المقالات

يا راهب بني هاشم...يا كاظم الغيظ

1221 13:54:00 2009-07-18

الدكتور يوسف السعيدي

شئت اليوم بياناً...فلم يطعني مقالي...وانتدبت قلمي...فخانتني أناملي...وتنكرت لي أبجديتي...فصرخ مدادي نادبا: يا صياغات الألفاظ ...ترجلي من عليائك لرثاء مولاي راهب بني هاشم .....ونحن في ذكرى استشهادك سيدي ..أسف رحيلك.....تردده السنين...وحرقة أبقت فؤادي ملتاعاً ..من وخزها ...تطارح النوح الثواكل ذكريات بثت شكواها الحان الولاء الهاشمي....أشجانا خرقت الأسماع والافئده ...هاأنذا يا كاظم الغيظ ...اسطر حروفي رسالة حملتها آلاما...وأوجاعا...وأنينا...أرثيك يا راهب آل محمد ...ارثي الوفاء ...والصفاء ...في عالم مخادع خلف قناع زائف ....يا أمير الزعامات ألهاشميه...يا ملك محافل الدعاء الرباني....سأبقى أرثيك ...لا اكف عن الرثاء ...ولأني لم أجد لبيان أحزاني كلمات ...ومداد ...ويراع ...كعادتي يا أبا الجواد ...يا نجي عواطفي ...فأنى لي نسيان فتون المواقف التي ألقت بكلاكلها عليك ...شاهدة لصراع الشجون ...والنائبات التي طوقت دهرك أشباحا...وصحائف منشورة اخترقت جدران الزمان ...نوراً علوياً من مواقف العصمة ...والامامه... ولأنك أعظم من أن تلين لدياجير الدهر ...وظلم بني العباس ...وطوامير (ابن شاهك)...فأضحى القطر يستجير بصبرك مولاي....ماذا أقول سيدي أيها الصابر المحتسب ؟؟؟أأقول صبراً ...وبحر وجدي في الحشا أذاب أضلعي وما انطوت عليه؟؟؟ أم استعير من تجلدك وصبرك وادع شجوني ...تلهب السطور ...وتحرق الكلمات ...وتذيب الحروف....وانشر على مجرى حياتي شراعاً...تدفع الريح بيانه...في بحر ولائي لآل بيت المصطفى ذوي المناقب وأنوار الأنجم الثواقب ..في ليل الغرر الأطايب.....لم تزعزعك الحادثات ونوائب الخطوب...وحيث ساد الوجوم أتباع البيت المحمدي ..حزناً على وداعك سيدي...انبرت الدموع ..ناطقة لفقدك...وما قدر دموعي ...وما قدر حزني ...إلا أنني عقدت مآتماً في قلوب الموالين والأنصار....وأقمت في ذكرى شهادتك ...معارض...ومواسم ....لفجيعتك ...وظلامتك.... انه من العقوق أن لا أرثيك ...أيها الإمام ...يا حليف السجدة الطويلة...أيها المعذب في قعر السجون الرهيبة...وغياهب المطامير ....أتيتك مؤدياً لشعائر الحزن ...مكبلاً بسلاسل الولاء ...فرضا علي ورثاءً محتماً...خذها مني دموع عواطف مسطرة على أديم الصفحات ... ألما... ممضاً... مترجماً... ضمنتها قلبي المفجوع ...جازعاً ...متألماً....فأن لم أطق إحصاء كراماتك ...وفضائلك....فعذري أني لا اعلم كيف أحصي الأنجم والكواكب.......فغلبني غيث المدامع من بين ثنايا صباحات المآقي التي واكبت نعشك المحمول صوب الجسر المثكل بفقدك ...مواسيا شيعتك المحزونين.....ذلك الجسر الذي محض الخشوع ...واستشعر الخضوع...فأظلمت محافلنا ...وصوحت زهراتنا الخضر ...حين اقترب نعشك محمولاً...وانساب طوع المنايا في شواطئنا الحزينة....فحنت الأطيار إلى النغم القدسي ...وانفض حفل المشيعين ...واستعرت جذوة خرساء بين حنايا الوجود ...وعدت أدراجي انتحب ...أتلمس بقايا الظلال ...والأروقة....والجدران ....واحتواني ليل الذكرى...وعاصفة من الهموم والأحزان...وأنا أتصنع الصبر والجلد....يا كاظم الغيظ وسراج الدياجير...وأنا على أعتاب نهايات السطور ...حيث غادرني الخيال ...وضاعت مني الصياغات ...وتبعتها البلاغات ....هرباً من آهات لهيب الفراق ...وأمست مقالتي رواية لها فصول مدماة من قلبي الجريح ...حزناً على فراقك يا راهب بني هاشم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد صادق بود الاكرمين متشرف وناطق
2009-07-19
باسمه تعالى أبدعت يامحب ال الرساله وهل نوفي حق وصفهم وهم السماء في العزوالكمال والعصمه وكفاهم أنهم ال محمد ص سؤال ينتابني كلما ذكرت موسى ابن جعفر هذا الدر الفاخر والخلق الباهر كيف يسوغ لمن له أدنى لب ان يسمي أي معلم باسم هارون العار ومن لو نسينا رجسه وظلمه وعداءه لال محمد كيف نربي أجيالنا على ذكره كعصر ذهبي وهو باني ال هاشم أحياءبالجدران وهو الباذخ للمغنين والسامرين الف الف دينار بينما اشتهر بأضربواعنقه وبالمجون والترف من بيت مال المسلمين غريب لمن يتناسى الحسين ويتسمى بيزيدوشمر؟
رزاق
2009-07-18
الله يادكتور اللهم يجعلها في ميزان اعمالك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك