المقالات

العودة للمربع الاول

1108 14:54:00 2009-08-21

ميثم المبرقع

الانهيار الامني العام في بغداد يوم الاربعاء الماضي كشف عن حقائق عديدة نشير الى اهمها بشكل اجمالي: - ان الخطط الامنية لم تكن دقيقة ولم تنسجم مع تحديات الارهاب والتفنن الحاصل في استراتيجية الارهابيين.- غياب الجهد الاستخباري والمعلوماتي رغم انفاق الملايين من الدولارات على اعداد وتدريب قواتنا المسلحة.- الغرور والاستعلاء والاسترخاء لدى القيادات الامنية وعدم اعترافها بالاخطاء واكتراثها بالدماء بل حاولت تبرير هذه الانتكاسة الامنية الكبرى.- الانهماك السياسي والعمل الحزبي لدى بعض القيادات الامنية ومحاولة توظيف الحوادث الامنية لحسابات انتخابية وحزبية كما حصل في جريمة الزوية وتصدي وزير الداخلية السيد جواد البولاني بالاساءة الى الرموز الوطنية عبر الاستغلال الاسوء لهذه الجريمة بينما لاذ بالصمت في تفجيرات الاربعاء ولم ينبس ببنت شفه وكأن تفجيرات الاربعاء في جيبوتي او مقاديشو وليس في العاصمة بغداد.- غياب المحاسبة الحقيقية والتحقيق الجدي في تفجيرات الاربعاء وكشف الاختراقات الخطيرة في الاجهزة الامنية.- غياب ثقافة الاستقالة والمساءلة والاعتراف بالتقصير والقصور في ادائنا الامني ولم يجرؤ أي مسؤول على اعلان مسؤوليته عن الاخطاء والاختراقات الامنية.- دخول عناصر مفسدة وفاسدة في الاجهزة الامنية وسعيها للعمل لقوى ارهابية وغياب التدقيق والتحقيق المهني في ملفات الضباط.- عدم تفعيل قانون المساءلة والعدالة في قضية الضباط والامنيين وفسح المجال لكل قيادات حزب البعث الصدامي للعودة الى مواقعهم العسكرية وهم معروفون بولاءاتهم الحزبية والطائفية.- دخول وسائل اعلامية في دعم تفجيرات الاربعاء وتوجيه الاتهامات الى مستويات ومساحات ابعد مما هو واقع ومتوقع واثارة الشبهات على القوى الوطنية ضمن استراتيجية جديدة في التصعيد الامني والاعلامي وفق خطط مدروسة وذكية.

ومن هنا فان على القائد العام للقوات المسلحة التدخل الفوري للكشف عن نقاط الخلل ومواضع الاخفاق ومحاسبة المقصرين واقالة المسيئين واعادة النظر من جديد في كفاءة الوزراء الامنيين خصوصاً اولئك الذين ثبت ضلوعهم في دعم احزاب سياسية ودعمها بقوة من امكانات الوزارات،والكشف الفوري عن نتائج التحقيق واطلاع الرأي العام عن كل ماجرى ويجري والتعامل بموضوعية مع الاحداث الامنية وليس بانتقائية وحزبية مقيتة كما حصل في جريمة الزوية والتي كان لمكتب فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي الدور الاكبر في كشفها بينما انشغل البقية من الشخصيات القيادية في تسويق الاتهامات والافتراءات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء الحسيني
2009-08-22
سلم يراعك يا سليل الشهداء ومقالك رائع واين البولاني والعبيدي وكنبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك