المقالات

الشورجة دليل وحدة العراق

1082 14:57:00 2009-08-06

بقلم : سامي جواد كاظم

عندما نريد الوحدة لا يجب ان نبحث عن كيفيتها بل نبحث عن ما اجج الفرقة والا اصلا هي موجودة .بالامس اطربنا المنتخب العراقي بتلاحمه ومحبة الجمهور العراقي له وكيف كان التشجيع الذي لا هوية له الا العراق ، اليوم وانا اتجول في سوق الشورجة العريق العتيق وسط بغداد واتطلع في وجوه الناس صدقوني لم ار الا الامل في الحياة والمحبة بينهم والتعامل الرائع سواء على مستوى البيع والشراء او المحبة والاخاء .رايت رجلا وقد تبضع بملايين الدنانير طلب من صاحب المحل ان يرسلها الى النجف حيث مقر عمله اذن هذا الرجل نجفي ، طيب ما اسم صاحب المحل ؟ انه كبيسي تاجر اقمشة معروف وسط سوق الشورجة ، هل التفت البائع الى هوية المشتري ام ان المشتري التفت الى هوية البائع ؟ لم يلتف احدهم للاخر بخصوص هذه المسميات المقيتة .هذا يحمل بضاعة هذا ليذهب الى النقليات وارى صاحب النقليات ومن معه يعتني برزم البضاعة في شاحنته وهو ينادي كاكه ارزم البضاعة جيدا ، اذن السائق من اخواننا الاكراد ، اين يذهب بالضاعة الى تاجر تركماني في كركوك .هذا المسيحي يبع العطور الى تاجر من الرمادي عجبا ااين هذه المسميات والالفاظ الكريهة التي يطبل لها المحرضون على تفتيت العراق ؟ لا وجود لها ، بل والرائع والاكثر من الروعة سمعت احدهم يصر على الاخر بضرورة زيارته في محافظته هذا من الديوانية والاخر من الموصل .هل هذه حالة مستجدة في حال العراق ام انها الاصل ؟ بالتاكيد انها الاصل لاني عشت هذه الاجواء قبل اندلاع الفتن ، لايكاد يعلم العراقي بهوية الاخر ولا يهمه معرفتها مجرد انه عراقي ويتكلم لغته .والصورة التي تنزل نسمة باردة معطرة على قلوب المحبين مع الاذان فهذا جامع الخفافين ترى المصليين بسنتهم وشيعتهم يصلون معا وبمحبة خالصة وحتى جامع الخلفاء وجامع حسين بن روح يتقربون الى الله عز وجل ليجمعهم ويدحر من يفرقهم ، هذه صورة العراق الحقيقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العبادي
2009-08-06
شكرا اخ سامي على مقالك الجميل ودائما مقالاتك هكذا اتمنى من الجميع ان يذكروا تلك المواقف الجميلة
زيد مغير
2009-08-06
ما أرى في هذا المقال إلا ورودا ً تفوح من قلم مداده عطر المحبة والوطنية من الأخ سامي ...بارك الله فيك يا من عودنا على الجميل والمفيد
Ayad
2009-08-06
حقا مقال راءع شكرا اخي سامي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك