الدكتور مصعب الجوراني
الكل مطلع على مقولة الراحل عبد الكريم قاسم (عفا الله عما سلف) والتي قالها بعدما أصيب نتيجة تعرض موكبه عام 1959 إلى عملية اغتيال نفذتها عصابات حزب البعث الذي نشط في تلك الفترة وعندما نناقش مقولة عبد الكريم قاسم نجده قد تنازل عن حقه الشخصي وسمح للعناصر المنفذة أن تطمأن ولكنه لا يعلم أن بؤر البعث لا تعرف العفو وإنهم عصابات يحملون فكرا ممزوج من عدت ثقافات هي اليهودية والوهابية والماسونية والتيمية والإجرامية.يذكرني هذا الموقف بزيارة نوري المالكي إلى سوريا والتي أشيع عنها أن لتوطيد العلاقات بين البلدين وعقد اتفاق ثنائي استراتيجي ولكن الحقيقة في الزيارة هي عقد صفقة سياسية بين حزبي البعث .... والدعوة .... تمهيدا لحصول المالكي على الدعم السعودي السوري في الانتخابات المقبلة والذي شرط في هذا الدعم المصالحة المالكي وحزب الدعوة مع قتلة الشعب العراقي في عهد الطاغية المقبور صدام وفي السنوات الماضية من خلال تحالف البعث مع القاعدة وقيامهم بأبشع الجرائم والعمليات الإرهابية والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي تارك إضعاف مضاعفة من الأيتام والأرامل والجرحى ناهيك عن الخسائر المادية والإضرار في الممتلكات العامة والخاصة للشعب العراقي فكانت زيارة المالكي المسعى الأخيرة لحزب الدعوة والمالكي شخصيا لكسب ود عصابات البعث ومن خلفهم المساعي الوهابية والقومية ممن لا يردون الخير والأمان للعراق والنتيجة أن الجهة التي نسقت هذه الصفقة لم تنجح في جمع كل الإطراف المعارضة للعملية السياسية المتواجدة في سوريا إنما كانت الجلسة (التي ركزت الكاميرات الإعلامية فيها على شخص المالكي فقط بدون الاطلاع على الحضور) قد كانت مختصرة على مجاميع معينة من القتلة والإرهابيين مما اثأر ثارة الذين حضروا ولم يشاركوا في الجلسة ليصبوا غضبهم على العراق وأبناءه الأبرياء ويحدثوا ما لم يتكهن به وزير داخلية المالكي البولاني ( أن العمليات الإرهابية التي حدثت في بغداد أخيرا خلفها جهات سياسية ).
ليثبت للعالم جميعا والعراقيين خاصة أن مقولة عبد الكريم قاسم والتي كررها المالكي في سوريا أخيرا (عفا الله عما سلف) لم يلتزم عناصر البعث الإجرامي رغم أن قاسم حينما قالها تنازل عن حقه الشخصي ولكن المالكي اليوم يريد إن يتنازل عن حق أبناء العراق جميعا ليؤكد البعث من جديد أن الاتفاق المالكي مع جماعات معينة لا ينفي أن تقوم الجماعات الإرهابية الأخرى من عصابات البعث بعمليات إجرامية هزت العاصمة بغداد وقد استهدفت وزارات حكومة المالكي الذي يتبجح بخطط وزاراته الأمنية والتي أصبحت غير قادرة على حفظ دماء الأبرياء أمام تطلعات البعث السعودي السوري الإجرامي الرامية للتعاون مع حزب الدعوة لحكم العراق من جديد.
https://telegram.me/buratha