المقالات

بغداد تغزوها ظاهرة مايكل جاكسون

1352 12:01:00 2009-07-16

الباحث عمار العامري

غزت الشارع العراقي وخصوصاً العاصمة بغداد في الآونة الأخيرة ظاهرة مستوردة لا تمت إلى قيمنا العربية الأصيلة ولا إلى مبادئنا الإسلامية بشيء ، ظاهرة طفت على السطح كأنما هي من وليدات الثقافة الحديثة ولكنها لا تلتقي مع الثقافة ولا الحضارة بصلة مجرد أنها تأثر بثورة عاطفية يطبل لها الأعلام لخلق حالة تأيدية كيفما يشاء ، وبذلك نكتشف أن خلفها دوافع سياسية واجتماعية تحاول بعض الجهات الاستفادة من ما يخالف نمط المجتمعات لتخلق منه ظاهرة وكأنما هي من أحوال ذلك المجتمع نفسه.

ما أن سلبت الروح من - مايكل جاكسون- حتى اظهر المتأثرين به من أتباع "الهلوسة المايكلية" والفاقدين للقيم العليا للإنسانية شتى أنواع التعاطف معه وهذا شيء طبيعي لا يلامون عليه لأن " من شب على شيء شاب عليه" وفي نظر الثقافة الغربية أن صاحب هذا الشأن من المجددين ولهم نمط معين في الحياة قد يتلاءم مع طبيعة تفكيرهم وإشباع لغرائزهم وبنفس الوقت لا يمتلكون البديل في تحقيق طموحاتهم الذاتية لعدم بحثهم عن حقائق الأمور.

ولكن ما يخصنا هو أن نجد أن المجتمع الإسلامي وفي البلاد العربية لاسيما في العاصمة بغداد قد تأثر بوفاة هذا الشخص والذي لا يرتبط به لا قيمياً ولا اجتماعياً ولكنها التأثيرات الإعلامية المدروسة والتي يحاول الممؤلين لها جر الدخلاء على المجتمع الإسلامي في العراق إلى هاوية التأثير بالثقافة الغربية الفارغة من القيم والأعراف ولكن ما يتصف به المواطن العربي من مروة وحياء ومحافظة قد تكون هي من جعلت مجتمعه متماسك ومنسجم لا يقبل الولوج أليه من خلال تفاهات دخيلة.

الأمر الذي يستنكره البغداديون هو محاولات البعض من المتأثرين بهذا النوع من الثقافة في أحيائهم لفرق ما يسمى " البوب" وهو تقليد أعمى للظاهرة مايكل جاكسون التي كان يتمتع بها وكأنما بغداد ما عرفت في تاريخها وما جنته حضارتها وثقافتها ألا من هذا الشخص الذي لا يمكن معرفة جنسه ولا فرز ملامحه ألا من خلال اسمه ، فأن انتشار الفرق الراقصة وإحياءها لحالات احتفالية لا أخلاقية وفي آماكن داعرة في قلب بغداد لا ينم ألا عن مجون وخروج عن المألوف في مجتمعنا وهي ظواهر غربية استوردت للعراق من اجل خلق انحلال اجتماعي وتسفل أخلاقي بين أفراد مجتمعاته وهي محاولة لخلق فجوة بين الدين الإسلامي وأهله وإبعادهم عن كل ما هو مؤروث لديهم ومصان عندهم وهي محاولات خلفها أجندة خارجية يراد منها تصدير ظاهرة الانحطاط في الغرب إلى المجتمعات الشرقية وخاصة إلى المجتمع العراقي الذي صمد ويصمد أمام هجمات أعداء الإسلام التي تشرذم الشعوب "وتجعهم طرائق قددا" لا يفقهون أهدافهم وغاياتهم في الحياة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وليد النجفي
2009-07-18
السلام عليكم الطيور على اشكالها تقع من احب عمل قوم حشر معهم ومن يعمل له ذلك فانها شفيعه في الاخرة وان شاء الله مع مايكل جاكسن يامهووسون
ابو علي
2009-07-17
ينبغي على الحكومة ان تحارب كل هذه الظواهر ..فان من يشجع لها ويروج لها له اهداف سياسية واجتماعية واضحة ... يجب علينا ان نحافظ على المجتمع من هذه الثلة المنحرفة وذلك بتطبيق القوانين حيث نص الدستور على المحافظة على الذوق العام ..ونحن بلد اسلامي محافظ وكل مايقوم به هؤلاء يمثل انتهاك للذوق العام للمجتمع ..
زيد مغير
2009-07-17
شدعوة يا أهالي بغداد شو هنا بشيكاغو 90 بالمية ما دايريلة بال
Army
2009-07-16
لا استطيع ان اقول سوى رحم الله مايكل جاسم لسبب واحد فقط اعتقده انا ويمكن للفكاهه. ان وفاته ادت الى اسكات الابواق والحملة الاعلامية الضخمة التي كانت تستهدف الجمهورية الايرانية وانتخابات الرئاسة . لكن نحن اليوم نخاف من ان تتهم ايران في قتله .
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-07-16
بسمه تعالى صح هذا الكلام بس عمي هذولي الفايخين مو احنه ابناء الشهداء والمعدومين ندور تعيين وما لاكين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك