأبت على دعم بعض الشخصيات وجدت في المالكي ضالتها وهذا واضح من خلال الدعم الاعلامي الذي تقدمه له ولو بصورة غير مباشرة وهذا واحد من اساليب دعمها حيث تحاول تصويره على هيئة البطل المتصدي لكل المؤامرات ولاندري فلعل خطوة المالكي القادمة هي اتهام ايران وتقديمها لمحكمة دولية والتهم جاهزة هي قيادة مؤامرة ضد المالكي ومع كل هذه المؤامرات المفترضة والحقيقية كما يصفها قادة حزب الدعوة لاندري متى ينتهي زمن المؤامرات ياحزب الدعوة افيدونا مأجورين افادكم الله..؟؟؟؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك