الدكتور مصعب الجوراني
ما يقلق فكر الإنسان هو الكلام التافه والذي قلما يصدر من العقلاء والأكثر مرارة حينما تتناقل هذا الكلام ألسن السفهاء وتتناوله بالألفاظ الوضيعة لتحاول التنكيل والتسقيط بـ (الآخرين) ومن هم أولئك الآخرين أنهم أناس عرفتهم الأمة قبل أن تتعرف على مطلقي التفاهات وأخلاقياتهم وسلوكياتهم غير أن الأمة تفاجئ في ظروف مثل ظروف العراق عندما يصدر تصريح مبهم من شخصية جاءت تحت عنوان (شخصية مستقلة) لتتولى وزارة مهمة مثل (الداخلية) ويتحول هذه الوزير إلى ملياردير ليؤسس حزب (الدستوري) ليطالب بالدستور الذي اقر في العراق الجديد بدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين كأنما هو من أسسه فكيف يكون هذا المنصب لشخص متحزب بعدما اقسم أن يبقى مستقل يوم أدى اليمين لاستلام الوزارة (الداخلية) ليبدى تصريحاته النارية بعدما كان نائم ولا يعلم من سرقة مصرف الزوية ومن ألقى القبض على الجناة ليعلن وبكل صلافة أن العملية وراءها جهات سياسية فإذا كان الوزير هكذا جريء فلماذا لم يعلن عن تلك الجهات أفضل مما يجعلها فتنة (والفتنة اشد من القتل) لتتلقف المصادر التي تعش على الرميم من الإشاعات والدعايات (القنبلة) التي أطلقها ذلك القائد الضرورة (سعادة الوزير جواد البولاني) متناسياً السيد الوزير ما يفعله يومياً أخوانه ( أشقاءه البولاني) من أعمال يندا لها الجبين في بغداد وعلى مرأى ومسمع الجميع.
أما موقع تفاهات ( كتابات اللازاملي) فلا عجب أن يتبنى مثل هكذا أخبار ملفقة وبدون أن يبحث عن صحتها ليأخذ (الموقع الذي يحرره المنافقين) التطبيل لها بل اعتقد أنهم ناقمين على المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وقياداته مع أن الشعب العراقي كله يعرف من هو المجلس الأعلى ولماذا تشن عليه هذه الهجمات منذ كان يجاهد من اجل سقوط صدام وحتى دخول تشكيلات المجلس الأعلى ارض العراق بعد السقوط والسبب في ذلك انه الجهة السياسية الوحيدة التي حاربت النظام العراقي (صدام وأعوانه) طيلة حكمهم في العراق وبعد سقوط عرشهم اخذ المجلس الأعلى العهد على نفسه بعدم عودة عناصر حزب البعث للحكم ومن هذا المنطلق بدأت أبواق وشرذمة البعث حربها على المجلس الأعلى وإلا لماذا لم يتطرف موقع (تفاهات) ورئيسه ( إياد اللازاملي) إلى معاناة الشعب العراقي والحرمان الذي عانه ويعانيه من أزلام صدام ولم يذكر التقارير الإنسانية التي ابتليه فيها العراق أبان حكم صدام وأليس هناك جهات يواجهها الكثير من الارتباك لماذا لم يسلط (تفاهات اللازاملي) أقلامه لإظهارها وألم يبكي ( إياد اللازاملي) من قضية السيد رئيس الوزراء حينما رفع دعوى قضائية عليه بسبب موضوع بسيط افتعله وليته لم يفتعله كل هذه الأمور وغيرها أدلة على ارتباط ( إياد اللازاملي وموقعه تفاهات) بأجنحة البعث.
فكفى ( يا أيها وزير الدستوري البولاني ويا إياد اللازاملي ) التبجح بالحرية والتعبير عن الآراء التافه والتصريحات الملفقة وعليكم أن تتصدروا للأمور التي تخدم العراق وتنفع شعبه وتتركوا ما تعتاشون عليه من فتات أموال أعداء الشعب العراقي( تنظيمات البعث) والتي جندت من قبلكم (مسعود رجوي وجماعة منافقي خلق) وغيرهم.
الدكتور مصعب الجوراني
https://telegram.me/buratha