ابو هاني الشمري
حدثني من لايمكن رد حديثه عما يجري في بلد السواد من تحركات محمومة, وخطابات وتصريحات مسمومة, يطلقها هذا الجهبذ او ذاك, ليفضح فيها خصمة الحسود الافاك,ثم يسترسل ليعلن وبقلب صادق, وبلسان حذق ناطق ,عن تشكيل حزبه الجديد الذي سيمنح الشعب بكل مايرغب او يريد, وسيضم بين جناحيه كل الخيرين, ويجمع كل المناضلين والوطنيين , وهو بعيد كل البعد عن الطائفية والانغلاق ,ومفتوح لكل ابناء العراق, ويضم بين صفوفه رجال العلم والضباط ,وفيه المثقفين والتكنو..راط ,وفيهم حملة الشهادات والاطباء ,والمهندسين والاجلاّء.
وهكذا شمّر العليان عن ساعديه واجابه المطلك الى مادعا اليه وإذا بالدليمي يفتح لهما ذراعيه .. ليكونوا لهم حزب بهذا الكشكول, وتنتمي لهم شخصيات من هذه النماذج و(الشكول).. فتجمع في حزبهم القاتل المأجور, والبعثي الذي يعبد الطاغية المقبور, وكل طائفي يشبه الكلب المسعور .. وبالتأكيد فقد قالوا بأن حزبهم بعيد عن الطائفية, ويحمل للعراقيين مالايُحمل من الخير والوطنية .. وما علموا بأننا شبعنا من هكذا تصريحات, من شخوص ساقطين وحثالات, وهم ابعد مايكونون عن العراق واهله, واقرب مايكونون الى كل ارهابي وطائفي ومن مثله.
ثم انشقت اليوم جماعة على علاوي, الذي لم يزل في بلاد الجوار ثاوي , وصرّح كل منهم بأنه لنهجه الانفرادي رافض ,وفعله كان لتوجههم ناقض ,وهذا ما قال به جمال الدين والشابندر والحافظ,فأعلنوا عن حزبهم الجديد, الذي سيجلب لنا الخير والسعادة والمزيد ,ولكي تمتلئ دوائرنا بكل سارق يفعل مايريد. وقبل ايام سبقهم وائل عبد اللطيف, إذ اعلن عن تجمع التضامن ذلك التجمع الشريف ,الذي سيقلب الطاولة على الارهابيين, وعلى كل المفسددين والمجرمين, ليكوّن لنا في العراق مدينته الفاضله, والتي ستكون بكل مايسرنا متكاملة, وتوزع خيرات العراق على الجميع بصورة عادلة.
اما من انشق عن حزبه الاسلامي ,فقد اعلن عن تجمع بأهدافه سامي, يريد ان يبدل مايجري في العراق من مشهد درامي, عما جرى وما حدث في كل تلك السنين, ليحول العراق الى جنة تؤتي اكلها كل حين, ويغيّر بأفعاله حالة البائس والمسكين .. اما رجالاتهم فهم خير الرجال ,فهم لاشبيه لهم في هذا المجال ,وسيقرنون اقوالهم بالافعال .. وما علموا بأن الشعب يعرف تاريخهم الاجرامي, وما بين صفوفهم من مجرم وحرامي, وبعثي وقذر وانهزامي.
ثم خرج علينا حزب الفضيلة, ليعلن عن تشكيلة زاهية جميلة, تريد ان تجمع كل الاطياف, وترفع عن الشعب المظلوم كل ماجرى من اجحاف,وترتفع بالواقع المزري من العوز والكفاف,فتكيل لنا الخير بصواعها الكبير ,فلا يبقى هناك جائع او فقير, وسيتساوى راتب العامل براتب الوزير ,وسيشبع القانع والمعتر,وسينتهي الى الابد مامضى من زمن اغبر .. والشعب يدري ماجرى للبصرة من خراب, وما فعلوه من سلب وانتهاب,حتى نعقت ببلدتهم الغربان وافتقد منها الامن والامان,واحتلها المجرمون بعد الانكليز والامريكان,ليهدموا مابقي فيها من بنيان,ولتصبح عبرة لكل انسان, بأن انجازات حزب الفضيلة لامثيل لها فيما مضى ,وان من يحكمونه لامحالة ذاهب الى لظى, لان قادته سراق, واعضائه مجرمين أٌ فّاق,فهم اقرب الى الرذيل من كل فضيل,وما شهد شعبنا لسرقاتهم من مثيل,فنستجير من عودتهم مرة ثانية بالعزيز الجبار ,وندعوه كل يوم بالعشي والاسحار,ان يبعد عنا هؤلاء السفلة الاشرار.
وطارق اعلن بما لايقبل التأويل بأنه جاء بحزب يفسّر التوراة والانجيل ,وليس به صفوي او متخاذل او عميل,فرجاله من الصفوة الابرار, واهدافه وشعاراته لايدانيها شعار,وسيجعلون العراق جنّة عدن التي وعد المتقون,فهو يحوي العلماء والخبراء وذوي كل الفنون,وهم على بناء البلد قادرون ,بل على هذا مصممون,وسينعم الشعب بما لم يحض به من رخاء وسيزول عن ابنائه كل العناء , وستعم في كل زاوية منه السعادة والرخاء.. ولكن الشعب ادرى بسريرة طارق وحزبه,وكل من انتمى اليه وسار على دربه,فهم شلّة من الارجاس الادناس,الذين ارتكبوا كل جرم عظيم وقرعوا الكاس بالكاس ,وتعرفهم وتعرف افعالهم كل الجِنّة والناس. ولو اردنا ان نعد الكتل الجديدة والاحزاب, لألفنا الكتب وليس كتاب..وكلٌ ويدعي الوطنية والتفاني, ويؤمل الشعب باجمل الاماني .. ولقد ذاق الشعب مرارة اكثر الوجوه الحاقدة, التي خربت البلد بتحالفها مع القاعدة, وكل الحثالات التي لهم ساندة,
وما دروا بأن شرفاء العراق دخلوا مع الائتلاف بتحالف ,ليصبح شوكة في عين كل حاقد ومخالف, وليكون اكبر تجمع يشار اليه بالبنان,ليصطف اعضاءه ضد اهل الجبروت والطغيان,فدخل فيه مجلس انقاذ الانبار ,وشيوخ العشائر الاخيار, وجماعة علماء العراق الابرار,اضافة الى احزابه القديمة ,ورجال السياسة من ذوي الهمة والعزيمة, فهو تكتل بقي مع قلة من التكتلات الصامدة, التي لم تتهشم كما حدث للتكتلات والتجمعات البائدة, بل توسعت وكبرت واصبحت لها تجمعات جديدة ساندة , لان العراقيين خبروا صدق رجالها لاعادة بناء العراق وفعلوا المستحيل كي ينقذوه من ذلك الانزلاق,واوقفوا الفتنة التي ارادت له الاحتراق, ولم يبق لهم غير تطهير الدوائر من الفساد والمفسدين,واعطاء كراسيها للرجال المخلصين, وتخليص ارضه مما بقي من بؤر الارهابيين, ليتم الاسراع في عجلة البناء والتعمير,وايجاد فرصة عمل لكل كبير وصغير, بحسن الادارة وحسن التدبير, ولننهوض بواقع الخدمات المتدنية , والتي اصبحت للعراقيين امنية ,فبيوتهم من الكهرباء خاوية ,ومياه الشرب لدورهم جافية,ونظافة شوارعهم خافية,ومجاريهم طافية,وووو......................... اصلحوها كي لايقول الحاقدون على اهلنا (بالعافية!!)
https://telegram.me/buratha