الاجتياح الاول ايام بيغن وشارون ومن خان لبنان معهم والاجتياح الثاني هو الاجتياح الالكتروني ليومي الثلاثاء والاربعاء 17 ـ 18 /9 هو غير مسبوق في كيفيته وقد يعتبر الاخطر من الاجتياح الاول .
الاجتياح الاول والمعارك الدموية بين القوى المتناحرة التي مزقت لبنان اربا اربا وكل الفصائل والقوميات والمذاهب دفعت الثمن من ابنائها ففي الوقت الذي كان سليمان فرنجية حاكما انشق الجيش اللبناني بين الموارنة المسيحين والمسلمين وكل جهة تقاتل الاخرى دون رعاية الضوابط وسقط المدنيين الابرياء من كلا الطرفين ، الدروز والكتائب والمسلمون والصهاينة بقيادة شارون والفلسطينيون المتمثلة بمنظمة فتح قاموا بمعارك جعلت شوارع لبنان حمراء وليس شارع الحمراء الوحيد فيها الان ، الجيش الاسلامي ومنظمة التحرير قتلوا ابرياء من المسيحيين والكتائب المسيحية اقترفت مجزرة في صبرا وشاتلا ، الشيعة لا دور لهم بالرغم من كثرتهم كانوا مستضعفين وفقراء تم ترحيلهم من الجنوب ليسكنوا اطراف بيروت والمغلوب على امرهم في الكرنتينة وحتى الضاحية ولا اعرف بالضبط بلدات لبنان لكن كانوا مستضعفين ولا ناصر لهم ، ودخلت سوريا على الخط ظنا منها تحافظ على لبنان وتدفع الصهاينة من تواجدهم على الحدود السورية وفي نفس الوقت انجرت القوات السورية للقتال ضد الدروز من جهة وضد الفلسطينيين من جهة اخرى بسبب الفتن والغدر الذي قامت بها امريكا من كيسنجر الى فليبب حبيب ، في المفاوضات مع الاطراف المقاتلة فتلتزم ولكن بيغن لا يلتزم ، اتفق بيغن مع بشير الجميل ليكون رئيسا للبنان ولكن بعمل ارهابي تم تفجيره نعم عمل ارهابي بالرغم من انه خائن لكن عملية تفجير مكتبه او البناية التي يقطنها سقط ابرياء بسببه ، وهناك من بارك لهذه العملية وهناك من جاءته على طبق من ذهب مثلا سوريا التي لم ترغب لهذا العميل ان يكون رئيسا جاءت تصفيته هدية لحافظ اسد .
بعد تاسيس منظمة امل وتبعها حزب الله بدات المعادلة تتغير وكان لجهود السيد موسى الصدر ثمار وليست ثمرة لكبح جماح عربة القتال في لبنان من جهة ونشر ثقافة التوعية والمحبة والسلام بين اطياف لبنان ، يحكى ان بائع مرطبات مسيحي شكا للسيد بان المسلمين لا يشترون منه فتعمد ان ياتي بنفسه لمحل المسيحي ويشتري منه البوضة اي المرطبات ويقوم بتناولها امام المحل ليراه الجميع ، وجرت معارك وفتن ومحاول تمزيق لبنان مرة اخرى وغير ذلك وقف لها السيد الصدر بالمرصاد لذا تم تغييب السيد الصدر من قبل الارعن معمر القذافي واكمل حزب الله المسيرة .
اليوم في الاجتياح الالكتروني الذي اودى بسقوط شهداء قرابة (37) شهيد وثلاثة الاف جريح ( كان المفروض قتل قرابة خمسة الاف لبناني بدقيقة واحدة لكن الله عز وجل لطف بهم ) وتحدث السيد نصر الله عن هذه العملية الارهابية ، لكن غايتنا كيف تعامل معها الشعب اللبناني ؟ هنا الثمرة التي لا يمكن ان يفرط بها اي لبناني ، فقد تكاتفت الجهود بين المسيحي والشيعي والدرزي والسني وحتى الاحزاب مثلا الشيوعي فالكل كانوا بمستوى المسؤولية في التعامل مع هذا الاجتياح واثبتوا بانهم يد واحدة ، في نقل الجرحى للمستشفيات بما لديهم من وسيلة وحتى حملهم على الاكتاف ، التبرع بالدم ، الخدمات الطبية المجانية من قبل الاطباء في عياداتهم هذه الصورة التي تقتل اعداء لبنان.
هنا لابد لنا من الاشارة لا احد ينكر او يجهل ان سبب الاجتياح هو حزب الله الشيعي فكان غاية الصهاينة ان يتبرا بقية اطياف لبنان من الشيعة لكن حدث العكس ، قبل تاسيس التكتل الشيعي امل او حزب الله كان الجيش الصهيوني يدخل لبنان بلا رادع ، بعد التاسيس اصبحت هنالك حسابات للصهاينة اذا ما اقدم على هكذا حماقة وانتصارات سنة 2000 وسنة 2006 خير شاهد على ذلك سابقا واليوم ما يقوم به الحزب منذ السابع من اكتوبر والى اليوم من اعمال بطولية جعل الكيان الصهيوني في اسوء حالاته وينتظر الاسوء ولا يعلم كيف سيرد الحزب عليه .
الختام فيها الوئام لشعب السلام لبنان بابنائه العظام وعلى كل عربي ان يراجع حسابات ويسال نفسه هل يؤمن بقضية فلسطين ام لا ؟
https://telegram.me/buratha