بسم الله الرحمن الرحيم
(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) صدق الله العلي العظيم
إنا لله وإنا واليه راجعون
نعزي أنفسنا وابناء شعبنا والعالم الاسلامي والحوزات العلمية ومراجعنا العظام بهذا المصاب الجلل الذي اقرح قلوبنا وقلوب المؤمنين برحيل علم الجهاد والفداء حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد المجاهد (عبد العزيز الحكيم) قدس سره الشريف وأخيراً ترجل الفارس عن صهوة جواده بعد جهاد مرير ضد البعث وجلاده المقبور وكل اعداء العراق الجديد فقد وصلنا تواً نبأ فاجعة رحيل بقية السيف والإرث الجهادي ذلك الذي عرفته سوح الوغى والجهاد،فارساً نذر نفسه كما بقية أهله وإخوته مشاريع فداء لهذا الوطن العزيز،اكثر من سبعين شهيداً من القادة والعلماء قدمتهم هذه العائلة المجاهدة.
لقد قارع شهيدنا العزيز نظام البعث المقبور بروحه قبل جسده وكان مع أخيه شهيد المحراب الخالد سماحة السيد (محمد باقر الحكيم) قدس سره الشريف نعم العون والعضد لمعلمهم الكبير ذلك الضيغم الذي فجر الثورة الاسلامية في العراق عنيت به سماحة آية الله العظمى السيد (محمد باقر الصدر) قدس سره الشريف وهكذا كان سماحة السيد عبد العزيز رحمه الله قائداً باسلاً في ميدان الدفاع عن العراق وشعب العراق وصمام أمان لكل طوائفه وأحزابه وحجر الزاوية في خضم ما يتعرض له العراق وشعب العراق والعملية السياسية برمتها بعد سقوط صنم البعث الكافر
والى البعثيين الصداميين الجبناء وكل اعداء العراق وشعبه الذين فرحوا لهذا النبأ الحزين نقول لا تفرحوا كثيرا، فالسيف مشيم، فأن أفل هذا النجم اللامع من سماء الجهاد والفداء فان هنالك من سيتحملون المسؤولية بعده ويسيرون في نفس الطريق الذي خطته عائلة الجهاد والفداء وسيتنكبون راية التحرر ليكملوا الطريق وليصلوا بسفينة ابناء شعبنا الى بر الامان . وهكذا هم.. سيف بعد اخر،
واخيرا نقول لهذا المجاهد الكبير الذي أفنى حياته في الدفاع عن العراق وشعبه : نم قرير العين فوحقك يا سيدي سنكمل الطريق وسنسير في ذات الدرب وعلى نهجكم الثوري الجهادي مقارعين اعداء العراق وشعبه الصابر بارواحنا قبل اجسادنا وسوف لن نكل أو نمل حتى تبزغ شمس يوم جديد على ربوع عراقنا الحبيب معلنة هروب خفافيش الظلام.وإنا لله وإنا اليه راجعونولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
علي السّراي26-8-2009
https://telegram.me/buratha