بقلم : سامي جواد كاظم
(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) سؤال هو اجابة بحد ذاته وتنبيه لمن قد يعتقد المساواة بين الذي يعلم والذي لا يعلم ولما كانت هذه الاية الشريفة تدلنا على مكانة الذين يعلمون اذن الفالحون هم الذين يعلمون .وعلى المجتمع ان يحث نفسه على تلقي العلوم بغرض الارتقاء دينيا ودنيويا فنرى بعض أفراد المجتمع هو الباحث عن العلوم والبعض الآخر الخامل عن بحث العلوم والبعض الآخر وهم الكثرة غافل عن قيمة العلوم ، هنا يتحتم على القائمين على المؤسسات الثقافية نشر العلوم لمن هو غافل عنها.تعد العتبة الحسينية المقدسة هي الملهمة روحيا والرائدة فكريا في نشر علوم أهل البيت عليهم السلام وطالما تعرض بلدنا العزيز لكثير من النكبات جعلت اغلب العراقيين لا يرغبون بالعلم بحكم الأوضاع المأساوية او لا يوجد من يهيئ لهم أرضية سليمة لتلقي العلوم والثقافة .كثيرة جدا الوسائل التي يتبعها القائمون على نشر العلوم في نشر علوم من يريدون له ان ينشر منها توزيع الكتب مجانا او عقد ندوات ومحاضرات في الاماكن العامة او فتح معاهد ومدارس وتسهيل الدراسة فيه وافضل اسلوب يرغب المتلقي في الثقافة والعلم هو اسلوب المسابقات مع الجوائز للكل والتخصص للفائزين ، وهنا لا تخلو النوايا السلبية من نشر معلومة محرفة او مزيفة لغرض جعلها حقيقة على المتلقي عند استخدام اسلوب المسابقة .اسلوب المسابقات كان حاضرا كأحد الأساليب في نشر علوم اهل البيت لدى الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بالإضافة الى وسائلها المتعددة الاخرى منها المدارس الدينية المجانية ودورات القران والخطابة ونشر اصدارات عن ثقافة اهل البيت الا ان والحق يقال ان استخدام اسلوب المسابقة اثمر عنه نتائج تثلج الصدور وخرجت جيل بمختلف الاعمار رجال ونساء شباب اطفال مثقف ثقافة رائعة مع اختلاف الدرجة .اول مسابقة اجرتها العتبة هي حفظ اربعين حديث مع التفسير فكانت الاستجابة بشكل لم يتوقع من الاقبال عليها ومن مختلف الاعمار والشرائح والمستوى الثقافي والنتيجة النهائية هو انه حتى الخاسر هو فائز لانه على اقل تقدير قد حفظ نصف الاحاديث مع تفسيرها بل ان الاول كان مجموعة وليس فرد والتفاوت في الحفظ كان ضيق جدا وقد منحت الجوائز لكل المشاركين مع التمايز للفائزين ، والمسابقة الاخرى هو حفظ خطبة الرسول (ص) في غدير خم وكما في سابقتها جاء الاقبال واسع جدا بل واكثر وحقيقة ان ما يذهل ان المشاركون كلهم حفظوا الخطبة وعددهم بالمئات ، وجاءت المسابقة الثالثة في حفظ خطبة الرسول (ص) في شعبان لاستقبال شهر رمضان وكالعادة كان الاقبال منقطع النظير بل ان المراجعات تكثر في الفترة التي تعد فيها المسابقة بالاستفسار عن موعد المسابقة ، واخر مسابقة كانت مخصصة للاطفال لحفظ اسماء الله الحسنى وجاء ما يزيد على الالف من البراعم وهي حافظة لاسماء الله الحسنى ومن خلال الاختبار ظهر ما يقارب نصفهم حاز على درجة كاملة .ان النتائج التي تمخضت عن هذه المسابقة تعد مكسب كبير للعتبة في نجاحها على نشر علوم اهل البيت بين كل شرائح المجتمع العراقي حيث ان المسابقة انتشرت في كل محافظات العراق ، هذه المسابقات تجرى باشراف مباشر من امين عام العتبة ومدير مكتب الامين العام والهيئة الادارية للعتبة الحسينية المقدسة .
https://telegram.me/buratha