أكبر المؤلفين والمخرجين السينمائيين لم يكن باستطاعته ان يفكر في نهاية لقصة أو رواية ما توازي عظمة وأثر نهاية قصة أبو إبراهيم.
كان المشهد عبارة عن طائرة تصوير تتسلل لمنزل مدمر، رجل ملثم يجلس على كرسي، مصاب ويده تنزف، يلتفت نصف التفاتة وبنصف عين يشاهد الطائرة، جراحه النازفة في هذه اللحظة لم تمنعه من تحريك يده الأخرى وأخذ عصا ورماها على الطائرة.
لحظتها كانت رهبة الموت تفوق رغبة الحياة لأي بشر، لكنه لم يكن بشراً عادياً. ولم ينهار بسبب جراحه أو ما ينتظره، أراد إيصال رسالة سامية وبث حيّ عن البطولة كيف تكون وما معناها.
يا لمهابة المشهد، يا لعظمة الخاتمة.
وكأنها كانت مكتوبة في ورقة وهناك ممثل يؤديها.
لكنها لم تكن كذلك، وليست ذات تحضير مسبق، بل نبذة أخيرة لرجل قصص حياته لا تسعها الروايات والتخيلات.
رحل يحيى السنوار جسداً وبقي روحاً وقصة نستلهم منها أسمى المعاني في طريق التحرير.
عاش قائداً واستشهد بطلاً رحمة الله عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
https://telegram.me/buratha