المقالات

اين هذا من ذاك ؟

824 16:24:00 2009-09-26

محمد التميمي

خبر هروب مجموعة من السجناء الارهابيين المحكومين بالاعدام من احد سجون محافظة تكريت بقدر ما فيه من اثارة اعلامية، ومادة دسمة لوسائل الاعلام بمختلف توجهاتها، فأنه من المفترض ان يكون قد وجه ضربة قوية للحكومة ومؤسساتها المعنية بالقضايا الامنية والاستخباراتية وخصوصا وزارتي الدفاع والداخلية، ومعهما وزارة الامن الوطني وجهاز المخابرات وجهاز مكافحة الارهاب الذي تشكل من دون أي سند او اساس قانوني.

من يتصور ان هروب مجموعة من الارهابيين الخطيرين لايقارن بتفجيرات الاربعاء الدامي، فأنه واهم جدا، فالثلاثة عشر ارهابي الذين هربوا من سجن بتكريت، لم يهربوا بفضل شجاعتهم وحنكتهم وجرأتهم، وانما هناك من مهد لهم وسهل امر هروبهم سواء من الابواب الرئيسية للسجن او عبر النوافذ الخلفية لدورات المياه، اذ ان النتيجة واحدة.واذا كان محافظ تكريت مطشر عليوي لم يستبعد حسب قوله فرضه التواطوء، فأن ابسط انسان يمكنه ان يقطع بأن فرضية السيد المحافظ الذي يتحمل جزءا من المسؤولية بأعتباره المسؤول التنفيذي الاول في المحافظة هي بديهية لاتقبل الجدل والنقاش.

ان الذين سهلوا ومهدوا وهيئوا لهروب الاربهابيين الثلاثة عشر، هم اخطر بكثير منهم، ويجب القاء القبض عليهم قبل القاء القبض على الهاربين، وهم اخطر بكثير من قادة الارهاب البعثيين الصداميين والتكفيريين المتواجدين في دمشق وصنعاء والرياض وعواصم اخرى. وعلى الحكومة قبل ان تفتح جبهات مع دول الجوار ان تعمل على اصلاح الجبههات الداخلية وسد الثغرات فيها، ووضع اليد على الاوكار الارهابية التي عادت من جديد تتحرك بحرية اكبر بعد انحسارها وتشتتها وتشرذمها.قد تكون خطوة تدعو الى السخرية تلك التي يتملث بأقصاء مدير جهاز مكافحة الارهاب في تكريت محمد الجبوري من منصبه، فأذا كانت المشكلة في جهاز مكافحة الارهاب، فلنا ان نتساءل ..كيف شكل هذا الجهاز ومن هم كبار مسؤولية ومن هم منتسبيه، وهل اقره مجلس النواب العراقي ام لا؟.ان اقالة او اعفاء او طرد مجموعة من الضباط بعد كل عملية ارهابية ينم عن احد امرين، اما ضعف وتخبط الحكومة وعدم معرفتها ما ينبغي ان تفعله لوضع حد للتداعي الامني ، او انها تمارس سياسة الضحك على الذقون وذر الرماد في العيون. وكل واحد من هذين الامرين اسوأ وانكى وافضع من الاخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2009-09-28
إقتراح ....يلقى القبض على محافظ صلاح الدين ومدير الشرطة ومدير السجن والحراس وكل من له صلة لحين رجوع آخر سجين بتسليم نفسه ..
army
2009-09-28
قلنا مراراً وتكراراً ان الارهاب من الداخل اكبر واكثر بكثير من ارهاب الخارج. فهل يعقل ان افغانياً ياتي من كابل ليسرح ويمرح في بغداد كقاتل ومجرم . بالله عليكم لو كان احدكم في سفرة الى احد بلدان العالم وبجواز سفر لا غبار عليه كيف سيكون حاله وهل يستطيع ان يرتكب مخالفة بسيطة ام انه سيحرص على الالتزام بقوانين تلك الدولة يكفي كذب ودجل على شعب بل على طائفة عانت ماعانت من اعراب وغربان الجاهلية . ان الارهاب بعثي صدامي مرتزقة ان الاوان لضربهم بقوة الحديد والنار.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك