بقلم:فائز التميمي
الكل يتكلم عن المؤامرة إبتداءً من رأس الدولة الى أبعد عراقي في بلاد الله الواسعة. والكل متفق على وجود المؤامرة ولكن هل كشف المؤامرة يعني قد قضينا عليها!!. من يظن أن مخططي المؤامرة كانوا ينوون بقائها سراً فهو واهم ومن يعتقد أن في عالم التلفون النقال والإنترنيت وسهولة الإتصال يبقى هنالك سر فهو واهم بقى إن هنالك مشهد متداخل مع مشاهد وهنالك اخبار تدس بين أخبار وهنالك باطل إلبس ثوب الحق وحق دسّ في الباطل .
لـذلك فلم ينتهي دور الشعب بكشف المؤامرة فهي لم تكن سرية في وقت من الأوقات ولا هي جديدة على العراقيين فمنـذ ستة سنين بدأت، فقط قد تتغير الوجوه والأساليب وهـذا هو بيت القصيد.ولكي يواجه أي شعب محروم مؤامرة شرسة أقطابها الغرب والشرق فعليه أن يستفاد من تجارب الشعوب الأخرى ولا يقف مكتوفاً ليرد على الفعل أو ليصرخ فقط وهـذا هو الحاصل الى حد الآن.فمن تجارب الشعوب:
(1) أن تقرر هل تريد الدخول في مواجهة مع العدو أم لا فإذا كان الجواب بنعم . تنتقل الى الخطوة التالية.(2) تشخيص من هم أطراف المؤامرة؟ فإذا شخصتهم تشخيصاً صحيحاً يبقى ما هو الموقف.(3) أول موقف هو توحيد القوى المستهدفة بالمؤامرة وإلا فنكون لا سمح الله كدول الطوائف في الأندلس يحارب بعضها بعضاً وهم واقفين مع أطراف المؤامرة من حيث يشعرون أو لا يشعرون. فإذا لا يتم التوحيد ونكران الـذات فمعنى ذلك إننا إستسلمنا للمؤامرة. والتوحد هو نصف الهزيمة للمؤامرة.(4) أن يعمد الحكماء من القوى السياسية الجادة في مواجهة المؤامرة الى التشاور في التكتيك (الآلية) التي تواجه به المؤامرة.(5) أن لا يستمر المتآمر في فرض نوع المعركة والضربة عليك ولـذلك فالمبادرة والسرعة والمفاجأة والسرية هما أعمدة أي مواجهة للعدو وفرض الساحة والزمن الـذي نريده لا الـذي يريدونه.(6) إيقاف الخطوات الخطيرة والتي ظهر أنها جزء من المؤامرة والحق إن كثير من الناس كان يشعر بعدم الإرتياح لما يسمى بالمصالحة وزيارات ممثلي جامعة الدول العربية الى العراق.إن إعادة التوازن الى القوات المسلحة ضرورة بعد دخول الصحوات إليها وتطهيرها من المفسدين بجد وصرامة.(7) إن إشعار العدو بقوتنا مهم بالطريقة التي ترتيها القيادات السياسية مثل تنفيـذ أحكام الإعدام والتي مضى عليها الأعوام من دون معرفة السر وراء ذلك وهل لا زال هولاء بيد الأمريكان؟ وهل من الصحيح أن يقف رجل واحد موتور ضد تحقيق عدالة من ظلم طال اكثر من 60 بالمئة من الناس.!!!
لدينا أوراق كثيرة فلا تحرقوها لأن عدونا مدمن على المقامرة وقد إسترد أكثر أوراقه إن لم نقل وزادها أوراقاً أخرى في الوقت الـذي غلبت علينا حماقاتنا فأحرقنا كل أوراق اللعب في غمرة أوهام بالنصر!! وعلى من!! على رفاق الأمس . لا زال في الوقت متسع لتصحيح المسيرة وإلا فإن الطوفان قد يأتي فلا نجد سفينة مثل سفينة نوح ويكون حالنا حال إبن نوح المتوهم فخسر الدنيا والآخرة. ألا أن نوح عصرنا يكاد ييأس منا وينفض يده منا وهو على حق في ذلك لأ ننا وللأسف نريد من نوح عصرنا أن يركب في سفينتنا المخروقة بدلاً من أن نركب نحن في سفينته!!.
https://telegram.me/buratha