سلوى الكناني
في حياة كل امة منعطفات كبرى وتحولات شتى يحمل فيها هموم الوطن اولئك الرجال الرجال ..وفي العراق ...رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ..حملوا رايته ..حكيما من بعد حكيم ..وقائدا بعد قائد ..وشهيدا يتلو شهيد ...فلك العلى ايها الوطن ..ولكم دموعنا ايها الخالدون في سجلات الشهادة ..يامن رفرفت لكم فوق هام الذرى ماثر تخفق كل يوم مذكرة ايانا بالطراز المتميز من الاوائل الخلص ...وناعية الينا نفوسنا الضعيفة ....التي نظن بها حين يجودون ..ونشح بها حين تكرمون ...سلام عليكم يا شهداء الدرب الطويل ..ورعاة المجد ومشيدي دعامات سلالمه ..سلام عليك يا ابا عمار وانت ترتوي من مناهل الخلود ...وتجود بنفسك الطاهرة بين يدي الوطن ..سلام وأنت تطفيء ماقي المجد بهالة توهجك ..وتعزف انغام التجلي بقيثارة تضحياتك ...فاي الكلام يساق اليك ..واي ابتهال الى حضرتك ...واي رثاء يغذي الدموع فتجري القلوب على حرقتك ..واي معالي هرعن اليك ..اذا احمر افقي في غيبتك ..اي الكلام اسوقه لرثائك يا سيدي ..وانت تختطف معك المجد كله ..ليخلد الخلود بين يديك ...وكيف تنعى يامن تساقطت معك كواكب السمو وانفجرت نجوم الرفعة .. اليوم ارتفع الى عليين قربان اخر من اسرة ال الحكيم ...وانضم الى قافلة شهداء العراق رجل من طراز خاص ..رجل عاصر الملمات كلها فلم تعتصره اكفها ..وفارق الاحبة حبيبا بعد اخر فكان يزداد في كل ذلك تعلقا بالاخرة على الدنيا ...وسعيا في طلب الشهادة ومعاليها على التعلق باذيال الحياة الدنيا ...كيف نستغرب تلك الخطى الواثقة لرجل زق العلم زقا في احضان المرجعية وغذ خطاه مع رفيق الدرب شهيد المحراب الرائد ..كانت رحلته كلها مشاعل من نور ...وخطاه تيجانا على رؤوس الكبرياء ...وسيرته منارة في دنيا العطاء ..فهل تكفي الكلمات والدموع والآهات والحسرات لنصوغها تراتيل في يوم الرحيل ..
https://telegram.me/buratha