المقالات

فلم الحسين (ع): بين مطرقة فلم الرسالة وسندان الواقع المر!!

1649 12:44:00 2009-08-05

بقلم:فائز التميمي

مما لاشك أن المرحوم مصطفى العقاد بفلمه" الرسالة" قد وضع نهاية للأفلام الـاريخية الركيكة التي كانت تُخرجها السينما المصرية. بل وحتى ما نفخزا فيه وهو فلم "الناصر صلاح الدين" فهو دعاية لعبد الناصر في وقتها ولم يشتهر عالمياً ولم يؤد أي رسالة له.على الرغم من أن العقاد قد إعتمد في نسخته العربية على ممثلين مصريين لكنه بتكنولوجيا رائعة ومتطورة وبملايين الدولارات هيئها له القـذافي في عام 1976م.ولـذلك عجبنا أن نسمع ان مؤسسة الشهيد تسعى لإخراج فلم عن الحسين (ع) ومن إخراج المخرج العراقي قاسم حول. والواقع أن النية الخالصة وحدها لا تكفي للأسباب التالية:(1) عدم وجود سابقة للعراقيين في إنتاج أفلام جيدة عادية فكيف بفلم تأريخي يحتاج من الإمكانيات الشيء الكثير. والـذي يرجع بـذاكرته الى الستينات أو أواخر الخمسينات أن فلماً تأريخياً عراقيا ضعيف أُخرج حتى أتـذكر أنهم عمدوا الى كورة طبخ الطابوق فجعلوها قلعة يتحاربون بجوارها!!.(2) إنّ أيّ فلم تأريخي لا يكون بمستوى الرسالة سيفشل فالجمهور قد تعود على مستوى مثل الرسالة أو عمر المختار ومن الصعوبة إقناعهُ بمستوى أقل.(3) لا يبدو أن الممثلين العراقيين مهيئين لتمثيل فلم تأريخي فمعظمهم إتجه الى الكوميديا وبعضهم كوميديا رخيصة وسوف يفشل في تقبل المُشاهد له في المستقبل.(4) وعلى مستوى التمثليات التأريخية فقبل عامين قدمت العراقية تمثيلية " بهلول" وكان إخراجاً ضعيفاً للغاية لا يصل الى ربع مستوى ما أخرجه السوريون من " مسلسل بهلول" بطولة أندريه سكاف.وفي نهاية الستينات وبداية السبعينات قدموا بعض التمثيليات ( وكان التلفزيون أبيض وأسود) ومنها بلال الحبشي (رض) وبعد فترة من العرض ربما نصف ساعة سال صبغ بلال بسبب الحر وأصبح ذو لونين ولكن ما خفف من الأمر أنه أسود وأبيض.فالنية وحدها لا تعمر فحتى المشاريع التحتية لإن الحماس وحده وتوفر الأموال قد لا يؤدي الى تحقيقها مالم تتوفر إمكانيات حقيقية وليس شركات تعبانة ناهيك عن كون كثير منهم مقاولين حرامية نشأ معظمهم بمرسوم صدامي وأخرين بعد سقوطه بكلاوات أمريكية مفضوحة.لا تفجعونا بفلم عن الحسين (ع) فيصيبح سخرية للناس وتزيدون الفاجعة فاجعة أخرى فليس صحيحاً أن نقفز فجأءة لنمثل قصة شخصية عظيمة لنجرب بشخصية أقل شأناً فإن نحجحت فكرنا بالأكثر شأناً. على أن لا يُفهم كلامي إحباطاً ولكنه واقع وأول خطوات النجاح الإعتراف بالواقع ومنه الإنطلاق للبناء والله الموفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
haider alsahaph
2009-08-25
احب ان اضيف معلومة صغيرة وبسيطة الى القراء الكرام ان قاسم حول ليس مخرجا عراقيااكل علية الزمان وشرب بل هوى مخرج عالمي ولا تنسون ان الركاكة في الاعمال العراقية هي ليست بسبب المخرجين بل بسبب الكادرالذي تخمر عشرات السنين داخل العراق - وما هاذه الاسماء من الممثلين المقترحة هل هي نكتة من هاولاء حتى ياخذو دور ضفدع على نهر العلقمي في هاذا الفلم الكبير
salm
2009-08-08
اقول نيه طيبه وموافقه جهات دينيه هي من باب الحلال والحرام لامن جه ماهي انتيجه وابعادها مع الاسف.الى الان لم نرى اخراج اوتمثيل بالمستوى الذي يليق بهكذا شخصيايات تتلالا بعد اكثر من 1400سنه والى ماشاء الله.وعلينا ان نشجع مخرجينا الذين تدربوا خارج العراق ولكن ليس التجربه تكون بهذه المجازفه .نرجو للمخلصين كل التوفيق
ابو على
2009-08-07
احسنت واجدت وان ما ذهبت به عين الصواب الان العمل التاريخي يجب ان يكون دقيق ومدروس و الا سوف نضحك على التجربة طويلا والاجيال القادمة ستتشوه لديها الصورة عن قضية الحسين وتضحية الحسين وانا مع العمل الذي يتبناه مخرج ذو دراية بالخراج التاريخي وان يطرح مفهوم ورؤية جديدة لانمطية بسرد الاحداث حتى يكون عمل ناجح يشار اليه ويفخربه ويظاف الى التراث الفكري والثقافي لمدرسة اهل البيت (ع)
