بقلم:فائز التميمي.
ونحن في الـذكرى العطرة والأليمة لإستشهاد الكاظم (ع) تدعونا الـذاكرة لنربط بين الحاضر والماضي.فقد كان أبائنا ينقلون لنا أن رشيد عالي الكيلاني بعد عودته من منفاه في السعودية حيث تركه إثر فشل ثورة 1941 وعاد الى العراق فنظر الى منارة الصحن الكاظمي وقال: ألا زلت قائمة!!. وكنـّا نظن أن مثل هـذا الكلام هو من إختراع آبائنا لتعصبهم أو أنهم ينقلون لسان حال إولئك الحكام.ولكن لو إخترع لنا شخص مقولة مفادها أن ياسين الهاشمي كان يريد هدم مرقد الكاظم (ع) لصدقناهُ لأن ما حصل في هـذه السنين يكشف لنا أن هولاء هم أبناء إولئك وهولاء ترجموا ما لقنه لهم أبائهم أو إستشعروه من تصرفاتهم أو ملامح وجوههم الحاقدة فمثلاً من يرى وفيق السامرائي وهو يتكلم عن الشيعة لا يعتريه شك أن هـذا المجرم كان يقتل بالشيعة وحتى لو لم يترك لتلك الجرائم أثراً .ولنكمل فإن بعد مجيء الكيلاني بعد ثورة تموز بدأ يتآمر على حكومة قاسم . إن ما تريده السعودية ممن يحكم العراق أن يكون من هـذا النمط الناصبي اللئيم.إن الدرس المهم أن لايتوهم أحد أن طائفية بعض هولاء قد زالت بين ليلة وضحاها فثقافة سبعين عاماً أو أكثر لا تزول فجأءة والمصيبة أن البعض من أخواننا يصدق الشعارات التي تقول: نحن نريد حكومة غير طائفية وهم طائفيون الى النخاع!!أفيقوا وأستفيقوا فالسعودية عندما تدخل الميدان تدخل بحصان طائفي مقيت وهي ترفع شعار إتهام الشيعة بالطائفية وهم ضحايا الطائفية.بل ستكون الإنتخابات القادمة طائفية بشكل حاد مادام أبو جهل السعودي وأبو سفيان مبارك دخلوا فيها!!
https://telegram.me/buratha