اياد الموسوي
رغم انا اعتدنا على ان موقع كتابات يتحرك باتجاه واحد ويتنفس برئة بعثية ويسعى جاهدا الى جمع اكبر عدد من الاقلام البعثية والمعادية للعراق في قبضة واحدة الا ان من غير المتوقع ان يتحول في ليلة وضحاها الى دائرة من دوائر التوزجيه السياسي البعثية كاشفا عن حقيقة وجهه بعد ان سقطت كل الاقنعة التي كان يرتديها .. فالزاملي الذي كنا نتوقع ان يكون اكثر حصافة واقل تهورا تحول في ليلة وضحاها الى قائد فرقة يزبد ويرعد كانه يريد ان يقود حملة من حملات مطاردة الفارين من الخدمة العسكرية ..
واتذكر في هذا الموقف ان بعثيا من الدرجات الدنيا عاتبه اولاده بعد ان اختبا في المنزل بعد سقوط النظام عن السبب الذي جعله يكره نفسه بين الناس بعنجهيته الفارغة فقال انه لم يكن في يوم من الايام يقصد ما يفعل ولكنه كان يرى الرفاق يفعلون هذا ( اي يرعدون ويزبدون فيقلدهم ) .. ولربما كان الزاملي يحاول ان يقلد ضباط التوجيه السياسي السابقين بهذه الموجة من السباب والشتيمة وبتطاوله على الجميع في لحظة ظنه انه يلقي محاضرة سمجة في اجتماع حزبي .. لقد نسي الزاملي صاحب الموقع نفسه للاسف وتناسى ان الموقع ثقافي ادبي سياسي وليس منبرا للسباب ..فشمر عن ساعديه وراح يشرح جثث الناس واسمائهم وصفاتهم حتى تحولت كلماته المتطايرة بفوضويه الى حفلة (كاولية ) ..وهذا بالطبع ليس بجديد على التربية البعثية التي كان جنودها يتلقون تعليمهم اثنائها في مواخير الفساد ولايحفظون اقوال (السيد الريس) الا وهم ثملون لان تلك الاقوال صعبة للغاية فلا يمكن ان تفهمها سوى العقول المستنيرة ببعض من الشرف البعثي ..
لقد خرجت الامور عن نصابها العقلاني فصارت كتابات شبيهة بتلفزيون بغداد ايام كان يقود في كل يوم معركة شريفة وماهي بشريفة ..وايام كانت الايات القرانية تحشر في البيانات المليئة بالشتم والقذف والسب العلني الغير اخلاقي ... تلفزيون بغداد الذي كان يسمم الفكر العراقي بشتى الوان العبارات السيئة والمقيتة والتي تخلو نم الحد الادنى من الذوق والخلق .. وها هي كتابات اليوم تفعل الشيء ذاته بفرق قليل هو ان السيد الزاملي لا يجد فرصة ليظهر فيها على شاشات التلفاز مقلدا مذيعي ايام زمان وهم يتلون بيانات القيادة .. ان من المفترض بالقائمين على الموقع احترام حرية التعبير التي وفرت لهم هذه المساحة للحركة وهذا المجال لطرح الافكار وتبادل الراي ..
اما التحايل على الكلمات والاتيان بكل ما هو مستهجن من الصفات والالقاب فهي فوضى اخلاقية يجب ان يراجع السيد الزاملي نفسه عليها ويقف عندها طويلا .. فالحرية الاعلامية تعني ان تحترم الاخرين قدر احترامهم لك وان تحترم قرائك وتحترم الذوق العام في البلد الذي تكتب فيه .. والعراقيون باتوا يعرفون جيدا ان تلك النبرة بعثية وان هزة ارداف الكلمات بعثية ايضا وان التطاول على الاخرين بهذه الطريقة جزء من الثقافة البعثية التي علمك اياها السيد الريس ..
https://telegram.me/buratha