ابو دعاء الزركاني
2009-08-06
مع تقديري للنوايا الطيبة اتفق مع كاتب المقال في اغلب ما طرحه و اهم شيء هو الاماكانات الفنية ( من معدات واليات صناعة الافلام ) والاخراجية والامكانات المادية لتجسيد او صنع يمثل ملحمة مثل الطف وشخصية مثل الحسين عليه السلام اعتقد ان الامر يحتاج الكثير من الدراسة والامكانات
ابو سرحان
2009-08-06
لاشك ان حرص الاخ كاتب المقال على سيرة سيد الشهداء دفعته الى الطلب بالتريث في انتاج هكذا مادة اعلامية من باب الحرص على شخص الامام الخالد في اذهان كل الشرفاء في العالم.ولكن اعلمو ايها الاخوة ان الموضوع اكبر من ذلك وبكثير ويتماشى مع الخط المبرمج المدعوم من قبل الادارة الامريكيةوالقوميون و(ال سعود) هذا الخط اللذي يحاول جاهدا النيل من الاحزاب الاسلامية الشريفة والواقفة بوجة من يريد ارجاع العراق الى زمن الدكتاتورية حيث لاحظنا الحرب التي شنتها قناة( المممرة) الامريكية على تيار شهيد المحراب الخالد .....
ابو سرحان
2009-08-06
لاشك ان حرص الاخ كاتب المقال على سيرة سيد الشهداء دفعته الى الطلب بالتريث في انتاج هكذا مادة اعلامية من باب الحرص على شخص الامام الخالد في اذهان كل الشرفاء في العالم.ولكن اعلمو ايها الاخوة ان الموضوع اكبر من ذلك وبكثير ويتماشى مع الخط المبرمج المدعوم من قبل الادارة الامريكيةوالقوميون و(ال سعود) هذا الخط اللذي يحاول جاهدا النيل من الاحزاب الاسلامية الشريفة والواقفة بوجة من يريد ارجاع العراق الى زمن الدكتاتورية حيث لاحظنا الحرب التي شنتها قناة( المممرة) الامريكية على تيار شهيد المحراب الخالد .....
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2009-08-05
اقترح على الاستاذ قاسم حول ان الكثير من الاسماء العراقية الكبيرة ما عدا القليل منهم مثل الاستاذ سامي قفطان الذي يعتبر من الممثلين الكبار وذو امكانيات كبيرة لكنه يصلح لدور آخر غير دور الامام وممكن مناقشة الامر مع الاستاذ قاسم، من المؤسف أن ارض المعركة الحقيقة قد اختفت وكذلك منطقة المخيم، ولهذا فعلى الاقل أن يكون مكان التصوير في كربلاء نفسها مع اختيار موضوعي للمكان، والاغرب اننا نفتقر الى دراسة آثارية للمنطقة ارجو ايصال الرسالة للاستاذ قاسم كي نناقش الموضوع تاريخيا وفنيا بشكل علمي
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2009-08-05
لاشك أن اختيار الممثلينيجب أن يتصف بالكثير من الرصانة، فارتباط ممثل كوميدي بذهنية المتلقي لا يجعله مرشحا للقيام بدور تراجيدي كبير كما في عمل الامام الحسين (ع)، كما أن ليس من الحكمة ان يقوم بهذا الدور ممثل مصري أو سوري حتى وان كان محترفا واسما كبيرا كما طرح وقتها ان يكون نور الشريف مثلا، واني اقترح ان يقوم بهذا الدور احد رجال الدين من السادة بعد اخضاعه لتدريب مكثف، وهنا لااقصد رجلا من الطبقة الاولى من الحوزة ولكن من رجالها لجل تحقيق تعلق الشخصية بالممثل مما يطرح امكانية النجاح بشكل معقول
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
2009-08-05
في اواخر سنة 1999 ارسل لي اخونا الدكتور محمد سعيد الطريحي سيناريو فلم الامام الحسين (ع) اوضع ملاحظاتي التاريخية ولتقديم تحليل موضوعي عن السيناريو وكان وقتها مقترح اسم المخرج الاستاذ قاسم حول، كما ارسل لي عددا من الموافقات والاراء لعدد من المراجع وشخصيات دينية كبيرة اخذ موافقتهم حول اخراج هذا الفيلم، وقد قدمت وقتها عددا من المقترحات بخصوص التعامل مع النص التاريخي، وأي رواية من الروايات الكثيرة ستعتمد، كما ناقشت من هو البطل المفترض للقيام بالدور الرئيسي وطبيعة الاخراج حول قدسية الاشخاص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك