الكاتب : جون سوان ترجمة : مركز الحرمين
رغم الصغوط التي يواجهها الأمير طلال بن عبد العزيز من قبل العائلة المالكة لمنعه من انشاء حزب سياسي إلا أن الرجل عاقد العزم على تنفيذ رغبته ، فقد دعا السجناء السياسيين للالتحاق بركبه وتشكيل حزب سياسي يكون نواة للاصلاح والتغير الحقيقي ، وليس التتغيير والاصلاح الذي يدعو له الملك عبد الله ويتحاشى به رجال الدين. ومن الواضح ان هذه الدعوة الغريبة التي تصدر من داخل العائلة المالكة لها دلالات كبيرة ، على عمق الانشقاق والاستقطاب بين افرادها ، وهذا شيء لم تألفه العائلة المالكة من قبل.فالأمير طلال الذي هو ( الاخ الغير شقيق للملك عبد الله ) ووالد الامير وليد خامس اغنى رجل في العالم قد انتقد طبيعة الحكم السعودي وابدى امتعاضه من تمركز السلطة بيد فئة معينة داخل العائلة المالكة وابعاد الاخرين ومنعهم حتى من ابداء الرأي .يرى بعض المحللين السياسيين ان هذه الدعوة لتشكيل حزب سياسي سوف تثير غضب كثير من اعضاء العائلة المالكة علماً بأن تشكيل أي حزب سياسي هو من المحرمات في المملكة . وانه بدون شك سوف يفتح الباب على مصراعيه امام الليبراليين لطلب المزيد من التغير والاصلاح وربما بطال حتى عرش المملكة الذي يعتبر ميزة خاصة لأل سعود لا يمكن المساس بها . وما زاد الطين بله هو تعيين نايف بن عبد العزيز كنائب ثاني لرئيس الوزراء وهذا يعني تمهيد الطريق لنايف للوصول للعرش الملكي في حالة موت الامير سلطان ولي العهد الفعلي الان . ونايف هورجل غير مرغوب فيه وسط العائلة المالكة ، وهو احد اركان التطرف والقريب جداً من المؤسسة الدينية المتشددة ، وان فكرة وصوله للعرش هي كابوس حقيقي للاصلاحيين وسط العائلة المالكة ووسط المجتمع السعودي ، فالرجل لايؤمن بأي اصلاح او تغيير فلم تروقه فكرة الانتخابات كثيراً وخصوصاً مشاركة المرأة فيها ، فقد حاول ونجح في محاولته عندما منع المرأة من التصويت في انتخابات 2005 ، وتمسك بذرائع وحجج املاها عليه رجال الدين المتشددين ككون المرأة السعودية غير مأهلة للتصويت في هذه المرحلة وأن المرحلة المقبلة سوف تشهد نضوج سياسي للمرأة مما يمكنها من ابداء رأيها بحرية كاملة وللاسف قد تناسى الامير نايف ان المرأة السعودية قد دخلت ميادين المجتمع المدني من اوسع ابوابه ، فهي الطبيبة والمهندسة ، والاستاذة ، والجامعية ،وان العصر الذي تعيش فيه المرأة السعودية هو غير العصر الذي عاش فيه والده ( عبد العزيز آل سعود ) فعلى الامير نايف ان يعيش عصره وينظر حوله وان يزيح الستر والحجب التي يسدلها التطرف والتعصب امام عينه ، فالزمان لايقف ولايعود للوراء والعالم يتغيربسرعة ، وفكرة الاصلاح والتغير قد اخذت طريقها في المجتمع السعودي وبدأت بذرتها تنمو في وسط العائلة المالكة ، وحتماً ان الأيام القادمة سوف تشهد مزيداً من الانشقاق والنزاع وتباعد الاراء والافكار بين افراد العائلة المالكة .ويرى المراقبون ان النزاع بين افراد العائلة المالكة سوف يشتد كثيراً في حالة وصول الامير نايف لعرش المملكة . فكثير من الامراء يرون انهم احق في العرش من نايف وانهم اكثر نفعاً للمملكة من نايف ، ونخص بذكر كل من الامير سلمان ( امير الرياض ) ذو الميول الأصلاحية والأمير طلال الذي يتطلع نحو انفتاح اكبر نحو الغرب ومؤسساتهشريف الشامياذاعة صوت العراق الجديد
موقع الانتفاضة الشعبانيةامريكا
http://www.iraq1991.com/news.php
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha